الأخبار العاجلة
ايها الاباء , ايها السلطات المحلية لا تغفلوا عما يحصل في مدارسنا !!!!!
تطرقت في الماضي الى موضوع تربية أولادنا , الذي يجب ان يعتمد على الاسرة والمدرسة , بحيث تكمل الاسرة المدرسة , وهذا التعاون يصب في مصلحة الطالب وفق برامج ومناهج تربوية هادفة تضمن بناء شخصية طلابنا – أولادنا , حيث تشمل التربية وغرس القيم والأخلاق في نفوسهم , وزرع الوازع الروحاني الذي يحصن الفرد من الانغماس في المغريات الكثيرة في المجتمع , ومن الممنوعات على أنواعها مثل المخدرات والكحول وغيرها , وليس حشو ذهن الطالب بمعلومات جافة فقط , وكذلك تطرقت الى العنف واستعمال المخدرات لدى طلاب المدارس الثانوية في الآونة الأخيرة , لان اصبح وباء المخدرات والعنف يغزو مدارسنا دون ان تستطيع المدرسة لوحدها علاج هذه الظواهر الخطيرة فكم من شجارات عنيفة حصلت في بعض المدارس استدعت تدخل الشرطة , فبدل ان تكون المدرسة صرح تعليمي أصبحت غير ذلك .
للأسف , الكثير من الاسر فقدت سيطرتها على أبنائها وعدم مراقبة سلوكياتهم وانحرافاتهم وكذلك المدرسة, وأصبحت بعض المدارس والتجمعات خارجها لقاء لممارسة استعمال المخدرات في وضح النهار دون حسيب او رقيب ، وحتى بعضهم استعمل السلوك العدواني والعنف والسرقة والهروب من المدرسة وأصبحت غالبية المدارس وخارجها مكان للانحراف بدلاً من ان تكون مكان للتعلم والتربية والإصلاح .
للأسف أشعر ان مجتمعنا غير مكترث بما يحدث في مدارسنا , ولا بإصلاح التعليم وعلاج هذه الظواهر الكارثية في مدارسنا , وكأن الامر لا يخصه ويحدث في مجتمع آخر , فاذا الخراب والدمار وصل الى طلابنا في المدارس الذين هم رجال المستقبل " فكفك على الضيعة " كما يقول المثل , ولذا على سلطاتنا المحلية ولجنة المتابعة وأعضاء الكنيست التدخل فورا وإيجاد آليات علاج هذه الظواهر المدمرة , بالتعاون مع الاسرة والمدرسة , ومتابعة الظواهر السلوكية العامة للطلبة حتى يتم إصلاحها حيث يجب تعليمهم اعتماد الحوارات الهادفة والقدرة على الاستماع للرأي الآخر , فالمدارس بقيمها الديمقراطية تنتج جيلاً ديمقراطياً متسامحا ومتسلحاً بالقيم والأخلاق والوعي التي ترفض التسلط وتشجع الاحترام المتبادل ونبذ العنف وحل الخلافات بالحوار والحكمة والتروي .
الدكتور صالح نجيدات
تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency