الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / نوفمبر 15:02

إقامة لجان شعبية لإفشاء السلام في كل بلد

بقلم: د.صالح نجيدات

د. صالح نجيدات
نُشر: 16/12/21 20:37,  حُتلن: 08:58

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

اليوم بوجود فضيلة الشيخ بيننا ومعنا ستتحرك الأمور نحو الأفضل وتكون مبادرات لعلاج العنف في مجتمعنا، وكلي امل ان تقام في المرحلة الاولى من جديد لجان شعبية لإفشاء السلام في كل بلد، هدفها إصلاح ذات البين وحل المشاكل الاجتماعية والخلافات قبل ان تتفاقم وتؤدي الى نتائج وخيمة لا تحمد عقباها، ويجب ان تقام هذه اللجان بالاتفاق مع سلطاتنا المحلية ودعمها، ويجب التخطيط بواسطة هذه اللجان الوصول الى ابنائنا المنحرفين في كل بلد الذين فشلنا في تربيتهم، وعلينا التحدث معهم مباشرة ووجها لوجه، وتأهيلهم من جديد و ثنيهم عن تصرفاتهم السلبية والمجرمة بمساعدة ابناء عائلاتهم الذين يجب ان نجندهم لهذا الغرض، لان علاج هذه الشريحة وجمع السلاح المهرب من وظيفة الشرطة، ولكن عندما لا تقوم الشرطة بواجبها ووظيفتها بعدم جمع السلاح والكشف عن المجرمين بقي على اللجان الشعبية الوصول الى هؤلاء ومحاولة تأهيلهم من جديد وإبعادهم عن دائرة العنف، لان من يبني امال على الشرطة بعلاج العنف في مجتمعنا فهو خاطىء لان الشرطة جزء من المشكلة وليست جزءا من الحل.

وأما في المرحلة الثانية يجب بناء خطة تربوية لأمد طويل من اجل تربية الاجيال ومنع العنف وعلاجه، وعلينا تقوية الروابط الاجتماعية بين مكونات وشرائح المجتمع أساسها ثقافة وتربية وطنية تقوي الانتماء للمجتمع وتقوي الهوية الوطنية وتصهر الفرد في بوتقة وطنية تسعى الى التسامح والعفو بين أبناء البلد الواحد بهدف مواجهة الصراعات والتعصب العائلي الذي قسم مجتمعنا اربا اربا وجذر العصبيات والكراهية بين أبناء البلد الواحد، وشجع وللأسف شراء السلاح غير المرخص،  حيث اصبح سهلا الحصول عليه حتى اصبحت بلداتنا تمتلك ترسانة أسلحة لا تمتلكها أكبر الجيوش نتيجة الصراعات والشجارات العائلية، وعلينا تحسين الأجواء وجودة الحياة في بلداتنا وإزالة كل التوترات والتشنجات العائلية وهذا كله يصب في علاج العنف والقتل في مجتمعنا، وغير ذلك سنسمع قعقة ولا نرى طحينا.

يجب تعزيز الروابط بين الأجيال الحالية والاهتمام بالتربية وغرس القيم الانسانية وتقوية الانتماء الوطني من اجل خلق مجتمع يخلو من العصبية العائلية ومن الرواسب الجاهلية التي ورثناها.

بقاء الوضع كما هو اليوم في بلداتنا يزرع العنف و العصبية العائلية في نفوس أولادنا ولن نتقدم قيد أنملة في علاج العنف والقتل وسوف نسير سريعا نحو الهاوية.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com

مقالات متعلقة