الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 10:02

أبو صلاح: إذا حالفني الحظ سأكون أول امرأة باكسال تتبوأ منصب عضو مجلس.. سعدي: التجربة هي الاختبار

رغدة بسيوني- كل
نُشر: 02/10/18 14:20,  حُتلن: 00:44

السيدة هيفاء أبو صلاح:

يجب الاستثمار في التربية وفي المشهد الثقافي والفني والتوعوي في البلد لأنّ هذا الامر سيعمل على تغيير النظرة للمجتمع بشكل عام وللمرأة بشكل خاص

لدى المرأة نظرة شاملة حول احتياجات المجتمع بكل شرائحه، فهي تنظر إلى التفاصيل بشكل أدق أكثر من الرّجل والتي من شأنها أن تؤثر على مجرى الحياة

السيدة نادرة أبو دبي سعدي:

 التمثيل النسائي بالمواقع المنتخبة هو تمثيل ضعيف جدا، حتّى في الدورة السابقة فعدد النساء اللاتي كنّ عضوات في المجالس لم يتخط الـ10 نساء ما يعادل 0.12% مقارنة مع الرجال

التمثيل النسائي في السلطات المحلية بدأ بأخذ حيّز أكبر في المجتمع العربي، وبدأت النساء تتواجد بشكل أوسع في أماكن اتّخاذ القرار من منطلق الحاجة لوجود امرأة لضمان عدالة اجتماعية وخلق توازن في مركبات كل مجلس محلي.

وحول خوض الانتخابات المحلية كان لكل العرب حديث مع المرشّحة الوحيدة في اكسال للعضوية عن قائمة الجبهة السيدة هيفاء أبو صلاح، وهي ناشطة سياسية ومربية ومعلمة لغة عربية ومرشدة في المدارس بمجال التربية للقيم، وحاصلة على لقب ثان في الادارة التربوية، ومستشارة تنظيمية تربوية، ومرشدة أسرية في مجال الوالدية وموجهة مجموعات، وناشطة في صفوف الجبهة منذ سنين طوال وناشطة في الحراك النسائي السياسي صوتك قوة في اكسال.

التمثيل النسائي في المجالس المحلية
هيفاء أبو صلاح حول أهمية التمثيل النسائي في المجالس المحلية قالت: "أنا مؤمنة بقضية المشاركة والمساواة بين الرجال والنساء على حد سواء، فلمشاركة المرأة في جميع نواحي الحياة أهمية كبرى، لذلك لا يمكن أن تقف المرأة جانبًا، أو أن تنتظر شخصًا يقرر عنها وما عليها سوى التنفيذ، على العكس يجب أن تأخذ زمام الأمور وأن يكون لها دورًا فعالا في اتّخاذ القرارات المصيرية والمهمة. في مجتمعنا العربي هناك عدد هائل من النساء ذوات الكفاءات العالية في مجالات مختلفة ولهن أدوار قيادية كل واحدة في مجالها، ولكن الغالبية منهن ليس لديهن أدوار في الحكم المحلّي بالرغم من هذه الكفاءات". وأكملت قائلة: "لدى المرأة نظرة شاملة حول احتياجات المجتمع بكل شرائحه، فهي تنظر إلى التفاصيل بشكل أدق أكثر من الرّجل والتي من شأنها أن تؤثر على مجرى الحياة في بلدها، ومن الممكن أن تترك بصمة مهمة جدًّا في مكانها في المجلس المحلي لذلك فوجود المرأة قد يقلب الموازين إيجابيا لينعكس على كل المجتمع بشكل أفضل".

