للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
مؤسسة الأقصى:
المؤسسة الاسرائيلية وأذرعها التنفيذية في القدس المحتلة شرعت هذه الأيام ببناء أكبر مشروع تهويدي في القدس ، وهو المشروع المسمى بـ " المجمع القومي للآثار" ، وذلك على مساحة نحو 20 دونما ، ومساحة بناء أجمالية تصل الى 35 ألف متر مربع
قالت "مؤسسة الأقصى للوقف والتراث" في تقرير صحفي عممته صباح الاثنين 24/3/3014 بأن "المؤسسة الاسرائيلية وأذرعها التنفيذية في القدس المحتلة شرعت هذه الأيام ببناء أكبر مشروع تهويدي في القدس ، وهو المشروع المسمى بـ " المجمع القومي للآثار" ، وذلك على مساحة نحو 20 دونما ، ومساحة بناء أجمالية تصل الى 35 ألف متر مربع ، وسيحوي المجمع عدة مراكز منها " المكتبة الأثرية" ، " الارشيف العلمي القومي للآثار" ، " بيت سلطة الآثار الاسرائيلية " – مكاتب إدارة وأرشيف ومخازن أثرية عملاقة- ، وسيقام المجمع في غربي القدس ، في الموقع المسمى بـ "تلة المتاحف" ، الواقع بالقرب من الجامعة العبرية – فرع جبعات رام- ، وبالقرب أيضا من " متحف إسرائيل" و"معرض الهيكل" المزعوم ، وقريبا من الكنيست الاسرائيلي، وستبلغ التكاليف الإجمالية لبناء هذا المجمع نحو 100 مليون دولار أمريكي، عبارة عن تبرعات من 26 جمعية عالمية داعمة للمشروع الصهيوني أغلبها من الولايات المتحدة الأمريكية ، بالإضافة الى دعم من الحكومة الاسرائيلية ، ووصف داعمو هذا المشروع بأنه الاضخم الذي يتحدث عن "آثار وتاريخ أرض إسرائيل" – حسب قولهم -
وأضافت المؤسسة أنه "وبحسب المخططات لهذا المجمع فإنه سيحوي مليوني قطعة أثرية ، منها 15000 قطعة مما يسمى بـ "لفائف البحر الميت"- والذي يحاول الاحتلال من خلالها أدعاء تاريخ عبري موهوم في القدس- ، مختبرات لحفظ وترميم الموجودات الأثرية والمخطوطات، مقاصف ومقاهي ، قاعات عرض ، صالات مؤتمرات ، مركز ثقافي أثري . وتابعت : أما "المكتبة الأثرية" فستحوي 150 ألف كتاب ، منها 500 كتاب ومخطوط نادر، وأكثر من ألف مجلة علمية دورية ، أما " الأرشيف القومي للآثار" فسيحوي أرشيف ما يسمى بـ " سلطة الآثار الاسرائيلية" ، وأرشيف الاحتلال البريطاني لفلسطين ، خرائط وإصدارات المتعلقة بالحفريات في فترة الاحتلال البريطاني لفلسطين . وقالت المؤسسة بأن المباني ستتوزع على مساحة بناء إجمالية تصل الى 35 ألف متر مربع ، بتسعة طوابق ، اثنان منها كمواقف للسيارات، وطابقان كمخازن عملاقة للموجودات الأثرية ، في حين قام على تخطيط المشروع المهندس " موشيه سفدي " ، وأضافت المؤسسة بأن حجر الاساس لهذا المشروع وضع في عام 2006 باحتفال عام ، ومنذ ذلك اليوم تجري أعمال تهيئة وحفر وصلت الى عمق نحو 40 متراً في جوف الأرض ، وفي هذه الايام سيتم عمليا البدء بالمراكز المذكورة، ومن المتوقع الانتهاء من العمل نهاية العام 2016م ".
