رحلةُ الاندماج

خالد عيسى 
نُشر: 13/11/25 21:07

يا زهراءَ أشعارٍ،
أنتِ فنُّ مشاعري،
والدليلُ الكاملُ على انفعالاتي،
تتحكّمينَ بملامحِ النبضِ،
كأنَّ الموجَ يُصغي إلى أناملكِ،
ويُعيدُ ترتيبَ المدِّ على إيقاعِ حضوركِ.

أنتِ المنطقيّةُ السلوكِ،
حينَ تلتقي الحواسُ بالفكر،
يا هدوءَ الوعي،
اغوصي في أعماقي،
فهناكَ التيّارُ الجارفُ ينتظرُ،
وهناكَ اللاوعيُ يتنفّسُ باسمكِ.

كم أنتِ قريبةٌ من سري،
بعيدةٌ كحدودِ الضوء،
تغزينَ مساماتِ الصمتِ فيّ،
وتُعيدينَ تعريفَ الشغفِ،
كأنَّكِ الفكرةُ التي صاغتْ نفسَها عشقًا.

يا مساري المعتاد،
كيفَ استطعتِ أن تُغيّري وجهَ العادة؟
أن تُبدّلي ترتيبَ الفصولِ في قلبي؟
أن تزرعي الدهشةَ في منطقِ الإدراك؟

يا رفاهيةَ النشوةِ في التفكير،
حينَ أُفكّرُ بكِ،
أشعرُ أنَّ العقلَ يبتسمُ،
وأنَّ الروحَ تُنشدُ منطقًا جديدًا للحب،
حيثُ تتداخلُ الفكرةُ بالعاطفة،
كأنَّ الوعيَ يعشقُ دونَ أن يُخطئَ في الحساب.

أيتها الرحلةُ الصافيةُ،
يا اندماجَ النورِ بالعقلِ،
يا توازُنَ الحلمِ بالواقع،
يا يقينًا يتغنّى بالشكِّ،
يا استقرارًا في فوضى المعنى،
صرتِ فلسفةَ نبضي،
وغايةَ بحثي في كتابِ الوجود.

فامنحيني دهشةَ البدايةِ كلَّما انتهيتُ،
وامتدّي فيّ كأفقٍ بلا حدود،
لأكتبَكِ مجدّدًا،
لا كقصيدةٍ،
بل كحقيقةٍ تُعيدُ خلقَ الوعي.

تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة