الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / نوفمبر 14:02

مصير البشرية على كف عفريت والإنسانية في خطر

صالح نجيدات
نُشر: 25/06/24 12:40

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

لقد اصبح مصير العالم في مهب الريح الحرب في منطقتنا والحرب الروسية الاكرانية وصراعات اخرى , ويجتاح العالم موجه من الكراهية والعنف والعنصرية ونبذ الآخر وعدم قبوله , العالم يديره زعران بداية من رؤساء الدول الى اصغر سلطة على الأرض ,نحن في زمن نجد أن ألا معقول وألا منطقي يسود واقعنا ، ونجد الأمور مقلوبةً رأساً على عقب ، ونرى أن الحابل اختلط بالنابل , واصبحنا نرى الخطأ صحيحا والصحيح خطأ، ونشاهد أن من يتصدر رئاسة الدول والمجتمعات هم المارقون والسفهاء الذين تلوث تاريخهم بسفك الدماء والفساد والسرقة , فيصفق لهم من لا ضمير له ، نعم نحن في زمن لا يوجد عدل تحت السماء , فالعدل الذي لا تدعمه القوة سينتصر عليه الباطل , وان الضعيف يداس وتهضم حقوقه ولا نصير له وهناك من يقوم بجرائم بشعة يندى لها الجبين وتتعارض مع كل المبادئ الانسانية والقيم والدين والأخلاق الحميدة والضمائر الحية ومع القانون , فكيف يتصدى العالم لموجهة العنف الذي هو على مستوى العالم وأصبحت الانسانية في خبر كان , وأصبحت الاكثرية الساحقه من البشرية كآلات التكنولوجيا التي يتعاملون بها ,الانسان أصبح رقما فقط بلا روح , القتل أصبح بضغط زر من بعيد بإرسال الرصاص او الصواريخ وإطلاق قذائف من الطائرات والدبابات , والقاتل لا يرى الدم ولا يرى كيف تتألم الضحية أو القتيل , فأصبح الانسان خالي الشعور اتجاه اخيه الانسان ,لا يشعر بألمه وأنينه وصرخاته وعذابه , لقد فقد الشعور والانتماء الى المجتمع الانساني , الكثير من البشر تقوقع داخل نفسه وبيته وأصبحت العلاقات مع الآخرين ضعيفة , وأصبح الحكم على الانسان حسب الغايات والانتماء والقوه لا حسب العدالة , ففعلوا بالعدالة ما فعلوا , المعاهدات والقوانين الدوليه ومنظمات حقوق الانسان , لم تحمي و لم ترحم دماء الانسان التي سالت بغزاره , ولم توفّر له الأمن والأمان , ولم تزده إلا مزيدا من الجراح التي تتسع كل يوم , الشعور بالإهانة وهضم الحقوق لا يمكن وصفه , الحياة تغيرت كثيرا ,فحياة الانسان أصبحت رخيصة والموت اصبح بالجملة , وقل الاحترام بين الناس وكذلك الحياء , وقانون الغاب هو السائد في هذا العالم للأسف الشديد , وبالذات عند الدول التي تدعي انها حضاريه , وحقوق الانسان عندها مقدسه , ولا ننسى أن هذه الدول قبل سبعين عاما قتلت في الحرب العالمية الاولى والثانية ولا زالت تقتل حتى يومنا هذا بأسلحتها الفتاكة التي تبيعها الى تجار الحروب الملايين من بني البشر .
الانسان يعيش واقع مرا ,لكن لا أحد يتقبل هذا الواقع , وما يجعلنا نتحمل هو قدرتنا على خداع أنفسنا !
في هذه الظروف السائدة , يحق لك ايتها الام وأيها الاب أن تقلقا على مصير ومستقبل أولادكم , يحق لكل انسان في هذا الكون أن يقلق على مصيره , بسبب فقدان الانسانية , والرحمة والعاطفة والشعور مع الآخرين وكذلك فقدان العدالة ,لان الإنسانية أصبحت في خبر كان.

مقالات متعلقة