الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / نوفمبر 21:02

حمى الله الجزائر

بقلم: شاكر فريد حسن

شاكر فريد حسن
نُشر: 12/08/21 10:42

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

منذ يوم الاثنين الماضي التاسع من آب اللهاب، تنتشر الحرائق الهائلة في الجزائر، وصلت حتى الآن إلى أكثر من 100 حريق في 16 ولاية جزائرية، ونجم عن ذلك سقوط الضحايا الكثيرة علاوة على المصابين. وطالت هذه الحرائق آلاف الدونمات من الغابات والمناطق الحرجية وأشجار الزيتون.

ولا تزال هذه الحرائق تعرض حياة أبناء الشعب الجزائري وممتلكاتهم للخطر، وتتداعى آثارها المدمرة، التي تؤثر على الحياة العامة والاقتصاد المحلي والسياسة الداخلية وعلى العمل والتعليم.

ووفق أقوال الخبراء الجزائريين فإن هذه الحرائق هي مفتعلة، وبفعل فاعل، وتقف وراءها أيدٍ خفية. ومن غير المستبعد أن هناك مخطط إرهابي دنيء وخطير يستهدف الجزائر وعقابها جرّاء مواقفها، بعد أن اخذت تستعيد دورها القيادي العربي والأفريقي، وتقود حملة التضامن والدفاع عن القضية الفلسطينية ومواجهة التطبيع العربي مع دولة الاحتلال. ولذلك فهي في دائرة الاستهداف، وليس غريبًا ومستبعدًا أن تكون هذه الحرائق بفعل قوى غربية معادية للجزائر.

ما يجري ويحدث في الجزائر هو كارثة بكل المقاييس، ورجال الإطفاء وقوات الأمن والجيش الوطني الجزائري يستبسلون بكل شجاعة في التصدي للحرائق وإخماد النيران وإنقاذ السكان.

وفي هذا المصاب الكارثي تقف فلسطين، شعبًا وقيادة ومؤسسات إلى جانب الجزائر، وتتضامن مع شعبها، وتتضرع وتصلي من أجلها كي تخمد هذه الحرائق. فالجزائر بلد المليون شهيد، لها مكانة خاصة ومنزلة كبيرة في قلوب أبناء واوساط شعبنا الفلسطيني، وهي على الدوام الحاضنة للقضية الفلسطينية والمدافعة بكل صدق عن شعبنا بوجه مؤامرات التصفية.

قلوبنا مع الجزائر الحبيبة، وحماها اللـه، ويا نار كوني بردًا وسلامًا على شعبها، ولا بد من الوصول إلى الأيدي المجرمة المتورطة في إشعال هذه الحرائق عن سابق عمد وإصرار، لحاجة في نفس يعقوب.  

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com     

مقالات متعلقة