إن للصيام فوائده عديدة على الصحة إذ إن فضول الطعام والشراب تورث اوجاعاً وأمراضاً عدة ، والصيام يطهر البدن من تلك الفضلات الضارة ، لقد استعمل عباقرة الاطباء من قديم الزمان الصوم كعلاج لأمراض عديدة وأي انسان إذا لم يصوم فإنه معرض للإصابة بالأمراض المختلفة ، وأن كل انسان يحتاج الى صوم ، قال الطبيب العرب الحارث بن كلدة : المعدة بيت الداء والحمية راس الدواء ، ويقول ماك فادون من علماء الصحة الأمريكيين : ان كل انسان يحتاج إلى صوم وإن لم يكن مريضاً لأن سموم الاغذية تجتمع في الجسم فتجعله كالمريض ويقل نشاطه فإذا صام خف وزنه وتحللت هذه السموم من جسمه وذهبت عنه حتى يصفو صفاءً تاماً ويسترد وزنه ويجدد خلاياه في مدة لا تزيد عن 29 يوماً بعد الافطار ، لكنه يشعر بنشاط وقوة لا عهد له بهما من قبل ، ويقول هالبورك Holbrook ليس الصوم بلعبة سحرية عابرة ، بل هو اليقين والضمان الوحيد من اجل صحة جيدا ، فلعلم يؤكد فوائد للصيام وقد اكتشف العلم الحديث ان للصيام فوائد متعددة ، ومن اهم هذه الفوائد المساعدة في تحسين كفاءة الاجهزة الحيوية ، ويعالج كثير من الامراض مثل علاج ارتفاع حموضة المعدة ويخفف الصيام من اعراض وعلامات فشل القلب ، ويقوي الصيام الجهاز المناعي ويخفف ويهدئ ثورة الغريزة الجنسية كما يخفض نسبة السكر في الدم إلى ادنى معدلاتها وكما يفيد الصيام في علاج الامراض الجلدية فبعض امراض الحساسية مثل حب الشباب والبشرة والبثور والتهاب الثنايا ، يقول الكسيس كاريل الحائز على جائزة نوبل في الطب في كتابه الانسان ذلك المجهول : إن الصوم لينظف ويبدل انسجتنا ويحافظ على سلامة القلب ، فما احلاها وأجملها من فريضة لو أديناها كما طلب منا لأعاد للجسد نشاطه وعافيته وقوته وفُزنا بخيري الدنيا والآخرة وصدق الله جلّ في عُلاه إذ يقول في كتابه الكريم : (وأن تَصُومُوا خير لّكم إن كنتم تعلمون ) فسبحان الذي كتب علينا الصيام لينفعنا به ، اللهم أعِنّا على الصيام فإنه الخير والصحة والصبر والإيمان .