الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / نوفمبر 12:01

العشرة الذهبية من اجل مجتمع آمن وقوي تطيب فيه الحياة الهنية

بقلم: إبراهيم صرصور

ابراهيم عبدلله صرصور
نُشر: 19/06/22 19:14,  حُتلن: 20:11

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

من الظلم ان نظل نوجه اصابع الاتهام الى النواب العرب او الرؤساء، كلما سمعنا بخبرٍ لجريمة هنا أو هناك. النواب العرب ورؤساء البلديات والمجالس لا يألون جهدا في المساهمة بما يمكن، لكنهم وحدهم لن يوقفوا شلال الدم..

لذلك، ومن خلال تجربتي الشخصية في بلدي كفر قاسم يوم كنت رئيسا لبلديتها وبعدها، وصلت الى قناعة الخصها في اقتراح ارجو ان يجد فيها مجتمعنا ما يفيد:

اولا - حينما يتحرك رؤساء البلديات والمجالس ليعقدوا الاجتماعات الجماهيرية الحاشدة وفتح باب التطوع لمئات الشباب في كل بلد، وتنظيم دوريات تحت اشراف ورعاية البلديات وحمايتها، سيبدأ التغيير (الردع)..

ثانيا - عندما يتنادى الخيرون في كل شارع في بلداتنا العربية لعقد اجتماعات تشمل الرجال والنساء والشباب، لبحث اوضاع شارعهم ورصد احوال ابنائهم وبناتهم، وتشكيل لجان تهتم بأوضاعهم ابتداء من أمن الشارع وليس انتهاء بالوضع البيئي فيه، سيبدأ التغيير (الانتماء)..

ثالثا - حينما تنطلق مجموعات الاصلاح من المعلمين والاطباء والمهندسين ورجال الدين وغيرهم من القادرين على التوجيه، من تحت قباب المساجد والكنائس والمراكز الجماهيرية والنوادي وغيرها لتوجيه النشء في اماكن تواجدهم في المقاهي والملاعب والنوادي والشوارع وغيرها، سيبدأ التغيير (الروح الايجابية)..

رابعا - عندما يُعِدُّ اهل الاختصاص في كل بلد قائمةً بكل من له علاقة من قريب او بعيد مع عالم العنف والجريمة، واحالتها الى مجموعة من المصلحين لبدء مشروع تأهيل لهم واعادتهم الى حصن المجتمع، سيبدأ التغيير (المهنية)..

خامسا - حينما نعلن عن ثورة تربوية في مدارسنا ومجتمعاتنا لتحرير جيلنا الشاب من قيد الثقافة الاستهلاكية والتقليد الاعمى والنظرة المادية الى الحياة، ونغرس فيهم القيم والاخلاق والمثل العليا، سيبدأ التغيير (البناء)..

سادسا - عندما يستمر نوابنا ورؤساؤنا في الضغط على الحكومة والشرطة للقيام بدورهم في مكافحة الارهاب المجتمعي اسوة بما تنفذه في المجتمعات اليهودية، سيبدأ التغيير (العلاج).

سابعا - عندما نترك صراعاتنا التافهة، ونوحد الجهود في مواجهة العدو المشترك: العنف والجريمة، سيبدأ التغيير (المسؤولية الجماعية)..

ثامنا - حينما نتوقف عن الاستعانة باهل العنف والجريمة في حل مشاكل المجتمع، ونقاطع علنا ورسميا كل من يصر على الاستمرار في هذا الطريق، عندها سيبدأ التغيير (المقاطعة الاجتماعية).

تاسعا - حينما تقوم كل اسرة في مجتمعنا بالضرب بقبضة من حديد على يد "العفن" الذي فيها، بدل الدفاع عنه والتستر عليه وربما دعمه وتأييده، سيبدأ التغيير (قوا انفسكم واهليكم نارا).

عاشرا - حينما نستبدل خطابنا السياسي والاجتماعي العنفي والاستعلائي والفوقي والغريزي، بخطاب بَنّاء وايجابي ومُوَحِّدٍ ومحبب، ونملأ فضاءنا وواقعنا ايجابية وابتسامة وتواضعا واحتضانا، سيبدأ التغيير... (العلاج بالورد)..

هذه عشرة قواعد ذهبية لأفكار كان لتنفيذها الاثر الايجابي الحاسم في بلدنا كفر قاسم يوما ما، أقدمها لشعبي شفاء لما اصابه، بدل الاستمرار في ثقافة التراشق وتوزيع التهم، والله الموفق الى سواء السبيل..

* عبدلله صرصور - الرئيس السابق للحركة الإسلامية في الداخل الفلسطيني.

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com

مقالات متعلقة