الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 20:02

رأيتك تطوي الليالي ساهراً-يوسف حمدان - نيويورك

يوسف حمدان -
نُشر: 14/11/21 23:41


رأيتك تطوي الليالي ساهراً
رأيتكَ تطوي الليالي ساهراً.. وتستقبلُ الصباحَ مستبشرا..
عهِدتُكَ مبتسماً دائما.. إن أقبلَ الدهرُ أو أدبَرا..
لم تُخِفْكَ الخُطوبُ.. ولم يَخُنْكَ النشاطُ.. إن كان يومُكَ مُشمساً أو ماطرا..
ماذا جرى؟ حتى صارَ وجهُك علقماً بعدما كان سُكَّرا.. هل كان الزمانُ صديقاً وفيّاً..
وفجأةً صارَ غادِرا؟ هل أقفَرَ الحقلُ الجميلُ بعد أن كان أخضَرا؟
بالله قلْ لي يا دامع العينين! ما الذي أبكى الحمائمَ.. ماذا جرى؟
هل غزا الجرادُ البساتينَ.. فأهلكَ الزرعَ قبل أن يُثمرا؟
بعيداً عنكَ أمسيتُ - فلا أرى ما ترى..
لكن قلبي يراك دائماً.. إن أنْكَرَ البعدُ أو أجْهَرا..
أرى الآنَ دمعةً على خدِّ وردةٍ.. وكان الندى دائماً ما أرى..
أرى الآن نجمةً تخِرُّ من سمائِها.. كأنها تبحثُ عن قبرها في الثرى..
كنتُ دائماً أرى النورَ في عينيكَ لامعاً.. والآنَ غالبَ عينَكَ الكَرى..
إذا كان الفراقُ بيننا كلَّ ما جرى.. أنا قادمٌ.. قادمٌ.. فبشِّر المدائنَ والقُرى!
عندما نكونُ معاً.. ستفتَح المدارسُ.. والمكاتبُ.. والملاعبُ أبوابها..
سيصبحُ النهارُ مُشمساً.. ويُمسي الليلُ مُقمرا.
يوسف حمدان - نيويورك


 

مقالات متعلقة