الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / نوفمبر 21:02

في عيد الميلاد المجيد

بقلم: د. صالح نجيدات

د. صالح نجيدات
نُشر: 23/12/21 21:48,  حُتلن: 11:44

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

في ذكرى ولادة سيدنا المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام، فإننا نستحضر ونتذكر تلك السيدة الفاضلة والطّاهرة البتول مريم عليها السلام، الّتي طهرها الله واصطفاها على نساء العالمين، وانزل تكريما لها سورة مريم في القرءان الكريم: حيث قال "وَإِذْ قَالَتِ الْمَلاَئِكَةُ يَا مَرْيَمُ إِنَّ اللّهَ اصْطَفَاكِ وَطَهَّرَكِ وَاصْطَفَاكِ عَلَى نِسَاء الْعَالَمِينَ" (سورة مريم :آيه 42 ) وأرادها الله أن تكون أمّاً للمسيح عيسى ابن مريم عليه السلام، وأن تكون نموذجا وقدوة للنّاس اجمعين، فالبشارة الّتي تلقّتها بالسيد المسيح، تتصل بالدّور الكبير الذي أُريد لهذه المرأة الطّاهرة أن تؤدّيه، لتقدّم للبشرية النبيّ المعجزة، والنبيّ المبارك والنافع للنّاس، والّذي لم يمثّل المعجزة فقط على مستوى الولادة بل على مستوى شفاء النّاس وإعادتهم إلى الحياة بإذن الله، بل مثّل المعجزة في بدايات مسيرته أيضا، منذ أن كان طفلاً يُدافع عن أمّه في مواجهة الآخرين.

قال تعالى في القرآن الكريم: " قَالَ إِنِّي عَبْدُ اللَّهِ آَتَانِيَ الْكِتَابَ وَجَعَلَنِي نَبِيّاً * وَجَعَلَنِي مُبَارَكاً أَيْنَ مَا كُنْتُ ‎وَأَوْصَانِي بِالصَّلَاةِ وَالزَّكَاةِ مَا دُمْتُ حَيّاً * وَبَرّاً بِوَالِدَتِي وَلَمْ يَجْعَلْنِي جَبَّاراً شَقِيّاً * وَالسَّلَامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيّاً " [مريم: 30-33].وقال النبي محمد صل الله عليه وسلم: "أنا أولى الناس بعيسى بن مريم في الدنيا والآخرة، والأنبياء إخوة لعلات أمهاتهم شتى ودينهم واحد".

وما أحوج مجتمعنا في هذه الأيام التخلص من السلاح غير الشرعي لأنه مصدر الشر وارتكاب الجرائم بأيدي شبابنا. ما أحوجنا الى نبذ العنف والتعصب على انواعه واستبداله بـ المحبة والسلام والتسامح والمطالبة بالعيش المشترك بين جميع أتباع الديانات في جميع المجتمعات وتقبل الآخر واحترام عقائد الآخرين واحترام الجيران والابتعاد عن الشر واذاء الآخرين، وإلى استلهام أسلوب سيدنا المسيح عيسى ابن مريم عليه السلام في العمل والمعاملة، وتنقية القلوب من الحقد والكراهية، وتهذيب النّفوس، وحل المشاكل بالحكمة والتروي والمحبّة وترك الأساليب القاسية والجارحة، واعتماد أسلوب العفو والتسامح في الخطاب والتعامل، كخطوة أولى لاستئصال الشرّ من العالم.

ما أحوجنا هذه الأيام ان نصلي لله جميعا ان يرفع عنا البلاء ووباء الكورونا ويحمينا جميعا من شره وشر كل سلالته اللعينة وانه على ذلك لقدير.

كل سنة وانتم بألف خير وصحة وعافية.

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com

مقالات متعلقة