الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / نوفمبر 19:02

نفحات عن الأم

بقلم: حازم ابراهيم

حازم ابراهيم
نُشر: 20/03/22 15:17

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

لقد تغنى الادباء والشعراء بالأم لأنها المدرسة التي تتخرّج منها الامم والشعوب ، فالعظماء جميعهم ولدتهم امهاتهم ، منهم الانبياء والحكماء والفلاسفة فالأمهات هي التي تصنع خير الرجال وسطّر التاريخ مجدهم ، فها هي قصة سيدنا موسى عليه السلام مع امه عندما وضعته في النيل خوفا من ان يقتله فرعون ، وها هي السيدة آسية تحتضنه وتغمره بحنانها ، ثم جاءت والدة النبي عيسى عليه السلام مريم بنت عمران عليها السلام الأم البتول الذي اكرمها الله وطهرها وفضلها على نساء العالمين ، تلك المرأة الصالحة التقية العفيفة الطاهرة ، التي تحملت المصائب من قومها بنفس راضية مرضية غير معترضة على ربها ، حتى نالت هذه المنزلة عند خالقها فكانت سيدة نساء العالمين ، لذلك ذكرها الله تعالى باسمها في القرآن الكريم اكثر من أربعة وثلاثين مرة من بين النساء وأثنى عليها الثناء الحسن ، قال تعالى جلّ في علاه : ( وإذ قالت الملائكة يا مريم ان الله اصطفاك وطهّرك واصطفاك على نساء العالمين) ، ثم جاء رسول الأمة عليه السلام المبعوث بالهدى بدين الحق ليظهره على الدين كله ولو كره المشركون من أمه آمنة بنت وهب ، ثم نسائه امهات المسلمين رضي الله عنهن وعلى رأسهن السيدة خديجة والسيدة عائشة ، ثم جاءت ابنته فاطمة رضي الله عنها فهي من خير اربع سيدات العالم الذي ذكرهن النبي في الحديث النبوي الشريف ، لتضع سلالة طاهرة يكون منها الحسن والحسين رضي الله عنهم ، لقد أوصى الله تعالى بالأم والأب في جميع الكتب السماوية في القرآن والإنجيل والتوراة ، وعندما سئل الرسول عليه الصلاة والسلام عن أحق الناس بحسن الصُحبة فقال للسائل : أمك ...ثم أمك ... ثم أمك... ثم أبوك ؟ لان الأم تحمل ابنها داخل أحشائها جنينا متطورا في مراحله تسعة أشهر تتحمله بصبر بالرغم ما تعانيه من آلام وأوجاع اثناء الحمل وأثناء وضع الحمل حتى تراه طفلا يخرج الى فسيح الدنيا ليكون رجلا او امرأة لذلك قيل : الامومة أعظم هبة خص الله بها النساء ، وقال سقراط الحكيم : " لم اطمئن قط إلا وأنا في حجر أمي " ، وقال ابراهام لنكولن رئيس امريكا السابق الذي حرر العبيد في امريكا وبسبب تحرير العبيد قُتل قال لنكولن : إن اعظم كتاب قرأته في حياتي هو كتاب أمي واني مدين لها الى ما وصلت اليه وما أرجو أن أصل اليه من الرفعة الى أمي الملاك ، فالأم هي من نِعم الله تعالى التي لا تعد ولا تحصى اللهم اغفر لأمهاتنا وابائنا وأدخلهم جنة الفردوس برحمتك يا ارحم الراحمين .

 موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com 



 

مقالات متعلقة