الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / نوفمبر 14:02

فهم طيف التوّحد لدى الأطفال... ما هي الخصائص والأنماط السلوكية وكيف نقدّم الدعم في هذا الحالة؟

كل العرب
نُشر: 20/09/24 06:22,  حُتلن: 12:24

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

طيف التوحد هو اضطراب نمائي عصبي يؤثر على الأطفال منذ سن مبكرة، وعادةً ما يظهر قبل عمر الثلاث سنوات. يُعرف التوحد بأنه يؤثر على التواصل الاجتماعي والسلوك، مع تفاوت كبير في شدة الأعراض من طفل لآخر، ولهذا يُطلق عليه "طيف" لأنه يتضمن مجموعة واسعة من الأعراض والقدرات المختلفة.

صورة توضيحية

خصائص طيف التوحد:

- الصعوبات في التواصل الاجتماعي: قد يجد الأطفال الذين يعانون من طيف التوحد صعوبة في فهم الإشارات الاجتماعية مثل الابتسام أو الاتصال البصري، وقد يواجهون تحديات في بناء علاقات مع الآخرين. بعضهم قد يتجنبون التفاعل الاجتماعي، بينما يفضل البعض الآخر الانخراط ولكن بطريقة غير معتادة.

- الأنماط السلوكية المتكررة: من الممكن أن يظهر الأطفال المصابون بالطيف أنماط سلوكية متكررة، مثل ترتيب الأشياء بشكل معين، أو تكرار حركات معينة مثل التأرجح، أو الاهتمام المكثف بموضوع واحد فقط لفترات طويلة.

- الاختلافات في التواصل اللفظي وغير اللفظي: بعض الأطفال قد يتأخرون في تعلم اللغة، بينما قد يعاني آخرون من صعوبة في استخدام اللغة بطريقة صحيحة للتواصل مع الآخرين. قد يعتمدون على الإيماءات أو الإشارات بدلاً من الكلام، أو يتحدثون بطريقة رسمية وغير معتادة.

- الأسباب والعوامل: على الرغم من أن السبب الدقيق لطيف التوحد غير معروف، يعتقد الباحثون أنه نتيجة لعوامل جينية وبيئية تتفاعل مع بعضها البعض. العوامل الوراثية قد تزيد من احتمالية الإصابة، لكن لا يوجد سبب واحد معروف.

- التشخيص: يتم تشخيص التوحد من خلال مراقبة السلوكيات التنموية للطفل. الاختبارات والفحوصات النفسية واللغوية قد تُجرى للكشف عن مدى تأثير التوحد على مهارات التواصل والسلوك الاجتماعي.

- الدعم والعلاج: على الرغم من عدم وجود علاج يشفي تمامًا من التوحد، يمكن للتدخل المبكر أن يحدث فرقًا كبيرًا في تحسين مهارات الطفل وتطويره. تشمل العلاجات المتاحة:

- التدخلات السلوكية: مثل تحليل السلوك التطبيقي (ABA) الذي يركز على تعليم الأطفال المهارات الضرورية بطريقة موجهة ومنهجية.

- العلاج اللغوي: لتحسين مهارات التواصل.

- العلاج الوظيفي: لمساعدة الأطفال في اكتساب المهارات الحركية الدقيقة والعامة.

- العلاج الاجتماعي: لتعليم الأطفال كيفية التعامل مع الآخرين وفهم الإشارات الاجتماعية.

من المهم أن يكون الأطفال الذين يعانون من طيف التوحد محاطين بدعم عائلي ومجتمعي قوي، مما يساعدهم في التكيف مع بيئتهم وتحقيق إمكاناتهم.

مقالات متعلقة