الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / نوفمبر 23:01

حوار مع وطنيّ

بقلم: كاظم ابراهيم مواسي

كاظم ابراهيم مواسي
نُشر: 03/03/22 07:56,  حُتلن: 10:21

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

كتبتُ :

التخوّف من الترانسفير ينبع من نظرة غير شمولية ،، فبعض العرب شاركوا في بناء الدولة ،،، ورغم هذا زادت قوة العنصريين بسبب تعاطفنا مع الشعب الفلسطيني ،،، لننتظر الايام القادمة وماذا سيحدث للعنصرية تقوى ام تضعف ،، حسب وجهة نظري القائمة الموحدة وجهت ضربة للعنصرية

كاظم مواسي

يا أستاذ كاظم، وصف التعاطف لا علاقة له بواقعنا، فلا تعاطف بين أبناء الشعب الواحد والقضية الواحدة. يستطيع الأوروبي مثلا أن يتعاطف مع فلسطين وأهلها، لكن الفلسطيني لا يتعاطف مع أخيه الفلسطيني (حتى وإن اختلفت ظروفهمها) فكلاهما يواجهان نفس المشروع الاستعماري الذي يرى فيهما تهديدًا ديموغرافيًا. الحديث عن الفلسطينيين بصيغة الغائب هو خطأ تاريخي بحقنا، وفيه افتراض أن النكبة سلختنا عن شعبنا وخلقت منا شعبًا جديدًا هجينًا (أو وسطًا في المجتمع الاستعماري كما يحبون تسميتنا).

أما مقارنتك التي طرحتها في ردك على ادعائي بأن مشروع الموحدة الحالي هو مشروع عمالة، فلا علاقة لها بالواقع أيضًا. فكيف يستوي من يُجبر على الانخراط في مؤسسات مدنية (كالمدارس والمشافي) مع من يختار خدمة المشروع الاستعماري بما يضر بمصالح شعبه وقضيته. فهل وجود أطباء عرب في المشافي الاسرائيلية يشرعن في نظرك التجند لجيش الاحتلال مثلا، أو التعاون مع استخباراتها؟ من الجيّد أن غالبية الشعب الفلسطيني لا تتبنى اتجاه التفكير هذا، فهو إعلان هزيمة واضح لا يليق بشعب ناضل لعقود

ردي :
اولاً المنطق الذي تتحدث به ليس جديداً عليّ ،،كنت أفكر مثلك ،، والجديد ان تعرف أن رجال الأعمال عندنا وكبار الموظفين في شتى مواقعهم لا يفكرون مثلك ،، فهم يعتبرون ان الدولة دولتهم وافهم كما تريد والشعب الفلسطيني شعبهم ويتمنون له الخير ،، لكنهم لا يقاومون وانت تعرف ذلك .الانتماء الموجود عندك ليس موجوداً عندهم ويستحون منك
الأقوياء هم قادة المجتمع

كاظم مواسي

وانت قلتها أستاذي، "رجال الأعمال وكبار الموظفين" - أي المستفيدون من المشروع الصهيوني ومن يقبلون أن يبيعوا حقوق شعب كامل لكسب الفتات، وللاستفادة بشكل شخصي. هؤلاء ليسوا بمقياس، والمقياس الصادق يأخذ بعين الاعتبار ابن الجليل والمثلث، ابن النقب والضفة، ابن غزة والمخيمات - وكل مقياس آخر يساوم على حقوق شعبنا التاريخية هو مقياس يجب أن نرفضه حتى وإن وجد بعض المستفيدين.

بالمناسبة، المستفيدون أنفسهم معرضون أيضًا للتضرر من نهجهم هذا، فحتى وإن ربّت المحتل على رؤوسهم اليوم، فأولادهم وأحفادهم سيستمرون بتشكيل تهديد ديموغرافي وخطر وجودي على المشروع الصهيوني. الفلسطيني هو تهديد بمجرد تنفّسه ووجوده على الأرض بعيدًا عن سؤال النشاط السياسي والانتماء. من هنا، كل تصالح مع المشروع الصهيوني هو تأجيل للمواجهة الحتمية - السيطرة والغالبية اليهوديتان هما قلب المشروع الصهيوني مهما بذل هؤلاء من جهد في تقربهم للجلاد.

ردي:
ما تقوله به من المنطق الكثير ،،، ولكن أبناء وأحفاد الشعب الفلسطيني سيفكرون في بناء انفسهم كما يحدث اليوم وسيبحثون عن الفائدة التي تعود عليهم من كل عمل يقومون به ،،، خاصة ان الفردانية اسلوب يغزو العالم بأسره

كاظم مواسي

للأسف، أوافق على ما تفضلت به. لكن أضعف الإيمان هو محاولة خلق تيار مضاد للفردانية المرضية التي تحدثت عنها، ومحاولة فتح الباب لمعادلة لا تُلغي أهمية النجاح الشخصي لكل منا، لكنها لا ترفعه فوق المصلحة الجماعية لشعبنا كلّه. دمت بخير أستاذ. 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com


مقالات متعلقة