الأخبار العاجلة

Loading...

تقدم علمي وتقني وتقهقر في العلاقات الإنسانية| بقلم: الدكتور صالح نجيدات

صالح نجيدات
نُشر: 29/01/22 07:32,  حُتلن: 08:51

تعيش البشرية اليوم ثورة علمية –تكنولوجية وتقنية متقدمة جدا على مستوى العالم، خدمت واستفادت منها البشرية وساعدت في توفير الرفاهية والعيش السهل للإنسان، ولكن بالمقابل هنالك تقهقر وتراجع في العلاقات الانسانية بين الناس والمجتمعات، وازداد العنف وكذلك كثر الظلم وسلبت الحقوق، واستغلت الدول القوية الدول الضعيفة , مما سبب المعاناة للكثير من الشعوب ,فنجد الدول المتقدمة تكنولوجيا تستغل قدراتها لتحيك الفتن وبثها بين الشعوب الفقيرة والجاهلة كالامة العربية من اجل اثارة النزعات والحروب الاهلية بين شعوبها وانشغالها ببعضها البعض من أجل استغلال ثرواتها , وأصبح خلل واضح في اخلاقيات البشر مما ادى الى تصرفات وحشية خالية من الرحمة والشفقة , وساد خطاب الكراهية والتعصب الطائفي عند الكثير من شعوب العالم , وحتى عند الشعوب التي تدعي التقدم والانفتاح .


أما على الصعيد المحلي وما يخص مجتمعنا ,فأصبح اضمحلال للقيم بصورة عامة , وابتعاد هذا الجيل عن العادات والتقاليد وضعف الوازع الديني عند الفرد , وضعف اسلوب الحوار بين الشباب ,وأصبح حل المشاكل والخلافات بالعنف والسلاح ,واهتزت مكانة المعلم وضعفت صلاحيات الأب , وأصبحت التربية في خبر كان ,وقلت النخوة والمروءة والشهامة ,وفقدت الرحمة والشعور مع الآخرين , وسيطرت الماديات على نفسية وتصرفات الناس ,وانتشر استعمال المخدرات بين الشباب بصورة مذهلة مما اثر على عقولهم وتصرفاتهم , وأدى الى انتشار الجريمة المنظمة التي فرضت الخاوة على المصالح التجارية بغياب واضح للشرطة عن قصد ,وأصبحت حياة الإنسان رخيصة وكثر العنف والقتل , وقلت هيبة القانون وأصبح غير رادع لمن تسول له نفسه بارتكاب الجرائم , وانعدمت القوانين الرادعة وهذا من شأنه أن يؤدي الى اتباع قانون الغاب واستعمال السلاح غير المرخص ,وهذا أدى الى خلخلة وزعزعة اساس المجتمع وأدى الى أنواع من الفوضى والانفلات يعاني منها المواطن .
على الفرد أن يرجع الى انسانيته والى جذوره الاصيلة ويهتم بتربية أولاده , ويهذب النفس والسلوك ,وزجر النفس عن الهوى ,وعليه تقوية الوازع الديني , وبناء علاقات اجتماعية وإنسانية تكفل تفاعل اجتماعي وأخلاقي بين الناس من اجل التعايش السلمي المشترك بين مركبات وشرائح المجتمع المختلفة لضمان العيش الكريم لجميع أفراد المجتمع .

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com   


تابع كل العرب وإبق على حتلنة من كل جديد: مجموعة تلجرام >> t.me/alarabemergency للإنضمام الى مجموعة الأخبار عبر واتساب >> bit.ly/3AG8ibK تابع كل العرب عبر انستجرام >> t.me/alarabemergency

مقالات متعلقة