الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 30 / نوفمبر 00:02

يوم اللّغة العربيّة في كلية أورانيم تحت شعار "نبدع ونرتقي": تكريم الراحل حنّا أبي حنّا

كل العرب
نُشر: 26/05/22 10:25

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

أقام قسم "تدريس اللّغة العربيّة" في كلّيّة أورانيم ، "يومَ اللغة العربيّة " تحت عنوان "نبدع ونرتقي"، وذلك يوم الاثنين الموافق 23/5/2022عبر تقنية الزوم. افتُتح البرنامج بتحيّات من رئيس كلية أورانيم د. نير ميخائلي ، وعميدة كلية العلوم الاجتماعيّة والآداب د. هداس هيرش، ورئيسة قسم اللّغة العربيّة د. أفيطال هولدنجربر.

أمّا المحاضرة الرئيسيّة فكانت عن زيتونة الجليل، طيّب الذّكر حنّا أبي حنّا، قدّمها د. سمير حاج، باحث ومحاضر في قسم اللّغة العربيّة. تطرّق د. سمير في محاضرته الشّاملة إلى إنتاج أبي الأمين، (حنّا أبو حنّا ) ، مشيرًا إلى أهمّ المحطّات في أدبه خاصة السّيرة الذّاتيّة، ولا سيّما "ظلّ الغيمة". كما أشار إلى دوره في الصّحافة الشّيوعية: الاتحاد، الجديد والغد، إلى جانب عمله في الكليّة الأرثوذكسيّة العربيّة؛ وإلى تعلّقه بالمكان /حيفا الماضي التي خلت وأفرغت من أهلها ، وإلى علاقته المُميّزة بالشّاعر الراحل محمود درويش ، الذي قال عن أبي حنّا "منه تعلّمنا ترابيّة القصيدة".


وأكدّ د. سمير أهميّة الأبحاث التي أعدّها أبو حنّا، منها: "دار المعلمين الروسية (السنمار) وأثرها على النهضة الأدبيّة في فلسطين" و"طلائع النهضة في فلسطين: خرّيجو المدارس الروسيّة". كما قرأ قصيدته " وادي الصليب " ، المسكونة بلوعة الفراق ووَجْعة الغربة الروحية.


وقد استضاف قسم اللّغة العربيّة الكاتبة أنوار الأنوار، من نحف، التي صدر لها: الأفعى والتفاح (مجموعة قصصيّة، 2010) و" في حضن التوت" (مجموعة رسائل، 2016). حيث قام بعض الطلاب بطرح أسئلة ومحاورة الكاتبة أنوار الأنوار وذلك بإشراف الدكتورة سماح صفوري- خوري ، المحاضرة في قسم اللغة والأدب العربيّ في كلية أورانيم . وأكدّت الكاتبة أنوار الأنوار أهميّة إيصال رؤيتها وصوتها من خلال الأعمال الأدبيّة، خاصةً فيما يتعلّق بالقيود الاجتماعيّة، الأمر الذي وضعها في دائرة التمرّد. وقد تجاوب الحضور مع رؤيتها وأجوبتها الجريئة .


كذلك، استضاف القِسم الفنان كريم أبو شقرة؛ بإشراف الدكتورة عُلا عويضة المُحاضرة في قسم اللغة والأدب العربيّ في كلية أورانيم ، التي عرّفت بالفنان ونوّهَت بهويّته الفنية الملتزمة بالهمّ والوجع الفلسطينيّ واعتماده رسم الوجوه المشوّهة ، التي يعزوها الفنّان إلى الحالات الاجتماعية التي نعاني منها ، كالعنف .وأشارت د. عُلا عويضة أنَّ رسوماته لا تنفصل عن الواقع الاجتماعيّ والسياسيّ المركّب ، فهي انعكاس له . وكريم فنان من مواليد أم الفحم ينتمي إلى عائلة تهتم بالفنون، عمل على صقل موهبته وتثقيف ذاته. شارك بمعارضَ عدّة في البلاد وخارجها وأقام جاليري "زيتونة" بجهوده الخاصة. أبرز ما يرسمه كريم هو نبتة الصّبّار والبورتريه المشوّه. تحدّث كريم عن مسيرته الفنّيّة وتأثّره بعمّه الفنان الراحل عاصم أبو شقرة، كما تطرّق إلى الأبعاد الكامنة في رسوماته.


وفي هذا اليوم ، برز حضور إبداعيّ مميّز لطلاب قسم اللغة العربية ، الذين شاركوا مشاركة فعّالة بنفثات يراعهم ، فقد قرأ بجمالية وتميّز كل من ٌ: إيليا حزّان، يحيى عزيري، ياسمين فخر الدّين وريما الصّفدي. كما شاركت الطالبتان المتميّزتان أماني الباش وبيان دلاّشة بتجربتهما العمليّة في التطبيق.

* * * *

قصيدة " وادي الصّليب " -  حنّا أبو حنّا


"لقيتكِ تَسْتَنْبِتينَ الدّموعَ بوادي الصّليبْ
رأيتُ البيوتَ تُكَمُّ
ويُـقعي السّكونُ دماً لزِجاً في الدّروبْ
تُعَمَّى النّوافذُ بالطّوبِ، يَنسج أكفانها عنكبوتْ
ويهرب ظلّيَ منّي يُحشرج بين ضلوع البيوتْ
وتنفر ذاكرةُ العشب من تحت إبطِ الحجرْ
وساقِ الشجرْ
وتغلق بذرةُ نرجسةٍ كفَّها في التّرابِ
على خلَجات المواسم
ودالية قوّضوا عرشها
تخبّي الشّموسَ وبَوْحَ الحمائم
يقبّل خطويَ خـدَّ الأديم
وشوق الدّيار احتراق دمٍ وعتاب نبيّ
أنادي
ولكنْ صدايَ يعود إليّ
وأثقب من خرزات الدّموع قلادهْ
ومسبحةً للعبادهْ "

مقالات متعلقة