الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / نوفمبر 18:02

ما هو مشروع المشتركة الاكبر ؟

بقلم: مهند صرصور

مهند صرصور
نُشر: 04/08/21 14:12,  حُتلن: 15:52

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

 .

لو نظرنا بعين فاحصة ولسنين سابقة لاهداف الجبهة المتمثلة حاليا بحزب المشتركة ، ونظرنا في المقابل لافعالها على ارض الواقع ، ملخصين اهتماماتها العملية وشعاراتها التي تحشد بها اعوانها وتنادي بها من على كل منبر ، المتمثلة وعلى الاغلب بالوطنية والقضية الفلسطينية .

وابدأها من الاخر ، هل وطنية الجبهة العالية الصوت تجعلها تنادي بتحرير فلسطين ؟ وحشد الجيش العربي ؟ الجواب القطعي لا ، لا رغم ان للبعض يُخيل ذلك، لحرفية حرقتهم المزعومة وايماءاتهم المسرحية . فهي في اقله تشجب بين الفينة والاخرى بناء مستوطنة هنا او هناك إن كان لذلك في حينه مكسب سياسي ، شجب لم يقلص يوما او يمنع بناء وحدة استيطانية واحدة ، فالمستوطنات تبنى تحت ناظرهم وهم من تواجد ضمن 120 نائب المركب للبرلمانات الاسرائيلية مذ نشأته تقريبا .

تنادي الجبهة دوما بقضيتنا الفلسطينية ، وتدخلها في كل جملة وكل تصريح ، وتدّعي انها غايتها العليا، ولكن ماذا فعلت على ارض الواقع من اجلها ؟ الجواب لا شيء فهي منخرطة في السياسة الاسرائيلية منذ قيام الدولة، وتحافظ على علاقات ممتازة مع مؤسساتها ، وتنادي من اجل التعايش السلمي بين العرب واليهود ، وغني عن الذكر انها وضمن تعريفها الحزبي الرسمي تتفاخر بانها حزب عربي يهودي الضامن وفق تشكيلته مقعد دائم لنائب يهودي في صفوفه المتقدمة ، وهم وفي اكثر امانيهم ينادون بحل الدولتين الذي عاف عليه الزمن ولم يعُد يردد الا في كتب الفانتازيا ، لإتباع اسرائيل سياسية الامر الواقع ولتواطؤ وكيلهم المدعو بالسلطة الفلسطينية .

اذا لماذا تصرفات المشتركة توهمنا بانهم على وشك تحرير فلسطين ؟ ولماذا حديثهم كله يدور عن الوطنية وعن من خان القضية ؟ لانهم يستغلون ضائقة كل فلسطيني ، من اجل الحصول على صورة وإثبات وجود ، ولا يكفون عن نشر برقيات مطالبهم الوطنية لوزارات يسبونها ليل نهار ، ولا يدعون وسيلة الا وركبوا عليها من اجل استجداء لتعاطف وطني مؤقت فارغ المضمون.

والجواب الملخِص البسيط : لان الجبهة ليست لها بضاعة تُسوّقها غير ذلك ، وليس في جعبتها انجاز يغطي على تقصيرها ، وحتى انها ليست لها اهداف واقعية مُعلنة لعجزها وقصر يدها ، فنراها في كل مرة تبحث عن عدو جديد تتلهّى به ، فتارة اليمين ، وتارة نتنياهو ، والان الموحدة العربية .

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com    

مقالات متعلقة