الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / نوفمبر 15:02

استياء في حورة من اختيار ضابط لمنصب مدير عام المجلس

الرئيس: الأفضل من بين 9 يهود تقدموا للمناقصة

ياسر العقبي
نُشر: 06/06/22 10:07,  حُتلن: 12:18

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

عبر العديد من السكان في بلدة حورة عن استيائهم من اختيار ضابط شرطة سابق لمنصب مدير عام المجلس، من خلال مناقصة أعلن عنها المجلس، حيث لفتوا إلى أنّ "هناك العديد من الكوادر والكفاءات المحلية والنقباوية التي تلائم لهذا المنصب"، فيما أكد رئيس المجلس المحلي أنّ كافة المتقدمين للوظيفة كانوا من اليهود – وإيلان بيرتس، الذي يسكن في بلدة ميتار المجاورة، كان الأفضل من بينهم.


وقال عضو المجلس المحلي، كايد أبو القيعان، الذي شغل منصب نائب رئيس المجلس سابقا، في حديث لمراسل "كل العرب"، إنّ "الحركة الإسلامية تقوم باتفاقيات على مستو رفيع واليوم نصف الموظفين من اليهود، وبالإضافة إلى ذلك فأن مهندس المجلس، وأمينة الصندوق، والمدير العام، ومسؤول الجباية والقوى العاملة هم من خارج البلدة. أغلب الموظفين الكبار يهود".
وتابع قائلا: "هل يُعقل أن سلطاتنا المحلية تعجّ بموظفين من خارج البلدات؟ حتى لو عربي يحمل شهادة بروفسور وتقدم لوظيفة شاغرة في بلدة يهودية لن يقبلوه حتى لوظيفة سكرتير. عدد سكان بئر السبع العرب نحو 20 ألف نسمة، ولكن لا يشغلون أي منصب في البلدية. لدينا كوادر تستطيع القيام بهذه الوظائف، واستغرب عدم اختيارهم لها".

"خزي وعيب"

أما الناشط السياسي والاجتماعي، رئيس اللجنة العربية لحقوق الإنسان في النقب، يوسف زيادين، فيقول: "إنه من الخزي والعيب أن تقوم المجالس العربية في الجنوب بتعيين موظفين يهود في أماكن يستطيع المجلس أن يجد مكانهم العشرات بل المئات من الشباب النقباوي الأكاديمي والمثقف ليحل محلهم، علما أن المجالس اليهودية لا تعيّن العرب ولا تفتح المجال لشباب العربي للانخراط في الوظائف ومعظم الوظائف في الدولة حكر على اليهود".
وتابع زيادين، وهو من قرية وادي النعم مسلوبة الاعتراف، في حديث لمراسل "كل العرب"، أنه "يجب على المجالس وأعضاء المجالس والناس رفض هذه التعيينات وخاصة في ظل العنصرية المستشرية تجاه الجماهير العربية. شيء مؤسف أن يقوم مجلس حورة بتعيين ضابط شرطة سابق في منصب مهم في المجلس، وكل المبررات لا تعطي رئيس المجلس الحق في تعيينه وحتى لو كانت مناقصة، حيث نتذكر كيف تتم تعيينات ووعود الانتخابات في المجالس وكل مناقصة لها ظروفها وهذا التعيين مرفوض وغير موفق ويجب الاعتراض عليه".
وختم قائلا في رسالة لكافة رؤساء السلطات المحلية: "يوجد لديكم بدلاء وخاصة في بلداتكم وتذكروا العنصرية التي تُمارس على عرب النقب يوميا في كل مناحي الحياة. يا رؤساء المجالس، لقد انتخبكم الشعب لخدمته وليس لخدمة اليهود! أنتم في موقع الأمانة والمسؤولية وانتم منتخبو جمهور غير معينين من قبل وزارة الداخلية، ويجب على أهلنا انتخاب قيادات على قدر المسؤولية، وأن لا تنجر خلف العواطف والقبلية وتأتي برئيس ضعيف لا يستطيع اتخاذ القرارات الصائبة التي تعود بالنفع على الجمهور العربي".

