الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / نوفمبر 18:02

ألم يحدث كل هذا تحت قيادتكم .. فمن المسؤول اذا؟

بقلم: مهند صرصور

مهند صرصور
نُشر: 09/11/21 17:27,  حُتلن: 21:53

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

في المُحَصّلة وبعد كل ما تقوله الجبهة وما تدّعي انها تفعله،  ومن موقعها كرئيسةٍ للجنة المتابعة العربية العليا منذ عقودٍ وصاحبة اكبر حزب سياسي عربي ( كما تدّعي هي )، وكونها اقدم حزب عربي في الكنيست ، وصاحبة مشروع عربي ثقافي ( ليس خَدَماتيّا ) ، واول من نادت بالشراكة العربية اليهودية ، ومن تدّعي حملها للحلم الفلسطيني  .. في المحصلة فهذا ما وصلنا اليه تحت كنفها :

- العلاقة العربية اليهودية في تباعد ، والعنصرية اليهودية الموجهة للعربي آخذة في ازدياد مستمر ، سواء بين المواطنين  او الاحزاب اليهودية التي إستباحت العربي وحولته الى ارهابي وطابور خامس دون رادع .

- تشرذم الفكر العربي الداخلي وإبتعاده عن الفكر الوطني الاصيل ، وتبعثر اوراق الداخل العربي اجمع .

- تفسخ العلاقات العائلية وبعدها عن التراث العربي والديني ، وتمرد التحرر العلماني والتشبه بالاجنبي ، وتدنّي قدسية العلاقة الزوجية ، وتفشي الطلاق ، وضعضعة منزلة المحاكم الشرعية  .

- تدني الخدمات المُقدمة للعربي في الدولة ، وإتساع فجوة الفوارق بين العربي واليهودي ، وتقليص ميزانيات بلداتنا العربية .

- هجرة الكثير من العرب من المدن المختلطة بسبب التضييق المتزايد ، ليصب في تهويد كل معلم عربي .

- سن قوانين ظالمة في حق العربي بشكل مباشر كقانون القومية وكمينتس وغيرها .

- توسع المشروع الإستيطاني وتجذره في كل مكان ، حتى تحولت ارض فلسطين التاريخية كالجبنة السويسرية ، تفقد بلداتها اي تواصل جغرافي .

- تفشي السوق السوداء ، والخاوة والإجرام والدم ، وسيطرة عائلات الاجرام على بعض بلدياتنا ومجالسنا المحلية .

- ضياع بوصلة القضية الفلسطينية في العالم .

ليأتي السيد ايمن واعوانه - ومن يُطبّلون له - بعد ذلك  ليرجموا كل من يحاول تغيير الحال ويتهمونه بالتخلي عن الثوابت والقيم ، وبالخيانة والتواطؤ وبيع القضية .. اين ثوابتكم هذه التي اوصلتنا الى هذا الحال ؟ اوليس تواطؤكم الحزبي هو ما اوصل الوسط العربي الى هذا الجحيم ؟ أليس عجزكم عن التغيير هو اكبر مشاكلنا ؟ الم يحدث كل هذا تحت قيادتكم !! اليس من الاجحاف في حق العربي إستمراركم بقيادته ؟

صدقا لا اعرف ماذا فعلتم مذ نشأتكم ، فلا اثر لعونكم في اي من مساراتنا العربية ، فلا هي مادية ولا معنوية ولا فكرية ولا وقومية ولا فلسطينية وحتى شريككم اليهودي كرهنا اكثر ، وحتى لو ادعينا فرضا ان وضعنا المزري ليس بسببكم او لربما شارككم البعض في المسؤولية عنه ، اليس من العقل والمنطق العمل على تغييره بكل الوسائل ، وليس التمسك بثوابت واهيه وجعجعات فارغة تؤدي فقط إلى تحصيل الانتصارات الكلامية التي تُغْرق الرفاق كرامة !! 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com   

مقالات متعلقة