الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / نوفمبر 17:02

إعدام الصحافية والأسيرة غفران هارون... إلى متى ؟ -الكاتب أسامة أبو عواد

الكاتب أسامة أبو
نُشر: 01/06/22 23:58

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

بكل بساطه تحاول إسرائيل إغتيال الصورة الحقيقية التي تظهر عبر وسائل الإعلام المختلفة وذلك بتوجيه سلاحها نحو الصحافيين في ساحة الميدان.مثلما أعدموا شيرين أبو عاقلة قبل نحو شهر ، فإنهم يعدمون اليوم خريجة الصحافة والأسيرة المحررة الشابة غفران هارون وراسنة برصاصة في الصدر.

 غياب غفران عن المشهد الإعلامي لن يثني زملائها من مواصلة العمل في إظهار الحقيقة بأن المحتل فقد كافة القرارات الدولية والحقوقية التي تعطي الصحفي ممارسة عمله في الميدان .إنه الإرهاب المنظم الذي يستمد تكرار جرائمه من غياب العقاب الرادع، فعدم محاكمة الجناة يعني أن جريمة أخرى سيتم ارتكابها بحق الصحفيين 

لماذا لايكون هناك موقف حازم وفعال من السلطة إتجاه ما يحدث في الساحه الفلسطينيه وتمادي المحتل بقتل الصحافيين وغيرهم من شيوخ وأطفال ونساء .

هل أصبحت الصحافة الفلسطينية هدفاً لجنود الإحتلال الإسرائيلي ؟

رغم ما يحدث فالمحتل يبحث كل يوم عن طمس الهوية الفلسطينية وذلك بإغتيال كل من يمارس مهنة الصحافة على أرض الواقع لتخويف الآخرين وردعهم من نقل الصورة الحقيقية للمحتل الصهيوني .

رسالة المحتل هي رساله واضحه بأنه لا حصانه لأي إعلامي فلسطيني في الأيام القادمة رساله أيضاً بأن الصحافه الفلسطينيه لا أهمية لها ، على غرار الصحافه العالمية بأنها مسلوبة الهوية والأرض

ولا مكان لها في ساحة المعركة .

لا مكانة لأي صحفي فلسطيني أمام الغطرسة الإسرائيلية والتنكيل الذي يمارسه المحتل بأبشع صوره ضد أبناء الشعب الفلسطيني بشكل يومي ، لذلك لابد من وجود نقابه قادرة على إيقاف إسرائيل وما ترتكبه من جرائم إبادة بحق الصحفيين الفلسطينيين ،والبحث عن كافة الوسائل المتاحه لملاحقة مجرمي الحرب وإيصال الرساله للمحكمة الجنائية الدولية .

رغم المطالبة بفتح تحقيق سواء في إغتيال شيرين أو في غفران لن نال أي شيء من تلك الملفات والتحقيقات ، ما دامت اسرائيل محمية من قبل المجتمع الدولي والإبن المدلل للإدارة الأمريكية .

 الأصوات التي تخرج من منظمات عالمية تدين الهجوم والقتل والتنكيل والإعدام وما يتعرض له الصحافي الفلسطيني أو المواطن الفلسطيني تبقى فقط في دائرة الشجب والاستنكار عبر وسائل الإعلام ولن تقيّيد إسرائيل أو تعمل على ردعها فهي من حقها أن تدافع عن نفسها ،وهذا ما تروج لها الصحافة الإسرائيلية .

من حقنا الدفاع عن أنفسنا ضد الهمجية البربرية الشرسه التي يشنها المحتل الإسرائيلي ضد أبناء شعبنا والتصدي لهم وإظهارها للعالم أجمع

مقالات متعلقة