حابس العطاونة

رئيس المجلس: "المجالس العربية مليئة باليهود"

رئيس المجلس المحلي حورة، حابس العطاونة، عقب قائلا في حديث لمراسل "كل العرب" إنّ "مجلس حورة لم يعيّن المدير العام، بل تم اختياره ضمن مناقصة مفتوحة للجميع"، مشيرا إلى أنه "لدينا نظام داخلي في المجلس لترتيب عمل الموظفين وضبط الأمور وهو يساعدنا كثيرًا بشكل مهني".
وتابع قائلا: "نحن لا ندافع عن قرارات مهنية بحتة تخدم بلدنا؛ أصلًا كل الموظفين اليهود خدموا في الجيش والشرطة، والمجالس العربية مليئة بمثل هؤلاء لأننا نحتاج إلى موظفين مهنيين يعملون فعلًا 8 ساعات - ولهذه الوظيفة فتحنا مناقصة تقدّم اليها تسعة من اليهود وهذا الرجل كان أفضلهم. نعم هو خدم في الشرطة وكان ضابطًا الا أنه تقاعد وكان يعمل مدرّسًا في ثانوية عومر في الفترة الأخيرة".
وأضاف الشيخ حابس: "من يقوم بنشر أطراف الأخبار هو مغرض وغير موضوعي أغاظه وأغضبه تحقيق الانجازات والمشاريع في بلدة حورة، ووجود ائتلاف متعاون لمصلحة جميع الأهل أيضًا لا يروق للبعض من الحاقدين والمتربصين. نشر مثل هذه الأخبار المغلوطة والمعلومات هو اصطياد في المياه العكرة بسبب اقتراب الانتخابات، وهدف التشويه هو سياسي بحت يهدف الى إضعاف وتشويه صورة قيادة المجلس الحالية. عندنا إدارة حكيمة في المجلس تعتمد على المهنية والموضوعية في استيعاب بعض الموظفين والدليل أن بعض الموظفين ليس من الوسط، لأنه فعلًا ينقصنا أهل الاختصاص والاخلاص في بعض الوظائف. نهاية المطاف نستغل كل أمر لمصلحة المواطن ولمصلحة جميع الأهل في ظل الظروف المركبة التي تعيشها بلداتنا أمام مؤسسات الدولة، وأهل مكة أدرى بشعابها، والله غالب على أمره ولكن أكثر الناس لا يعلمون".

من هو المدير العام الجديد؟

ولد بيرتس في مدينة ديمونا في النقب وهو يسكن حاليا في بلدة ميتار المجاورة لبلدة حورة. في العام 1990 التحق بشرطة حرس الحدود، وبعد دورة ضباط، خدم في الوحدات العملياتية في حرس الحدود، وتقلد مناصب تدريبية في قاعدة حرس الحدود في بيت حورون.
ولاحقا تولى قيادة ما يسمى سرية "خط التماس" ووحدة روتيم، ووحدة التحري التابعة لحرس الحدود لي المنطقة الجنوبية.
في عام 2002 تم تعيينه قائدا لمحطة أوفاكيم وفي عام 2005 تم تعيينه قائدا لشرطة البلدات-عياروت في اللواء الجنوبي. في عام 2009 تم تعيينه قائداً لدورة القيادة والأركان بكلية الضباط في نعوريم، ثم عمل قائدا لقسم العمليات في المنطقة الجنوبية.
عام 2014 عين نائبا لقائد شرطة النقب، وفي حزيران 2016 عيّن قائدا لشرطة منطقة "لخيش".
في نوفمبر 2017 تم تعيينه نائبًا لرئيس قسم العمليات بشرطة المجتمع برتبة عميد.
بيرتس مطلق وله ثلاثة أولاد وهو حاصل على درجة البكالوريوس في دراسات الشرق ودرجة الماجستير في الإدارة والسياسة العامة من جامعة "بن غوريون" في بئر السبع.
في فبراير/شباط 2021 أعلن عن اعتزاله سلك الشرطة كنائب قائد شرطة حرس الحدود لأسباب شخصية. 

مقالات متعلقة