الشيخ ضياء الدين ابو احمد:

اذا كنا كلنا سنتعلم علوم الدين اذا من للكيمياء والفيزياء والطب والهندسة وباقي العلوم

نوصي الطلاب بالنجاح وأن يصبوا اهتمامهم على العلم وأن يجعلوا النجاح هدفهم ليرجعوا الينا بشهادات نفخر بها ونعتز بها

لا تظن للحظة أن اصحاب الشهادات الجامعية في غنى عن النجار او الحداد او البناء او حتى الخياط فالكل في حلقات متواصلة يتواصل بعضها ببعض

من لم يحصل على شهادة البجروت او لم يحصل نتائج جيدة فلا ييأس ولا يقنط وان باب العمل وباب المهنة وباب الرزق مفتوح فان لم تبدع في التحصيل العلمي فكن من المبدعين في المهنة

نتابع اخبار طلاب المرحلة الثانوية وهم يتخرجون من آخر مراحل المدرسة، ليقفوا اليوم على مفرق طرق ذات ثلاث اتجاهات:

الاتجاه الاول :
وهو الاتجاه الامامي الذي من خلاله يزداد الطلاب علماً ومن خلاله يدخلون الى الجامعات ليواصلوا مسيرة التعليم التي بارك الله فيها للانسان الذي يتعلم ليكون خادماً لمجتمعه وناصحاً. قال تعالى (قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون ). وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( طلب العلم فريضة على كل مسلم ) وسئل عيسى عليه الصلاة والسلام حتى متى يحسن بالمرء ان يتعلم ؟؟ قال : ما دام يحسن ان يعيش يحسن ان يتعلم ولكي لا يقول متفلسف ان العلم المقصود هو علم الدين فقط نقول اذا كنا كلنا سنتعلم علوم الدين، اذا من للكيمياء والفيزياء والطب والهندسة وباقي العلوم مع التاكيد أن العلم منه الواجب ومنه المستحب ومنه المكروه ومنه الحرام، والذي يريد التفصيل فليرجع الى كتاب احياء علوم الدين او علوم التزكية فهناك الزيادة. ونحن اذ بنا نتحدث عن الطلاب الخريجين الذين اختاروا تكملة مشوار العلم نوصيهم بالنجاح وأن يصبوا اهتمامهم على العلم وأن يجعلوا النجاح هدفهم ليرجعوا الينا بشهادات نفخر بها ونعتز بها .

الاتجاه الثاني:
وهو التوجه الى يمين الطريق، وهو طريق الكادحين والعمال الذين لا غنى لنا عنهم وكما ان اهل العلم لهم الدور في المجتمع، كذلك اهل المهن لهم الدور في المجتمع وكلنا يكمل بعضنا بعضا لذلك نقول لمن لم يحصل على شهادة البجروت او لم يحصل نتائج جيدة فلا ييأس ولا يقنط، وإن باب العمل وباب المهنة وباب الرزق مفتوح فان لم تبدع في التحصيل العلمي فكن من المبدعين في المهنة، ولا تظن للحظة أن اصحاب الشهادات الجامعية في غنى عن النجار او الحداد او البناء او حتى الخياط فالكل في حلقات متواصلة يتواصل بعضها ببعض.

الاتجاه الثالث :
وهو يسار الطريق والذي نسال الله ألا يكون ابناؤنا من اهله لأنه طريق وعر كله مطبات وحفر وهاويات سحيقة، ومن دون اشارات ولا توجيهات وهنا قد تجد العاطل عن العمل الذي يفكر كيف يسرق او كيف يتاجر بالمخدرات او كيف يجر شبابا يدمر حياتهم ومستقبلهم وبالتالي يكونوا دمارا في المجتمع . ومن هذا الباب نبارك للخريجين جميعا ونوصيهم ان يختاروا الاتجاه الاول او الثاني وليبتعدوا عن الاتجاه الثالث.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.net