الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / نوفمبر 19:02

لا تهملوا رعاية الشباب

صالح نجيدات
نُشر: 09/07/24 14:53

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

الى سلطاتنا المحلية وإلى الأحزاب السياسية، ارجو الاهتمام بمعشر الشباب لأنهم مستقبل مجتمعنا، وبالرغم من أهمية الشباب في المجتمع ولكن في الواقع العمل من أجلهم قليل، وملفهم تكدس عليه الغبار الكثيف وهو في آخر سلم الافضليات في مجالسنا المحلية والوزارات الحكومية، نسبة لا يستهان بها عاطلين عن العمل، وقت فراغهم قاتل، يأس وقنوط، تسكع بالشوارع ورفقة رفاق السوء، نسبة ضئيلة منهم يتعاطون المخدرات والاتجار بها وبالسلاح المهرب وارتكاب الجرائم للحصول على الربح السهل، وبالعكس وفئة منهم نشيد بدورهم العلمي والثقافي الرائد في المساهمة في خدمة مجتمعهم، هؤلاء سوف يكونوا مستقبلا قادة المجتمع الجدد ويرفعوا الراية ويأخذوا دورهم في البناء وتنمية المجتمع.. ولكن حتى يتم ذلك سلطاتنا المحلية والاحزاب السياسية تهيئتهم لهذا الدور واتاحة الفرصة أمامهم، قد يجدون من يوجههم ويملأ فراغ أيامهم، ومن يتحدّث إليهم ومن يسمع لهم, ومن يصنع منهم قادة للمجتمع الجديد القادم، من يؤهلهم لرفع راية التقدم في مجتمعنا ويمهّد الطريق لهم،
الشباب هم أساس نهضة الأمم والمستقبل الواعد، وهم عماد أي حضارة وسر نهضتها وهم الشريحة الأكثر حيوية وتأثيرا في أي مجتمع يسهمون بدور فعال في تشكيل ملامح الحاضر والمستقبل ، والمجتمع لا يكون قويا إلا بشبابه، فهم قادة سفينة المجتمع نحو النمو والتقدم، والأوطان لا تبنى إلا بسواعد شبابها، فالشباب في الحاضر والمستقبل هم الذين يحدثون التغيير والتجديد في الأفكار وفي القيادة إذا ما ساروا على الطريق الصحيح المرسوم لهم في اتجاه التنمية والتقدم. فالشباب هم طاقة المجتمع بهم تحيا مجتمعاتهم وعلى أيديهم تبنى الحضارات وحين يجدون التوجيه الصحيح يمكن أن تصبح هذه الطاقة معول بناء المجتمع، فالشباب هم الكنز الإستراتيجي الحقيقي للشعوب والمجتمعات وهم الداعم الرئيسي للنهضة والتقدم وهم الوقود الدافع لبناء أمجادها لذا لا بد من إشراك الشباب الواعي المثقف في تحمل المسؤولية وتعظيم دورهم في المجتمع لأنهم هم بناء نهضة وحضارة أي أمة عندما يكون الشباب معدا بشكل صحيح و مسلحا بالعلم والمعرفة فإنه سيصبح أكبر قدرة على مواجهة تحديات العصر وأكثر استعدادا لخوض غمار المستقبل لأن التعليم هو القاعدة الأساسية والمؤهل إلى بناء العقول. كما ينبغي على الشباب تحدي الصعاب وأن يهتموا بالعلم والإبداع والابتكار والعمل والإنتاج فهو السبيل لنهضة الأمم، وأن يعلموا أن التفوق والمجد لا يهبط من السماء إنما يتحقق بالجهد والعرق وسهر الليالي . لا بد من إشراك الشباب في الحياة السياسية والاجتماعية وافساح المجال لهم في مؤسسات المجتمع المدني ولا بد من الاعتماد عليهم وعدم تجاهلهم. ويجب على الشباب أن تكون لهم الشخصية المستقلة وأن يكون لديهم برنامج واضح يسعون إلى تحقيقه بالعمل الجاد وتحقيق طموحهم لرفعة مجتمعنا.

مقالات متعلقة