للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
الأسرة هي من تصنع شخصيات أبنائها منذ الصغر وتساهم في بناء الأجيال القادمة، فلنجعل من أسرنا ينبوعاً من المحبة وجسراً وباباً للاندماج في المجتمع وتقوية الانتماء والولاء عند الأبناء .
حب الاسرة لأبنائها وتربيتهم التربية الصالحة هو الأمان والدرع الواقي الحصين الذي يحمي الأبناء من تأثير البيئة السلبي وحمايتهم من الانحراف وصحبة رفاق السوء والابتعاد عن الجريمة , بسبب التربية الصالحة , لأن اساسهم مبني على قواعد تربوية صحيحة ولا يوجد أي دافع يدفعهم للتصرفات السلبية المنافية للقانون والمعايير الاجتماعية السائدة في المجتمع .
الحب واللطف والرفق بالمعاملة الطيبة كلها أبواب رحمه لحماية اولادنا ، لكن العنف الأسري والتسلط على الأولاد لا يولد سوى الكره والحقد والرغبة في الانتقام والتهور والانحراف والنفور والتمرد والعصيان.
ونستشهد بالمثل الذي يقول :" إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه والعنف لا يكون في شيء إلا شانه إِ" .
الحرمان العاطفي وجفاء العلاقات بين الاهل والأبناء واهمال التربية الاسرية له مضاعفات سلبية جدا على التطور النفسي والعقلي للأبناء , حيث يعانون في مرحلة المراهقة الكثير من المشكلات بسبب انعدام الحنان والاحتواء الأسري والدعم العاطفي والإرشاد والتوجيه الذين بأمس الحاجة له حيث يسبب احيانا صدام بين الأبناء والاهل مما يضطر الأبناء ترك البيت , ويلجؤون للشارع ويصبحوا فريسة سهلة لمصيدة ذئاب المجتمع وتأثير رفاق السوء عليهم حيث يعيشون ويتفاعلون معهم.
نجاح الاسرة في تربية أبنائها يعتبر السد المنيع والحصن بمنع الأبناء من الانزلاق في متاهات الحياة ومغرياتها الكثيرة , والتربية السيئة تدفع الأبناء مستقبلا للعنف والكثير من السلوكيات السلبية الأخرى التي تدل على أنهم لم يتعلموا ولم يندمجوا داخل أسرهم بغياب التربية السليمة والحب وثقافة السلم والسياسة المرنة والحوار والتفاهم.