الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / نوفمبر 19:02

ركوب الدراجات الهوائية ثقافة ومشروع

بقلم: أكرم عكاوي

أكرم عكاوي
نُشر: 04/09/21 15:31,  حُتلن: 08:46

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

بداية المشوار كانت في العام 2003 مع الأخ والمربي الاستاذ مزهر عنان الراكب والمتسلق المخضرم، إبن كفرمندا، حينها لم اجد من امارس معه هذا النوع من الرياضة لعدم توفرها على المستوى المهني والرياضي الحرفي في المجتمع العربي واقتصرت فقط على الركوب الشعبي، وفيما بعد مع اصدقائي من المجتمع العربي واليهودي وأبنائي في جيلهم المبكر حتى اليوم.

وقد سعيت وما زلت مع زملائي على المستوى القطري العمل على نشر هذه الثقافة بمجتمعنا بكل الوسائل المتاحة من خلال اللقائات لا سيما المؤتمرات السنوية لأهمية مردودها الاجتماعي والثقافي حيثُ تعتبر ممارسة ركوب الدراجات الهوائية الجبلية رياضة ممتعة جدا وتمنح حصانة طبية وصحية ولها أبعاد إجتماعية هامة للغاية وأهَمُها تنمية وتعزيز الثقة بالنفس وروح المثابرة والنجاح لا سيما العطاء والمحبة.

ولم ابالغ بالقول: هذا النوع من الرياضة قد يحصن ايضا أبناء مجتمعنا وتحررهم من عبودية الهواتف الخيلوية وتكنولوجيا شاشات السوشيال ميديا ودوائر العنف وتبدير الطاقات في الامور السلبية.

ونشهد بالآونة الأخيرة تطور ملحوظ ومشرف على المستوى القطري والعالمي وتألق المدربين بالمجتمع العربي أمثال الأساتذة والاخوة حسام محاجنة، مزهر عنان، عيسى زحالقة، علاء خطيب، احمد زيدان، ماهر جروس، المدرب والزميل المرحوم مصطفى احمد طه (ابو جواد) والاستاذ كارم صبح والقائمة طويلة (وليعذرني من لم يُذكر اسمه) في عملهم الدؤوب من خلال مشاريع معسكرات التدريب والتحضير لسباقات الدراجات وادارتها بشكل ناجح وافتتاح المتاجر وتقديم الخدمات من معدات وارشاد وتوجيه. كذلك اقحام راكبات من المجتمع العربي لممارسة هذه الرياضة ما لم نشهده بالسابق.

ويتوج نجاح نشر هذه الثقافة بإنشاء نادي "راكبو الشمال" ونوادي أخرى في قرانا ومدننا العربية، بالاضافة الى تأسيس المؤتمرات العربية الاول منها في كفرمندا والثاني بضيافة اهالي ومجلس كفرقرع.

مشاريع ركوب بمجموعات من شأنها تنمية التعارف والمحبة وتبادل الخبرات، حيث ترعرع جيل جديد يتحدى بمهنية من سَبقهم بروح المحبة والتقدير لمدربيهم/ن وتحقيق حلمنا جميعا من خلال مشاركتهم بسباقات محلية ودولية.

من هذا الباب يتوجب على المؤسسات وسلطات الحكم المحلي والمركزي تخصيص ميزانيات وتسهيلات لنوادي ركوب الدرجات الهوائية بكافة اشكالها واوجه رسالتي لهم بشكل شخصي ونيابة عن زملائي بدعم الراكبين غير القادرين على تحمل تكاليف تحقيق أمنياتهم في الوصول الى المحافل والسباقات الدولية وايضا دعم اصحاب ذوي الاحتياجات الخاصة لتمكنهم من الالتحاق وممارسة ركوب الدراجات، فضلا عن دعمهم معنويا واعلاميا للفائزين بالسباقات المحلية والدولية، والعمل على التعاون مع المبادرين بشق المسارات واماكن التدريب وتسميتها باسماء عربية وتخليد لذكرى من ضحى في هذا المجال واخص بالذكر المرحوم مصطفى احمد طه ابو الجواد.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com 

مقالات متعلقة