الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 30 / نوفمبر 00:02

الحرب الروسية الأوكرانية إلى أين؟-بقلم: شاكر فريد حسن

شاكر فريد حسن
نُشر: 02/03/22 23:46

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

تتواصل العملية العسكرية في أوكرانيا، التي بدأت منذ ما يقارب الأسبوع، وتتطور المعارك الحربية التي من المتوقع أن تمتد وتتصاعد وتطول، ليس بسبب قدرة الجيش الأوكراني على الصمود والمواجهة، وإنما بسبب الدعم غير المسبوق الذي تقدمه أمريكا والدول الغربية لأوكرانيا، وذلك بهدف توريط روسيا أكثر فأكثر في حرب استنزاف طويلة، تخسر فيها بشريًا واقتصاديًا.

وفي الحقيقة أن سلسلة العقوبات المفروضة على روسيا غير مسبوقة بحجمها وتنوعها، وتطال المؤسسات الاقتصادية الروسية وكل القطاعات الاقتصادية باستثناء النفط والغاز.

وعمليًا فإن الولايات المتحدة الامريكية ودول حلف الأطلسي (الناتو) تتحمل المسؤولية عن نشوب هذه الحرب، لأنها تجاهلت خرق أوكرانيا لاتفاق فينسك 2، ولم تأخذ المصالح الروسية بالاعتبار، وقامت بتسليح أوكرانيا ودفعها لاستفزاز روسيا.

الاجتياح الروسي والتوغل العسكري في أوكرانيا سيتواصل حتى تحقيق الأهداف المرجوة التي تتمثل في نزع سلاح أوكرانيا وجعلها محايدة، أي عدم دخولها في حلف الناتو.

وترى روسيا أن الحرب الدائرة الآن هي حول أمنها القومي ووجودها، وإنها لن تسمح بتحول أوكرانيا إلى تهديد استراتيجي عليها مهما كلف ذلك من ثمن، وقد استعدت روسيا لمواجهة العقوبات الغربية، التي على ما يبدو ذهبت بعيدًا أكثر من التوقعات الروسية.

وهذه الحرب كشفت ليس ازدواجية المعايير الأمريكية والأوروبية، وغياب العدالة عن منطقها وسياساتها ونهجها وسلوكها، والكيل بمكيالين، بل كشفت كذلك إلى أي مدى هذه الدول متورطة في النزعة العنصرية المقيتة.

وعلى ضوء الحقائق والمعطيات، فإن المرحلة الأمريكية، مرحلة ولحظة أحادية القطب، أوشكت على الانتهاء، وبدأ يتشكل نظام دولي متعدد الأقطاب، وهي صيغة وشكل غير مسبوق تاريخيًا.

مقالات متعلقة