الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / نوفمبر 23:01

مهداة إلى الحكام العرب/ بقلم: هادي زاهر

هادي زاهر
نُشر: 15/09/21 14:33

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency


مغلقة أبدًا هذه الدائرة
مفتاحها في يد غودو الغائب
وهذه الجموع السائرة
يتلقفها جدار شائك صلبْ ناشِف
لا بقعة ضوء ولا شهقة نور
في هذا الليل الملتف
بمعطف العتم والديجور
وفي هذا الزمن الرديء
أبداً غودو لن يجيء
وإلى متى تنتظرونْ
حضور العدمْ
جنون في جنونْ
ولا شيء غير الآلم
لا شيءَ في الزمن القميء
سوى الطغمة الجائرة
تحاصرُ مسرح العبث
وهذه الجموع الحائرة
مخدّرةُ الحواسْ
وفي صحوها المشوّه
يستوطن النعاس
متى تكفّون أيها النيام
عن الحلم بالسلام
بين رف الحمام
وبندقية الصيّاد
الاتي من بلاد غريبة
عن جنات هذه البلاد
وبعينيه الخداع والريبة
ويداه الآثمة
لا تزرع ولا تسقي الزيتون
بل تقلعه من الجذور
وأصابعه تضغط الزناد
واي سلام يُعقدْ
بين الجلّاد
وبين ضفائر السبيّة
بين القاتل والضحيّة
وأين العدل بهذه المسرحيّة
غودو وهمُ، لا تنتظروه
ورغم اتّساع المسرح
أبداً لن تروه
*********************
تكررون الخطأ دون ملل
على أمل الصوابْ
والنتيجة مأساةْ دائمة واوصاب
تلدغون من الجحر مرات
وهذا الوجع لا يحتمل
وكأنكم تعبدون الفشلْ
بقيادة أبو لهب وأبو جهل ْ
طريقنا معبّدة بالصعوبات
ولكن بالإرادة
نملأ الحلقات الشغورة
حين تنحرف بوصلة القيادة
تغدو المجابهة
بنفوس جسورة
خير العملْ
ودونها بلاهة
هؤلاء مأساتنا العائمة
ولن تبق قائمة
لا داع للقلق
هناك شعاع الأمل
يضئ ظلام النفق
قريبًا سينهار
هذا الجدار
ويبزغ فجرنا العتيد
الذي نحبْ ونريد
وعلينا أن لانكفّ ولا نتعبْ
هذا الدرب وعرٌ وشاقْ
هنا آلف متاهة وألف مسربْ
وينتهي كل طريق
برماد بعد احتراق
ترى كم كارثة نحتاج
على أمل أن نفيق
ثمة رؤوس كثيرة فارغة
بحاجة لسيف الحجّاجْ
ستتضح معالم المنهاج
ونعبره أفواجاً أفواجْ.
 

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com 

مقالات متعلقة