الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 30 / نوفمبر 05:02

من يوقف نزيف الدم في مجتمعنا؟!/ بقلم: شاكر فريد حسن

شاكر فريد حسن
نُشر: 23/11/21 10:26,  حُتلن: 18:49

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

مجتمعنا العربي ينزف، وجرائم القتل والعنف لا تتوقف، ولا يكاد يوم يمرّ دون وقوع جريمة قتل وسقوط ضحية جديدة. وبالأمس قتلت امرأة من الجليل، وتعرضت مديرة مدرسة في عرابة البطوف لإطلاق نار.

لقد تجاوز مجتمعنا كل الخطوط الحمراء.. فقدنا البوصلة وفقدنا إنسانيتنا ومنظومة القيم والأخلاق.. طفح الكيل ووصل السيل الزبى، ولم يعد حرمات لا للمساجد والمدارس والجنائز والأعراس.

المظاهرات والإضرابات والاعتصامات ومسيرات السيارات واغلاق الشوارع، لم يجدِ نفعًا، والشرطة لا تقوم بدورها كما يجب في محاربة العنف والجريمة المنظمة، وتتحمل جزءًا من المسؤولية، والقيادات الاجتماعية والسياسية عاجزة عن قيادة المجتمع نحو برّ الأمان.

أسباب العنف متعددة وفي مقدمتها التنشئة الخاطئة، وغياب الوعي والثقافة والتثقيف، ومشاهد العنف في المسلسلات والفضائيات التي تسبب تعلق الإنسان بتلك المشاهد، علاوة على الجهل والتخلف المجتمعي والفقر البطالة والضائقة الاقتصادية وتعمق الطبقية، والبحث عن الثراء السريع. فالمجتمعات التي ينتشر فيها العنف الذي تسوغه النفوس الضعيفة والمريضة من أجل سد حاجاتها.

وللحد من ظاهرة العنف يجب إعادة بناء وتنظيم مجتمعنا وتحصينه، وتبني منظومة أخلاقية وقيمية وتشريعية تحكم المجتمع وتضبط علاقات الناس مع بعضهم البعض، بحيث يحرم العنف ويحاسب مرتكبيه، والعمل على نشر ثقافة الحوار والتسامح والعفو وحل المشاكل بالعقلانية بعيدًا عن لغة العنف. والمطلوب هو التكاتف والتعاون بين جميع أفراد المجتمع والمؤسسات والقيادات للقضاء على كلّ أشكال العنف، وواجب الشرطة القيام بدورها كما يجب بمصادرة الأسلحة المرخصة وغير المرخصة وتفكيك كل عصابات الاجرام كما فعلت في الوسط اليهودي دون تدخل الشاباك.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com   

مقالات متعلقة