الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 30 / نوفمبر 04:01

الا يستحق مجتمعنا ان ينعم بنعمة الأمن والأمان؟ بلى والله/ د. صالح نجيدات

د. صالح نجيدات
نُشر: 14/03/22 10:46

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

ان ابناء مجتمعنا يستحقون ذلك بلا شك ، الأكثرية الساحقة منهم يتمتعون بالصفات الطيبة والتسامح والتربية الصالحة وبعيدون عن العنف والجريمة ويتمسكون بثوابت الأصالة والدين والعادات والتقاليد العربية الأصيلة ومنها النخوة والشهامة والمروءة والاحترام وتقديس الحياة.

لكن الذي عكر الأجواء الصافية في مجتمعنا منذ اكثر من عقد من الزمن وعاث الفساد فيه إهمال بعض الاسر تربية أبنائهم مما دفع أبنائهم الى استعمال المخدرات والاتجار بها بالأسلحة المهربة من اجل الحصول على الربح السهل , فأصبحنا للأسف في مجتمع يحمل بعض أبنائه دوافع الانتقام والقتل واستعمال العنف والخاوة والابتزاز ، والانحراف الأخلاقي والنفسي لابناء مجتمعنا الذين فشل أهلهم بتربيتهم , وبالرغم من ذلك علينا إصلاح الأوضاع وإعادة الأمن والأمان الى مجتمعنا بواسطة لجان افشاء السلام لننعم بالسلم الأهلي حيث أصبح حاجة وضرورة ملحة .
إن للقانون الرادع أهمية كبرى وهو فوق كل اعتبار، لأن القانون الرادع يلغي شريعة قانون الغاب والفوضى والانفلات ويضبط تصرفات الناس , لجعل المجتمع ينعم بواحة من الأمن والأمان، ومن اجل ذلك يجب إجراء الدراسات الاجتماعية لتشخيص المشاكل في مجتمعنا ووضع الحلول المهنية لها وكذلك اتباع الإرشادات والتوعية في المدارس ، وعلى وسائل الاعلام ومواقع الانترنت العربية ان تساهم في بث التوعية في مجتمعنا وكذلك رجال الدين في دور العبادة عليهم التطرق خطبهم ومواعظهم الى الانحرافات الشبابية وخطرها على الفرد والمجتمع وتوظيف الخطاب الديني في التوعية والنصح والإرشاد.
لم يعد وضع مجتمعنا يحتمل انتشار العنف والجريمة التي يندى لها الجبين، وارى اليوم ان الكثير من شبابنا يؤمن بالعنف بحل مشاكله وهذا مما يزيد الطين بله ، وعلينا تنشيط دور الأسرة والمدرسة ومؤسسات السلطات المحلية الاجتماعية والتربوية في توعية النشء من مخاطر استعمال العنف كما وعلى مؤسسات المجتمع علاج استعمال المخدرات المنتشرة بشكل واسع بين شبابنا وخطرها على الفرد والمجتمع والتي اعتبرها من اهم مسببات العنف والجريمة في مجتمعنا . 

مقالات متعلقة