الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / نوفمبر 17:02

الخلافات المالية بين الأزواج .. مشكلة وحل/ بقلم: بلال سعيد حسونة

بلال سعيد حسونة
نُشر: 25/01/22 09:58,  حُتلن: 10:00

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

يشهد المجتمع العربي في الآونة الأخيرة وجود خلافات مالية بين الأزواج خصوصا إذا كانت الزوجة تعمل وتحصل على راتب، وقد تجلت هذه الظاهرة بوضوح في العقود الثلاث الاخيرة، حين خرجت المرأة العربية للعمل جنبا الى جنب مع الرجال في معظم مجالات العمل. من الأزواج من يقر أن مال زوجته هو حق لها وحدها وهي حرة التصرف فيه. ومنهم من يؤمن أن زوجته يجب ان تشاركه مصاريف الحياة وأن تتحمل معه أعباء أزماتها خصوصا في أوقات الشدة.
رأي الشرع
يقول الله تعالى في كتابه العزيز: " الرجال قوامون على النساء بما فضل الله بعضهم على بعض وبما أنفقوا من أموالهم." صدق الله العظيم. فاذا أمعنا النظر في الآية الكريمة، فإننا نرى حكم الله واضحا بأن الزوج هو المسئول عن مصاريف الحياة من كل نواحيها، وهكذا يكون مال الزوجة خالصا لها، وحق مستحق هي حرة التصرف فيه، فاذا أرادات أن تساعد زوجها على أعباء هذه الحياة من تلقاء نفسها تكون بذلك قد بادرت الى خلق أجواء زوجية وعائلية دافئة نعلم جميعنا كم هي هامة من اجل بناء الاسرة والحفاظ على تماسكها.
ومع ذلك يمكن أن يكون الوضع المادي عند الزوج صعبا خصوصا في ظل متطلبات الحياة العصرية المتزايدة التي يعلمها القاصي والداني. الأمر الذي يمكن أن يتعذر عليه تحمل الأعباء المالية لوحده، ففي هذه الحالة، يكون حسب رأيي، واجبا على المرأة المقتدرة أن تمد يدها وتساعد زوجها على المصاريف، وذلك من أجل استمرار حياة الاسرة بنجاح ووئام. وهنا أود ان اشير الى ان مصلحة العائلة هي مصلحة عليا، من واجب الزوج والزوجة على حد سواء إيجاد صيغة مشتركة للتعامل مع حيثيات الحياة ومستجداتها. ان مبادرة الزوجة بمساعدة عائلتها من الناحية المادية أوقات الشدة، هي دليل على حبها لزوجها وأولادها، واثباتا واضحا ان العائلة العربية يمكنها ان تتماسك وتتعاون، بحيث يكون الزوج والزوجة شركاء حقيقيين يتمم كل منهما الاخر في مواجهة متطلبات الحياة وتحدياتها. وهنا اذكر بقول الشاعر:
فنعم صديق المرء من كان عونه وبئس امرؤ لا يعين على الدهر
 

مقالات متعلقة