الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / نوفمبر 15:02

هناك من الاهل من يمارسون العنف ضد اولادهم/ بقلم: د. صالح نجيدات

د. صالح نجيدات
نُشر: 01/11/21 09:07,  حُتلن: 09:32

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

يقول الشاعر أحمد شوقي : إن اليتيم هو الذى تلقى له .. أما تخلت أو أبا مشغولا. - وهناك من الاهل من يمارسون العنف ضد اولادهم
اهلنا الكرام : ان بعض الإباء يمارسون العنف الأسري ضد أفراد أسرتهم، لأسباب واهية وذرائع غير منطقية، بدعوى تأديب الأولاد ، وهي أساليب غير صحيحة ولا تمت للتربية بأي صلة.
ايها الاب انت مسؤول على اهل بيتك وهذه أمانة عظيمة أرجو ان لا تفرط بهذه الأمانة والمسؤولية ، واعلم علم اليقين أن صلاح الأبناء ونجاح مستقبلهم مرتبط بتربيتك وتربية زوجتك لاولادكم تربية سليمة ، واعلما وتيقنا ان الإحسان الذي يحظون به من أجواء الدفء الأسري وإحساس الأمان التي لا بد من توافرها من اهم الامور لتطورهم النفسي والعقلي ولنجاحهم ، و الأهل مسؤولون عن توفير هذه الأمور لاولادهم ، مصداقا لقوله صلى الله عليه وسلم: «كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، فالرجل راع في بيته ومسؤول عن رعيته.
يؤسفني القول ان بعض الإباء يقسوا على أولادهم وتخلوا عن مسؤولياتهم لانشغالهم بالعمل أو أمور أخرى ،وأن بعض الأمهات لا يقمن بواجبهن التربوية والرعاية لاولادهن ، وهناك من الإباء من يقوم بضرب اطفاله ضربا مبرحا ، وكم من طفل أصيب بعاهة مستديمة أو حالات نفسية معقدة نتيجة الضرب ، بالإضافة إلى الانحرافات السلوكية التي ترافقه لفترات طويلة من حياته ، وأبحاث علم الجريمة اتثبتت أن كثيرا من الأطفال الذين تورطوا في قضايا السرقة تم استغلالهم في تنفيذ عمليات غير قانونية مثل الاتجار بالمخدرات هم من الذين تعرضوا للضرب والعنف في طفولتهم ، وأن العنف الذي تعرضوا له هو السبب في انحرافهم.
وهناك من الإباء من يظنون ان ضرب الطفل هو من أجل تأديبه وردعه عن تصرفاته السلبية ، ويعتقدون ان هذا يصب في مصلحة طفلهم وتربيته ، لكنهم يجهلون أن الإيذاء لم يكن يوما وسيلة للتربية السليمة، والآثار السلبية والسيئة التي يتركها الضرب لن تمحى من ذاكرته سنين طويلة .
نبينا الكريم صلى الله عليه وسلم قال : «خيركم خيركم لأهله، وأنا خيركم لأهلي»، فكان عليه أفضل الصلاة والسلام من أشد الناس رفقا في التعامل مع أهل بيته.
اهلنا الكرام :هناك حاجه لتصحيح هذه المفاهيم الخاطئة ، لأن الأخطاء الناتجة عن مفاهيم مغلوطة بالضرب والإهانة لا يمكن تصحيحها إلا بزيادة الوعي والتثقيف وان ضرب الاطفال له اضرار كبيره لا يمكن تصليحها .
وأخيرا وليس آخرا : إن التربية لا تتم عبر الضرب والاهانه ، إنما بالصبر والنصيحة والحث والتحفيز، وليس بالعنف والإيذاء والعصا لمن عصى، فالكلمة الطيبة لها أقوى الأثر في التربية الاسرية السليمة .
 

  المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com


مقالات متعلقة