الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / نوفمبر 18:02

شيرين ابو عاقلة نخلة من الجنة وزهرة من زهراتها

بقلم: عوض حمود

عوض حمود
نُشر: 10/06/22 18:18,  حُتلن: 22:51

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

شيرين ابو عاقلة نخلة من نخال الجنة و زهرة من زهراتها ستعلو و تعلو سيرتها رغم رصاص الحاقدين الذي خرق جسدها واسكت ذلك الصوت الرنين. ولكن هذه النخلة وهذه الزهرة وزهرات أخر ستنمو و تنمو و تترعرع في حياض و حدائق شيرين
ابو عاقلة، و ذلك على مدار اكثر من عشرين عام من الحرث و جهد العطاء في سبيل قضية أعدل ما يمكن ان توصف على مر تاريخ قضايا الشعوب وهي قضية الشعب الفلسطيني التي كنتِ في يوم استشهادك وعطاءك تحملين هموم و قضايا وتطلعات هذا الشعب المظلوم و لكن سبحانه وتعالى قسم لكِ أن تكوني حضوريا وبرفقة الصديق الأمين وهي "الكاميرا" التي حاولوا اطفاء عيونها لكي لا تُري جرائمهم و خبائثهم على مرآة ومسمع العالم بأسره، بالإضافة للخوذة و السترة الواقية من رصاص الغدر والإنتقام العنصري ولكنهم أصرّوا على القتل و الإجرام مبتعدين عن كل القوانين و الأعراف الدولية التي حاولت سلطة الإحتلال إخفاء الحقيقة وطمسها عن الرأي العام المحلي و العالمي، والذي لا يهمه حريات الشعوب ويتشدق بالديموقراطية وخاصة هؤلاء (الخرفانين) في قارة أوروبا العجزة. بالاضافة لهؤلاء رعاة الإبل المطبعون تحت رعاية ومساندة دولة الظلم والشياطين في أميركا، لكن الحقيقة لا يمكن ان تُخفى وهي التي ستكون الأقوى و ستصفعهم في وجوههم بعد أن تتكشف كل الحقائق.

حاولوا ويحاولون و بكل الوسائل من أجل طمسها ولإضاعة الحق عن اصحابه وذويه ولكن دم شيرين ابو عاقلة هو الذي سوف ينتصر على سيف قتلة شيرين صاحبة الباع الطويلة في الصحافة والإعلام.
1. وقفت شامخة العلو مدافعة عن مظلوميّة هذا الشعب وقضيته التى مضى عليها 74 عامًا ودافعت عن هذا الحق حتى الرمق الأخير في حياتها المهنية.
2. إنّ غياب جسد شيرين وقلمها عن الساحة الصحفية العربية والفلسطينية خاصة لم و لن ينسى لها الشعب الفلسطيني تلك المواقف البطولية الشجاعة عن حق هذا الشعب بإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.

إن هذه القامة العملاقة من العنصر النسائي على الصعيد الفلسيطي هي مفخرة وعزيزة على قلوب معظم ابناء الشعب الفلسطيني بحيث لعبت دورا صحفيا مساندا لقضية شعب يريد الخلاص من نير آخر استعمار متواجد على وجه الكرة الأرضية في هذا العالم الذي لايرى أي حق للضعفاء.

إن تجارة شيرين و سيرورتها في إحقاق حق لشعب لن تكون إن شاء الله من الخاسرين و ان سيرتها العطرة وذكراها المجيدة ستبقى عالقة في ذهون وعقول أبناء هذا الشعب الذي دافعت عن حقه فإلى جنّات الخلد والنعيم يا شيرين علماً أنه لم يحالفني حظ اللقاء بها سابقاً لكنه كان يكفي بأنها كانت إبنةٍ لشعبٍ شرّدته عن وطنه قوة إستعمارية كبرى و على رأسهم الدولة المنافقة حقيرة الكيان كبريطانيا ورجعية عربية ذليلة متآمرة متخلفةٍ أقسى درجات الردّة والإنحطاط في ذلك الوقت أي قبل 74 عامًا.

فشيرين تمسكت بقضية الدفاع عن حق هذا الشعب حتى غدر بها رصاص الاحتلال العنصري غادرا بروحها وجسدها الطاهر.

و أعتقد جازما انه اذا ذبلت هذه الزهرة اليانعة فهنالك زهرات اخر ستلدنَ و ان هذا ليس بعسيرا ولا مستبعدا عن شعب يحتضن قامات شامخة كشيرين ابو عاقلة، بحيث اصبحت بعد ان نالت شرف الشهادة أيقونة وطنية و صحافية بارعة بكل الكلمة من معنى كانت تنقل الحدث كما هو الواقع الفلسطيني و تصرفات الإحتلال، وعلى ما يبدو انه من خلال هذا الاغتيال الهدف كان إسكات صوت يعلو بنقل الحقيقة وكشف جرائمهم و حتى اللجوء الى تكسير كاميرات الصحافة لنفس الغاية والهدف.

الّا ان كل محاولات المنع فشلت وظهر الوجه الحقيقي البشع للإحلال عندما هاجم جنود الاحتلال جنازة الشهيدة شيرين ابو عاقلة وانهالوا ضرباً على المشيّعين بالعصي حتى أوقعوا التابوت أرضا. هذه هي مفاسد الاحتلال.

وان هذه الواقعة الخسيسة العنصرية الحقيرة أعطت كامل الصورة لماهيّتهم وسلوكهم وأحقادهم التي فاقت كل سلوكيات الاحتلال على مر التاريخ الاستعماري وصولاً حتى لاستعمار العثماني الذي لم يستعمل مثل تلك الموبقات التي يستعملها الاستعمار الصهيوني.

وانني اعتقد جازما ان الاستعمار زائلاً مهما طال زمنه وظلمه و طشه وان الشعوب تمهل و لا تهمل وزراعة شيرين ابو عاقلة ابنة فلسطين سوف يأتي بثمارها بزوال الاحتلال و نيل الشعب الفلسطيني لحقوقه و حريته و اقامة دولته المستقلة.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com

مقالات متعلقة