الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الخميس 28 / مارس 13:01

أصبحنا نعد قتلانا بالأرقام لا بالأسماء/ بقلم: رئيس مجلس تل السبع عمر أبو رقيق

عمر أبو رقيق
نُشر: 22/09/21 08:11,  حُتلن: 15:26

89 قتيلا في المجتمع العربي منذ بداية سنة 2021.. أصبحنا نُعد قتلانا بالأرقام لا بالأسماء، ضحايا غالباً ما نجهل هويتهم، ويمر الخبر علينا على صفحات التواصل الاجتماعي لنناقش الأمر سويعات معدودة حتى الجريمة القادمة.. واستنكار وثم تشغلنا الحياة بامور أخرى لننسى..
وننسى أن وراء هذه الارقام اشخاص، حياة بأكملها، عائلة وأطفال وعمل وذكريات وصور..
عندنا يُقتل انسان فان حياة عائلته تتغير للأبد، وأيضاً حياة عائلة القاتل تتغير للأبد، فهم أيضاً ضحايا لمجتمع أصبح عنيفا ومتعطشا للدماء.
أين الخلل؟! لماذا أصبحنا في هذا الوضع؟
تخيّل أن يقوم أهل بتربية ابن لمدة 20 سنة، أهل صالحون وطيبون وكل أمانيهم بأن يشاهدونه يكبر ويحقق ذاته ويبني مستقبل وعائلة، وفجأة بسبب شيء تافه - غالباً - يتم قتله وتدمير كل ما تم بناؤه!
يجب علينا التوقف عن سباق الحياة والسرعة، وإعادة النظر في حساباتنا وترتيب أوراقنا المبعثرة من جديد، علينا أن نزرع قيمة التسامح والمحبة والسلام في نفوس مجتمعنا ، علينا ان نُعيد للعرب صفات الشهامة والعفو، علينا أن نُعيد الاحساس بالأمان إلى شوارعنا العربية، علينا العودة لديننا الحنيف الذي يعلمنا الاخلاق الحميدة والتواضع ومحبة الآخرين واحترام الجيرة ، علينا ان نقوي لجان الصلح في بلداننا العربية وأن نعطيهم الإحترام والتقدير اللازم لكي يتم التوصل الى حلول جذرية تمنع الجريمة القادمة ان تحصل بهذه السهولة!
الشرطة وحدها لن تُفيدنا كثيراً في هذه القضية وجميعنا يعلم ذلك، أو أنها لا تفعل الكثير من أجل الشعور بالأمن المفقود في شوارعنا، لذلك هذا هو دورنا جميعاً، في البيت مع أطفالنا، في المدرسة مع طلابنا، في المسجد وفي السوق وفي كل مكان!
جميعنا لديه المسئولية لهذا الأمر!!!
نسأل الله أن يهدينا ويهدي شبابنا ويبعد عنا الشّر والأذى وان يعود الشعور بالأمان لمجتمعنا العربي!

 المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com   


 

مقالات متعلقة