الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / نوفمبر 15:02

رسالة الى المعلم/ بقلم: د.صالح نجيدات

د. صالح نجيدات
نُشر: 21/02/22 07:37,  حُتلن: 07:48

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

انت أخي المعلم القدوة لطلابك، ودورك يتعدى الدور التعليمي والمعرفي، انت وكيل لبناء الإنسان وصياغة شخصيته وسلوكه، انت المربي وانت وكيل التغير , انت رمز للامانة والإخلاص في تأدية مهنتك المقدسة، انت القدوة والصدق والمساواة بين طلابك، انت الذي تنبذ العصبية العائلية والطائفية بين طلابك، انت الذي لا تتعصب لفئة معينة من طلابك بسبب دين او عرق او لون أو قدرات عقلية لطلابك ، انت قادر على تحمل المسؤولية بكل اقتدار للمساهمة بفاعلية في رفاهية وتقدم طلابك ومجتمعك، انت حجز الزاوية في أي نظام تعليمي، انت الرافعة لتقدم مجتمعك , وانت باني الحضارات، فقدرتك المهنية المقدسة ذات تأثير كبير جدا على جميع مناحي الحياة وعلى بناء الكفاءات الإنتاجية للمدرسة ككل، لذلك انت تعد من أهم مدخلات العملية التربوية.
انت القائد وانت معلم أطفال أبناء شعبك ومربيهم ومثقفهم وباني عقولهم بالعلم والمعرفة والحكمة ومهذب تصرفاتهم
انت تؤدي عملًا عظيمًا، وتساهم في نهضتهم وتقدمهم،، فلك الدور المهم في تربية وتنشئة أولادنا، وتقوية انتمائهم الى مجتمعهم , وتعليمهم الآداب والأخلاق، وأدب الحوار والتسامح، وكذلك غرس القيم والمفاهيم الاجتماعية والدينية الصالحة للأبناء، وتهيئتهم للمجتمع ليكونوا ابناءً صالحين، وكذلك تنمية الضمير الحي والرقابة الذاتية فيهم، وتعويدهم على الانضباط، وجعلهم يتفاعلون ايجابيا مع قضايا مجتمعهم، فبناء شخصية الفرد وتعليمه يحصنه ضد الانحراف واستعمال العنف في حل مشاكله وتمنعه من ارتكاب الجرائم، فالمعلم هو الرافعة والأساس في رقي الشعوب , والعمود الفقري في بناء المجتمعات.
واخيرا وليس آخرا، المجتمعات التي اهتمت و تهتم بالمعلم والتعليم هي في مصاف المجتمعات المتقدمة، ولذا يجب تقوية ودعم مكانة المعلم من أجل تحقيق هذه الأهداف .
الاهل والمدرسة هما الأساس في علاج العنف والجريمة، واذا الاهل أهملوا تربية أولادهم , والمدرسة لم تقم بدورها التربوي والتعليمي عندها سينتشر العنف والجريمة بشكل واسع ولن تستطيع أي جه علاج العنف ولن يردع القانون ذلك ، وهذا ما نراه يحدث اليوم في مجتمعنا .
اذا أهملنا التعليم فقد تعرض أمن وسلامة مجتمعنا الى الخطر، وهذا يمس بالسلم الأهلي ويجلب لنا الفوضى والانفلات والعنف والجريمة . 

مقالات متعلقة