للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
في مباحثات قمة لم يعلن عنها مسبقًا، عقد الرئيس المصري عبد الفتاح السياسي لقاءً ثلاثيًا مع ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، ورئيس الوزراء الإسرائيلي نغتالي بينيت، في منتجع شرم الشيخ السياحي، تصدرته ملفات الطاقة والأمن والغذاء، وفق ما أعلنته الرئاسة المصرية.
وهذه القمة الثلاثية التي تعقد من نوعها بين البلدان الثلاثة، جاءت غداة وصول المسؤولين الإماراتي والإسرائيلي إلى شرم الشيخ حيث عقد معهما الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لقاءات منفردة وبعدها مع بعضهم البعض.
وخلال مباحثاته الثنائية مع ولي عهد أبو ظبي الشيخ محمد بن زايد، تم استعراض القضايا والملفات محل الاهتمام المشترك، وآخر المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية، علاوة على مناقشة الأوضاع في المنطقة العربية، وضرورة تعزيز التضامن العربي في مواجهة التحديات المشتركة.
ووفق مصادر مطلعة فإن القمة الثلاثية تناولت بالأساس تداعيات التطورات العالمية، بالإضافة إلى ملفات وأجندات تتعلق بالمصالح الأمنية والاقتصادية للبلدان الثلاثة بشكل مباشر ومن ضمنها الملف النووي الإيراني وعلاقات العواصم الثلاثة مع أمريكا وملف سد النهضة المثير للجدل بين مصر وأثيوبيا فضلًا عن الاقتصاد المصري.
ومن المسائل الأخرى التي طرحت على جدول أعمال هذه القمة الثلاثية هي زيارة الرئيس السوري بشار الأسد المفاجئة والاستثنائية إلى الإمارات، فإمكانية عودة سورية للحظيرة والجامعة العربية هو حدث دراماتيكي على المستوى الإقليمي، ومن ناحية الولايات المتحدة مثل هذه الخطوة غير مرغوب فيها وليست مستحبة، وإسرائيل لم تعرب عن موقف قاطع من التقارب السوري مع الإمارات ومصر، والتواجد الإيراني يقلقها جدًا.
وفضلًا عن البحث في المواضيع الأمنية، السياسية والاقتصادية، بحث موضوع تدشين الطيران المباشر من إسرائيل إلى شرم الشيخ كهدف استراتيجي سيجذب سياحة واسعة من الخليج لمصر، وبرزت الأجواء الإيجابية والاستضافة الحارة من جانب السيسي الذي رافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بينيت حتى طائرته.
وهناك من المحللين يرى أن اللقاء بمثابة قمة لمناهضة إيران، ومهما كانت نتائج هذه القمة فأهميتها تكمن في إنها تأتي في وقت نشهد فيه إعادة صياغات على مستوى التوازنات العالمية والإقليمية، جرّاء الحرب الروسية الأوكرانية، ومحاولات الغرب إعادة إحياء الاتفاق النووي مع طهران، وعليه فإن أبرز ما يمكن استخلاصه من هذه القمة هو محاولة العواصم الثلاث إعادة الاصطفاف الإقليمي على ضوء تداعيات الحرب في أوكرانيا، وخلق صيغة للتوازنات والتحالفات الإقليمية والاستراتيجية وتقريب وجهات النظر بين هذه العواصم والدول الثلاث في أبرز الملفات التي تهم المنطقة.