التّرشح ضمن قائمة للعضوية في اكسال
حول اختيارها للترشح ضمن قائمة الجبهة ووجودها في المكان الخامس قالت أبو صلاح: "أنا ناشطة في ائتلاف صوتك قوة وهي المبادرة المكونة من 11 جمعية أهلية نسوية حقوقية والتي تنشط في عدو بلدات عربية من بينها بلدي اكسال، هذا الائتلاف هدفه الأساسي دمج المرأة في السلطات المحلية، بدأ المشروع في اكسال باستفتاء مهم حول رأي الشارع الكسلاوي في التمثيل النسائي في السلطة المحلية، وكانت النتيجة مبشرة جدًّا من الأهالي في اكسال إذ ارتفعت نسبة المؤيّدين لوجود نساء في المجلس عن الـ70%، والتصويت كان من النساء والرجال ما يعني أن هناك حاجة للتمثيل النسائي في مواقع مهمة مثل الحكم المحلي، توسّعنا في الموضوع بشكل أكبر وبدأنا بنشر أفكارنا التوعوية وعقد حلقات بيتية هدفها الوصول إلى أكبر عدد ممكن من جميع الأطراف في البلدة، لتوصيل أفكارنا وأهدافنا كنسويات، بعدها تواصلنا مع عدّة قوائم في البلدة من أجل دمج نساء في هذه القوائم، بعدها توجّت الجبهة إلينا بهدف لقاء مع الحراك النسائي، وطرحنا فكرة دمج النساء في القائمة وكان هناك تجاوب مهم من قبل قائمة الجبهة التي دعمها لهذه الخطوة وإدراج امرأة داخلها، وبالفعل بما أني ناشطة سياسية في الجبهة منذ سنوات تمّ ترشيحي في المقعد الخامس وبدأت العمل مع الجبهة بالإضافة إلى استمراري في الحراك النسائي".

إحداث تغيير في إكسال
الأفكار التي ستطرح من أجل إحداث التغيير في اكسال قالت أبو صلاح: "يجب أن نهتم بالعمل المشترك بين الرجال والنساء، ويجب العمل على تطوير نظرة الرجال للنساء في أخذ أدوار مهمة وفعالة. يجب الاستثمار في التربية وفي المشهد الثقافي والفني والتوعوي في البلد لأنّ هذا الامر سيعمل على تغيير النظرة للمجتمع بشكل عام وللمرأة بشكل خاص، نحن بحاجة لمعالجة مواضيع مهمة قد تحد من ظواهر لاحقة نحن بغنى عنها، مثلا العنف في اكسال، نسبته بالرغم من أنّها ضعيفة وهذا أمر جيّد فاكسال تعتبر من البلدات الآمنة نسبة لغيرها ولكنّا لن ننتظر أن يتفشى بيننا العنف حتّى نفكر في حلّها، عدا عن أنّه من المهم أن نطوّر من الثقافة والفكر بالإضافة إلى طريقة تربيتنا للجيل الجديد".

وأكملت أبو صلاح حديثها قائلة: "من المؤسف أنّه في اكسال أنا المرأة الوحيدة المرشّحة التي ستخوض الانتخابات، وجود تمثيل نسائي حتى ولو كنت الوحيدة يعتبر انجاز بعد سنوات من عدم وجود امرأة مرشحة في المجلس باكسال، آمل أن أنجح وبحالة نجحت فسأكون الامرأة الأولى بتاريخ مجلس اكسال المحلي، كنت أفضل أن تدرج أسماء لعدة نساء ضمن القوائم المختلفة التي تخوض الانتخابات في البلدة، مع ذلك سنستمر في نشر الوعي والثقافة في أهمية وجود امرأة في المراكز السياسية. ونحن نعي أن الامر سيكون تدريجيا لكنا سنتخذ الخطوات اللازمة سنصل لأكبر تمثيل ممكن في السنوات المقبلة من أجل الوصول إلى هدفنا وهو المشاركة الفعالة في جميع نواحي الحياة والمساواة".

وأنهت أبو صلاح كلامها قائلة: "نساء القرية واعيات ومثقفات ومدركات لاحتياجاتهن واحتياجات أبناء البلد، ويستطعن التوجه لجميع شرائح المجتمع، كلمتي للناخب في اكسال مهما كان رجلا او امرأة، منح الصوت للتمثيل النسائي في الانتخابات هو حق، إذ يجب اشراك المرأة في جميع المجالات وإعطائها الدور وفقًا لامكانياتها، هذه فرصة مهمة من أجل أن نبرز وأن نحدث التغيير المطلوب لأنّ صوت المرأة قوَة" كما قالت.

