الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 30 / نوفمبر 04:01

على أبواب سنة جديدة.. كفى للقتل

بقلم: خالد بشارات

خالد بشارات
نُشر: 29/11/21 23:40,  حُتلن: 07:31

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

ونحن في أواخر ايام السنة الحالية، هذه دعوة من القلب لكل من يقرأ... تعالوا نقف مع أنفسنا برهة من الوقت، نحاسب فيه أنفسنا، وننظر قليلا للوراء، ونضع عدسة مكبرة نوعا ما على أعيننا، ونشاهد تصرافتنا واعمالنا التي قمنا بها خلال هذا العام.

تعالوا ننظر إلى مقدار الفرح الذي منحناه للآخرين، أو مقدار الألم الذي تسببنا به عن قصد أو بدون قصد لكل إنسان كان وما زال السند والحامي لنا، مقدار الكلمات التي جرحنا بها من ابتسموا وعملوا لاسعادنا.

كلماتي أيضا إلى كل من يصوب سلاحه اتجاه انسان اخر، قد يكون لا يعرفه، فيضغط على الزناد ويقتل، فيحول حياة أسرة كاملة إلى بؤس وشقاء، يطمس ابتسامة طفل أو أم أو زوجه، ويرسم بدلا منها دمعة....حاسب نفسك وضع نفسك مكان الآخرين.... وقرر كم تكون ظالمًا حين تحول نهار أسرة إلى ليل حالك، أسأل نفسك هل هناك ما يستحق أن تسلب حياة انسان من أجله.

كلماتي الي اؤلئك الذين تسول لهم نفوسهم لقتل زوجاتهم أو اخواتهم من أجل متاع زائل، أو من أجل فكر خاطئ، أو بذور شك زرعت في صدره، ارجع بمخيلتك قليلا وتذكر اللحظات التي عشتم بها جمال الدنيا، لحظات السعادة، الفرح، اللعب، لحظات أفضى به كل منكم إلى الآخر.

جرب ان تتذكر لحظات إخراج الروح من جسد انسان، ومقدار الألم الذي عاناه، وعندها تصور ما هو المصير المحتوم لك في الدنيا وما هو مقدار العذاب بالاخرة.

يا من يتمتم أطفالنا بلا سبب، يامن حرمتم أطفال من حنان أمهاتهم وكلمة امي، اي مصير ينتظركم. كيف لك الجرأة ان تقتل ام أمام طفلها أو طفلتها. كيف لكم ان تعيشوا وانتم متأكدون انكم سبب كل دمعة، وحزن لابناء من قتلتم.

*خالد بشارات - مستشار نفسي وتحليل سلوك

  المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com   

مقالات متعلقة