مخازن سرقة وتزييف الآثار
وفي تعقيب على مجمل ما ورد من تفاصيل هذا المشروع التهويدي قالت المؤسسة: "إن استهداف المؤسسة الإسرائيلية للآثار عبارة عن خطوة متقدمة لعرض الرواية التلمودية عن أرض فلسطين، وخاصة القدس،مبينًا أن تلك المؤسسة تعتبر المشروع من أهم المشاريع التاريخية في السنوات الأخيرة، وبالذات طريقة "العرض الأثري". وذكرت أنه بحسب المؤسسة الإسرائيلية فإن هذه المكتبة ستكون الأكبر في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن الاحتلال يقوم بذلك تحت مسمى "الثقافة والعلوم والأبحاث"، ونحن نعتقد أن ما يقوم به الاحتلال عبارة عن مشروع تهويدي كبير بغطاء البحث الأثري والثقافة والعلوم. وبينت المؤسسة أن لهذا المجمع الكبير بالقدس دلالات وتبعات، بحيث أن الاحتلال يسعى لفرض "يهودية القدس والدولة"، وشددت "مؤسسة الأقصى" على أن هناك صراعًا كبيرا اليوم على الرواية، ما بين رواية الحق والحقيقية والصحيحة وهي الرواية الاسلامية العربية الفلسطينية، وما بين الرواية التلمودية، مبينة أن المؤسسة الإسرائيلية مهتمه جدا بإنجاز بناء "المجمع الأثري". ونوهت المؤسسة إلى أن ذلك يأتي بعد فشل الاحتلال عمليًا في العثور على أي آثار تعود الى فترة الهيكل الأول والثاني المزعومين، وبالتالي فهو يحاول فرض الرواية التلمودية وتزييف التاريخ والآثار لمحاولة تثبيت روايته، وفي هذا خطر كبير. وتوقعت المؤسسة أن يقوم الاحتلال بسرقة الكثير من الموجودات الأثرية في القدس لعرضها في هذا المجمع، خاصة أنه في عام 2009 تم سرقة أحجار ضخمة من منطقة القصور الأموية الملاصقة للمسجد الأقصى المبارك، وجرى عرض قسم منها في الكنيست الإسرائيلي ، وأشارت إلى أن كل الحفريات في منطقة القصور الأموية والمنطقة المجاورة لها يتم فيها تفكيك حجارة عملاقة، ونقل جزء منها لمخازن سلطة الآثار الإسرائيلية، ووضعها في المتاحف والمعارض الأثرية. وختمت المؤسسة :"نعتقد أن قسمًا من الكتب النادرة التي تتحدث عنها المؤسسة الإسرائيلية عبارة عن كتب ومخطوطات إسلامية نادرة قام الاحتلال بسرقتها ومصادرتها والتحفظ عليها بعد احتلال شرقي القدس، وخلال فترة السيطرة على المدينة عامي 1948-1967، وأشارت إلى سرقة مئات المخطوطات النادرة من المكاتب في شرقي المدينة وغربها، وهناك سرقة وسيطرة على جزء من الأرشيف الفلسطيني".
تصعيد جديد بحق الاثار العربية والاسلامية
من جهته قال مدير قسم التوثيق والبحث الأثري في "مؤسسة الأقصى" الاستاذ عبد الرزاق متاني :" هذه الفكرة تعكس تصعيد جديد بحق الاثار العربية والاسلامية في ارض فلسطين ، كما انها داعمة لتهويد التاريخ والاثار في ارضنا المباركة ، فهذا المجمع ليس الا تتويجا لتهويد اثار فلسطين وليس الا اداة تنهج من خلاله المؤسسة الاسرائيلية تهويد المكان والزمان، مضفية على عملها صبغة علمية موضوعية من اجل التسويق للرواية الصهيونية المزعومة".
واضاف :" الكل يعلم حجم التآمر على ارض فلسطين ، والمساعي الشتى لتهويدها، وتصوير تاريخها بما يخدم الاطماع والرواية الصهيونية، وقد جندت المؤسسة الاسرائيلية المؤسسات والجمعيات الرسمية وغير الرسمية لتقوم بتهويد تاريخ ارض فلسطين، وازالة الاثار العربية والاسلامية ، وها هي تبني "مجمع قومي للاثار"، محاولة في ذلك اسدال فصل اخر من فصول صناعة التاريخ اليهودي في ارض فلسطين" .
وتابع :" يمكن اعتبار بان هذا المجمع جاء ليحقق التالي:
1- اداة تحاول من خلاله المؤسسة الاسرائيلية ومن يدور في فلكها من مؤسسات يهودية او توراتية رسم سورة ارض فلسطين والقدس وفق ادعاءاتهم وتصوراتهم السياسية محاولين بذلك تسخير العلوم الادبية والاجتماعية في خدمة هذا الهدف ليقوموا ببناء عالم من الاوهام، يحققوا من خلاله روايتهم على ارض الواقع ، لا بل وليقوموا برسمها على ارض الواقع ما دام القوي هو صاحب الكلمة، ولتغيب الابحاث الموضوعية عن الساحة.
2- اداة تقوم من خلاله المؤسسة الاسرائيلية ومن خلال اقسامه المختلفة خلق وتطبيق الرواية الصهيونية على ارض الواقع، بعد ان قاموا بداية بطمس الاثار العربية الاسلامية واضحة المعالم، وازالتها من الوجود ،ثم ليقوموا بتصوير ما تبقى من اثار عربية او اسلامية، من ابنية ومعالم على انها يهودية، مدعين بحقهم التاريخي من خلالها ومن ثم عرضها في هذا المجمع ومثيلاته بالصورة التي يريدون.
3- تقوم من خلاله المؤسسة الاسرائيلية ببناء صورة متكاملة تخدم مصالحها وروايتها، هذه الصورة تجسد الرواية الصهيونية على ارض الواقع"، الى هنا بيان مؤسسة الأقصى.