الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 09:01

آه يا شمسَ الربيعِ-يوسف حمدان - نيويورك

يوسف حمدان -
نُشر: 21/08/21 23:41

آه يا شمسَ الربيعِ
آه يا شمس الربيعِ
في فصل الضبابْ
لو تعلمين كم أنتِ حاضرةٌ
في ابتهالات الغيابْ..
كل اللقاءات التي غَنِمتُها
في الزمان الجميلْ
مستحيلٌ أن تغيب عنّي
مهما تواصل الرحيلْ
لوكنتُ طائرَ السفوحِ
في الجليلْ
لما رحلتُ يوماً
عن ترابنا الأصيلْ
يا من ترافقينني كل يومٍ
في مفارق الغيابْ
إن قلتُ:
سوف نلتقي كل يومٍ
في حقول اللوز والنخيلْ
لا تقولي: مستحيلْ!
***
لدي في كنوز الذاتِ
ما يكفي من ذكرياتنا معاً
لكي أراك تملأين
فسحةَ الزمانِ والمكانْ
أراك تزرعين ورداً زاهياً
على ضفاف الضَّنْكِ والحِرمانْ
أرى يديك تُخرِجانِ
اللآلئَ البيضاءَ والحمراءَ
من حبّةِ الرُّمّانْ
أراك تقرئين قصةً لطفلةٍ
يغالبُ النعاسُ وجهَها الوسنانْ
أرى في وجهكِ انتعاشَ الوردِ
عندما يرى ابتسامات الحسانْ..
وكلما التفَّ حولَكِ الأهلُ والأصدقاءْ
أرى.. في آنٍ معاً..
فرحةَ العرسِ وبهجةَ المهرجانْ
وكلما نظرتُ في عينيكْ
أرى ثباتاً واثقاً
وعِزّةً
مشفوعةً بالودِّ والحنانْ..
أه يا شمسَ الربيعِ
في فصل الضبابْ
حضورُك البهيُ دائماً
أقوى من الغياب والنسيانْ.
يوسف حمدان - نيويورك
 

مقالات متعلقة