الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 30 / نوفمبر 01:01

نفق الحرية ... و ترسيخ معادلة الأسر مقابل الأسر-بقلم: الدكتور ياسر الشرافي

الدكتور ياسر الشرافي
نُشر: 09/09/21 01:07

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

يوم الاثنين فجراً أستيقظ العالم على إفلات ثلة من أبطال شعبنا الفلسطيني الأبرار ، من إحدى السجون الصهيونية المشددة عبر حفرهم نفق بأيديهم ، يخرجهم من عالم النسيان إلى عالم الحرية . فرحة الشعب الفلسطيني بهذا الحدث مكبلة بالمرارة و الغضب من فصائل العمل الوطني بدون استثناء ، في هذه الفرحة أيضاً ملامة و تساؤلات للكل الفلسطيني ، كيف لنا كفلسطييين أن نعرف طعم الكرامة ؟؟، و نحن نرى أسرانا كل يوم و ثانية يموتون وراء القضبان ، دون أن نحرك ساكناً ، حتى لو تمت خلال مراحل الصراع الفلسطيني الصهيوني بعض صفقات تبادل الأسرى ، تبقى تلك الصفقات أقل من متواضعة و لم تلبي ما نصبوا اليه كشعب فلسطيني ، حيث غياب استراتيجية تحرير أسرانا لم تكن أولوية متقدمة عند فصائل العمل الفلسطيني و الرسمي بالمعنى الحقيقي بعيداً عن الشعارات الغير المجدية ، اذ لم يحالفنا الحظ منذ النكبة في تحرير فلسطين كل فلسطين ، يجب علينا على الأقل تحرير من وُقع في الأسر من أجل فلسطين ، يجب أن يكون لنفق الحرية امتداد لأنفاق أخرى ممتدة تحت الارض الفلسطينية لأسر الجنود الصهيونيين من داخل الأراضي الفلسطينية المحتلة . توافر الارادة الفلسطينية الصادقة لتحرير الاسرى ، يمكن أن يبيض السجون الصهيونية كل عام من أسرانا البواسل ، حيث رسم معادلة الأسر مقابل الأسر يجب أن تكون دائماً حاضرة و فعالة في الفعل الفلسطيني ، فاذ من هو في الأسر استطاع أن يتحرر من لاشي عبر نفق ، و يخرج كالعنقاء من تحت التراب إلى فضاء أوسع في التحرير ، فما بالك أن هناك عشرات و بل مئات الأنفاق العابرة للاراضي الفلسطينية المحتلة داخل الكيان الصهيوني ، يمكن أن يُأسر عبرها كثير من الجنود الصهاينة ، لم نعد نتقبل أو نستوعب كفلسطينيين أن هناك الالاف من الاسرى الذين تجاوزت مدة اعتقالهم العشرون عام فما فوق و بل من تجاوز منهم الربع قرن أو ثلاثة حتى الاربعة عقود و هم في الأسر ، عيبٌ علينا كفلسطينين أن نترك أسرانا يفكوا أسرهم دون أن نقوم نحن في الوصول اليهم ، و تحريرهم من تلك المحنة ، هولاء الأبطال يستحقون منا كل الإحترام و التقدير ممارسةً لفك اسرهم ، هؤلاء الأبطال أنبل القوم في التغريبة الفلسطينية التي دونت أساطير من بطولاتهم قبل و أثناء و بل بعد أسرهم ، رسالتنا للعدو الصهيوني بخصوص هذ العبور الكبير لستة أبطال من أسرانا الكبار عبر نفق الحرية ، أن ما قاموا به هؤلاء العظماء هي رحلة إسراء و معراج فلسطينية بإمتياز أكدت المؤكد ، أن نظرية وهمكم الامني بالتفوق علينا لم تعد منذ زمن قائمة ، حيث طريق الحق هو الذي ينتصر دائماً ، ومسألة وجودكم على هذه الارض مسألة وقت فقط ، وحين ننتصر سوف يكون لنا حديث آخر معكم بل حديث مطول مع أمواتكم قبل الاحياء منكم ، أن فقه الصراع معكم يتلخص بأن الحق و الباطل لا يلتقيان ، و تحرير فلسطين كل فلسطين أقرب بكثير لنا من أي وقت آخر ، حيث معركة سيف القدس الاخيرة لم تتبخر بعد بأن التحرير الكبير يمكن أن يحدث في ليلة و ضحاها ، و يرفع شبل من أشبالنا علم فلسطين على مآذن القدس و كنائسها .
 

مقالات متعلقة