الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 30 / نوفمبر 01:01

خالد غرة: نحن على موقفنا ثابتون ولن نسمح بأن يُعرضَ في بلدتنا ما يتناقض مع تعاليم ديننا

كل العرب
نُشر: 05/02/22 20:27,  حُتلن: 02:20

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

قال خالد غرة رئيس مجلس محلي جت المثلث في بيان له:" 

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، 

على أثر إلغاء عرض مسرحية "أصوات" في جت، وكأنما شاهت بعض الوجوه من داعمي الحركات النسائية و"شخصيات معروفة" على قرارنا واتهامنا وكأننا ندعم العنف ضد النساء ونعمل على إسكات أصوات تدعم مكانة المرأة و"حريتها".

حتى لا ندع لغيرنا علينا حُجة، وجب أن نقول، أننا في لقائنا مع ممثلات جمعية نعمت في المجلس المحلي، وضحنا لهن بشكل صريح أننا نوافق على عرض أي نشاط ما دام لا يمَس في تعاليم ديننا الإسلامي وتقاليد مجتمعنا المحافظ. 

وبعد فحص محتوى المسرحية وجدنا أنها تدعو إلى تمرد النساء وتدعوهن تحت غطاء الدعوة للحرية التخلي عن حقوق وواجبات أساسية في العلاقة الزوجية في الأسرة المسلمة، ومن هنا جاء رفضنا لعرض المسرحية في قريتنا.

نكرر مجدداً، أننا ضد أي عنف من أي نوع ولا علاقة لجنس الضحية ذكر أو أنثى، وان كانت هناك بعض حالات العنف ضحاياها نساء فهذا لا يدل على ثقافة مجتمع وشرعية هذه الأفعال، وبالطبع لا يكون حلها في عرض المسرحيات التي ظاهرها طيب وتُبطن بداخلها مفاهيم وأخلاقيات لا نقبلها ولا تتماشى مع عقيدة ديينا الحنيف، إنما يكون حلها تحت مظلة الشريعة على يد أهل العلم والإصلاح ونشر الوعي السليم كما علمنا دين الإسلام، وذلك إيماناً منا بأنه لم تعرف البشرية نظاماً يضمن للمرأة كرامتها وعفتها وحقوقها كنظام المجتمع الإسلامي، وإن كتاب الله وسنة نبيه الكريم - محمد صلى الله عليه وسلم - شملت كل جوانب الحياة الاجتماعية وتنظيم العلاقات الزوجية لبناء مجتمع متماسك طاهر يعطي للجميع حقه ويُعرِّف واجباته.

ألم يقل رسولنا الكريم:" رفقاً بالقوارير"

ألم يكن رسولنا الكريم يغسلُ ثوبه؟

ألم يكن رسولنا الكريم ينظف بيته ويُحضر الطعام؟

واني كرئيس مجلس محلي، أكثر ما أفخر فيه هو كوني مسلماً وعلى ذلك نحمد الله.

لقد قرأنا ما نشرتهُ عضوة الكنيست من الجبهة المدعوة عايدة توما سليمان، وارفاق ما نشرناه مع صورة للخبر من محاولة قتل السيدة في اللد، التي ندعو الله أن يُعيدها لأطفالها سالمة، هي محاولة بائسة، رخيصة للاصطياد في المياه العكرة والإصرار على الإستمرار كعادتها في الحقد وكراهية تعاليم الإسلام وعفة المرأة المسلمة، وليس من مُنطلق الغيرة والحرص على مكانتها وحقوقها فلا حاجة لنا بنُصحهم ولا بأفكارهم الدخيلة.

نحن مسلمون! 

نعتز بديننا، ونعتز بتعاليمه، ونحترم نهجه، ونسير عليه، لن نقبل أي دخيل على ديننا، فلا تنازلات عن معتقداتنا وديننا.

وأما ما قالته عضو الكنيست عايدة توما عن وأد الفكرة، فنقول نعم، نحن نسعى ونجتهد لنبذ ووأد كل فكرة تتعارض مع عقائدنا وتعاليم ديننا الحنيف، وليس لأنها تنتصر للمرأة، بل للوقاية وحماية أبنائنا وبناتنا من الأفكار الدخيلة والملوثة وذلك امتثالاً لقوله تعالى:

《يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَن يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاء وَالْمُنكَرِ وَلَوْلا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَا مِنكُم مِّنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَن يَشَاء وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ》

نحن لا نُسكِت أصوات ضحايا العنف من النساء أو الرجال،

نحن ضد العنف بكل أشكاله وأنواعه ونعمل وندعوا لنبذ العنف،

ولا نستغل ضحايا العنف من نساء ورجال لنكسب منصة أو نبني جمعية لنربح على حساب الضحايا والتجارة بآلامهم والتنازل عن مبادئنا مقابل الدعم المادي الغربي.

نحن على موقفنا ثابتون، لن نسمح بأن يُعرضَ في بلدتنا ما يتناقض مع تعاليم ديننا، وإن الشعارات المُلفقة كحرية التعبير إنما هي بمثابة القالب المعسول لتبرير مثل هذه الفعاليات، وتسقط حرية التعبير حين لا يتماشى الرأي مع فكرهم المسموم.

وأفضل ما نختم به، قول الله تعالى:

《إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَن تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنتُمْ لا تَعْلَمُونَ》

والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أخوكم 

خالد غرة

مقالات متعلقة