الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / نوفمبر 12:02

نتنياهو بين فكي كماشة... اما الحرب او القبول بصفقة الدوحة

أحمد حازم
نُشر: 18/08/24 06:23,  حُتلن: 11:50

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

في السابع من شهر ابريل/ نيسان هذا العام قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في مستهل جلسة الحكومة، أي بعد 6 أشهر من انطلاق الحرب على قطاع غزة إن "إنجازات هذه الحرب عظمية ونحن على بعد خطوة واحدة من النصر". وأضاف: "ليست هناك حرب أكثر عدالة من هذه الحرب، ونحن مصممون على هزيمة حماس بالنصر الكامل. وإعادة جميع المختطفين، واستكمال القضاء على حماس." لكن ليس كل ما يتمنى نتنياهو يدركه وليس كل ما يريده نتنياهو يحصل. 
لقد مر لغاية الآن عشرة اشهر ولم يتحقق أي نصر لزعيم الليكود وبذلك فان النصر الذي قال عنه انه على بعد خطوة كان مجرد هراء وأهالي الأسرى لا يزالوا يحلمون برؤية أبنائهم. ثم تعالوا نسأل نتنياهو أين "الانجازات العظيمة" في هذه الحرب؟ هل هي مثلا في ترك آلاف المستوطنين في الشمال والجنوب  لمستوطناتهم ام في العدد الكبير من القتلى لدى الجانبين. اذاً كل رواية النصر على بعد خطوة فشلت فشلا ذريعا.
الأمر المضحك ان نتنياهو يدعي بان الحرب على غزة عادلة بل وأكثرها عدالة. تعالوا نسمع ما قالته صحيفة هآرتس يوم الأربعاء الماضي حول هذا الادعاء:" إن الحرب الإسرائيلية المتواصلة على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تُعد ضمن أكثر الحروب دموية منذ بداية القرن، لان متوسط معدل القتلى في القطاع يقدر بنحو 4000 شهريا، مما يجعل الحرب على غزة ضمن الحروب المتصدرة من حيث عدد الضحايا منذ بداية القرن." فهل هذه الحرب هي اكثر عدالة بين الحروب كما يدعي بيبي. 
اسمعوا ايضاً ما قاله الصحفي الإسرائيلي بن كاسبيت في الثلاثين من شهر يوليو/ تموز رداً على التمرد في قاعدة بيت ليد العسكرية: "نتنياهو قال إننا على بعد خطوة من تحقيق نصر نهائي وشامل، لكننا أدركنا أننا على بعد خطوة من حرب أهلية." 
تعالوا نسمع رأي جنرالات ومحللين سياسيين إسرائيليين في نتنياهو. المُحلِّل روغل ألفِر، من صحيفة هآرتس يقول:“ طالما نتنياهو موجود في الحكم فإنّ العالم كلّه في خطر”  اما الجنرال الإسرائيلي المتقاعد إسحاق بريك فقد قال في مقال له نشرته صحيفة (معاريف) العبريّة “إننا نمتلك اليوم حكومة سيئة للغاية، وأعضاء الكنيست والوزراء يهتمون بالمصالح الشخصية، ويدعمون نتنياهو في خطواته بعدم إبرام صفقة لإعادة الأسرى“
وما دام الشيء بالشيء يذكر فيما يتعلق بالاسرى من الجانبين، تعالوا نلقي نظرة على نتائج المفاوضات الأخيرة التي جرت الحميس الماضي في الدوحة. وزارة الخارجية القطرية أصدرت يوم الجمعة الماضي بيانًا، بشأن اختتام جولة المفاوضات حول وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإبرام صفقة تبادل بين إسرائيل، وحركة حماس .وبالرغم من ان البيان كان مقتضبا ولم يتناول النتائج بالتفصيل لكنه تحدث عن ايجابيات للمفاوضات يشتم منها ابعاد رائحة الحرب عن المنطقة اذ جاء في البيان: "المحادثات كانت جادة وبناءة وأُجريت في أجواء إيجابية. "
البيان استخدم لغة التلويح بالإصبع أي "التهديد غير المباشر" اذ ورد فيه:" لا أعذار يمكن أن تقبل من أي طرف تبرر مزيدا من التأخير. لقد حان الوقت لإطلاق سراح الرهائن والمحتجزين، وبدء وقف إطلاق النار، وتنفيذ هذا الاتفاق".
وأخيرا... نهاية البيان كالنت مطمئنة الى حد كبير: "الآن أصبحت الطريق ممهدة لتحقيق هذه النتيجة، وإنقاذ الأرواح، وتقديم الإغاثة لشعب غزة، وتهدئة التوترات الإقليمية. " ولكن ماذا لو رفض نتنياهو ذلك؟

مقالات متعلقة