نادرة أبو دبي - سعدي: تمثيل النساء في المجالس ضعيف
وكان لنا حديث آخر في نفس السياق مع الناشطة السياسية والعاملة الاجتماعية وموجهة مجموعات ومدافعة عن حقوق الانسان ومتخصصة في النوع الاجتماعي السيدة نادرة أبو دبي سعدي، قالت: "التمثيل النسائي بالمواقع المنتخبة هو تمثيل ضعيف جدا، حتّى في الدورة السابقة فعدد النساء اللاتي كنّ عضوات في المجالس لم يتخط الـ10 نساء ما يعادل 0.12% مقارنة مع الرجال، نأمل أن يكون التمثيل النسائي في السلطات بهذه الدورة أكبر". وتابعت أبو دبي- سعدي: "لا شك وأن قلّة وجود التمثيل النسائي في مراكز اتّخاذ القرار في السلطات المحلية له عدة أسباب في مجتمعنا العربي من أهمّها الذكورية، والمصالح الضيّقة واعتبار السلطة مكانا لتحقيق مصالح عائلية أو شخصية أو حزبية وغيرها، ووجود النساء يكمن فقط من الحاجة للتغيير وغير متعلّق بمصلحة ما، ومن ناحية أخرى الفكر الذكوري الذي يريد بالمرأة أن تكون المنقادة وليس في دور القيادة، بالإضافة إلى أسباب جانبية مهمة منها عدم استقلال المرأة اقتصاديا، فمن المعروف انّ خوص المعترك الانتخابي يتطلب مادّيات قد لا تكون متوفّرة عن أغلب النساء".

وتابعت نادرة أبو دبي- سعدي قائلة: "خلال الفترات السابقة، لم يكن هنالك مشاركة من قبل أصحاب القرارات للنساء، وكان هناك نوع من التهميش لدور المرأة في السلطات المحلية، لذلك خرجت جمعيات نسوية قادت حملات واسعة من أجل ضمان حق وجود المرأة في السلطات المحلية وكان لذلك صدى مهم ونتائج ملموسة على أرض الواقع، من المهم أن أذكر أن النساء في القوائم المطروحة هنّ نساء قياديات مررن بالكثير من التجارب ولديهن خبرات حياتية واجتماعية وسياسية مهمة تستطيع أن تحدث التغيير المطلوب في مجتمعاتهن، وبالرغم من أن التمثيل لا زال ضعيفا إلا أنّ هذا التمثيل سيصنع فرقا مهمًّا، فمن حق المرأة أن تشغل مناصب مرموقة مثلها مثل الرجل فلا يعقل أن تكون المجالس والبلديات أغلب موظفيها نساء ولا تشغل مناصب مهمة لأنها تسلّم لرجال على المرشح المنتخب أن يضع قضايا النساء والمجتمع بشكل شمولي على اجندة العمل المحلي في كل المجالات للتطوير والتخطيط التربية والتعليم والعمل الجماهيري.".

التجربة هي الاختبار
وأنهت نادرة حديثها: "تجربتنا ستكون هي الاختبار وهذه هي فرصتنا وسنستغلها حتّى النهاية وأنا متأكدة من أنّه إذا نجحنا بقائمة واحدة سننجح بعدّة قوائم في المرة القادمة بل وسيكون دافعا لتمثيل نسائي أكبر في المجلس المحلي في اكسال، أتمنى النجاح لجميع مرشّحات السلطات المحلية وأتمنى من كل ناخب أن يحكّم فكره وضميره وقت وضع صوته في الصندوق، فصحيح أنّ الانتخابات يوم ولكن التمثيل خلال 5 سنوات ليس قليلا فمن شأنه أن يغيّر مسارات كاملة، وأدعو كافة النساء من التصويت وممارسة هذا الحق" كما قالت.

 

مقالات متعلقة