للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E
تلجرام t.me/alarabemergency
التصوير الجوي في الفيديو لسلطة الآثار والصور المرفقة من تصوير سلطة الآثار وكل العرب
سلطة الآثار الإسرائيلية تعثر على قصر أموي لأحد الاثرياء وأحد أقدم المساجد في العالم في مدينة رهط جنوب البلاد
تم ظهر اليوم، الأربعاء، رفع الأذان في المسجد الأموي – أحد أقدم المساجد في العالم – في مدينة رهط جنوب البلاد. وهذا المسجد الذي تم الكشف عنه مؤخرا أثناء أعمال الحفريات في توسعة مدينة رهط جنوب، هو الثاني على التوالي الذي تمّ الكشف عنه في المدينة.
وقد رفع الأذان ياسر العمور، من سلطة الآثار، وصلى جماعة بعدد من العاملين في الموقع الأثري. وقال العمور إنّ شعوره لا يوصف، ودعا عبر موقع "كل العرب" المواطنين في مدينة رهط وضواحيها الحفاظ على هذا الإرث التاريخي، وبلدية رهط العمل على تحويل هذا المعلم الإسلامي إلى موقع سياحي من خلال بناء مسجد صغير بجانبه.
وكشفت سلطة الآثار الاسرائيلية اليوم، رسميا، عن العثور على قصر وعزبة ومسجد قروي محلي على بعد مئات الأمتار عنه، يعود تاريخه إلى ما قبل 1200 عام في مدينة رهط في النقب. وقد شارك مراسل "كل العرب" في الجولة في المنطقة الأثرية، حيث روى عالم الآثار د. وليد أطرش عن سبب العثور على أربعة مواقع أثرية من الفترة الإسلامية القديمة في مدينة رهط، التي كانت محورا رئيسيا بين الخليل وغزة، لافتا إلى أن القصر والعزبة المجاورة له تؤكد أن ثريا أو ربما حاكما من الفترة الأموية والعباسية عاش في هذه المنطقة التي تُعتبر خصبة، لافتا إلى بداية الكشف عن بقايا كنيسة في هذه المنطقة أيضا (شاهد اللقاء في الفيديو المرفق).
وجاء الكشف بعد حفريات أثرية واسعة قامت بها سلطة الآثار في المنطقة. وقالت سلطة الآثار في بيان لها وصل "كل العرب"، بأن الحديث يدور عن "أحد أقدم المساجد المعروفة في العالم، ويقع على مسافة كيلومترين من مسجد ريفي آخر من القرن السابع تم الكشف عنه خلال حفريات عام 2019".
وذكرت سلطة الآثار أنه تم العثور على مباني قريبة من المسجد ذات طابع مسيحي وذات طابع إسلامي. وقد أدار الحفريات أورن شموئيلي، د. ألنه كوغن-زهافي، نواح ميخائيل-دافيد من سلطة الآثار. وقالت السلطة: "عثرنا على مزرعة من الفترة البيزنطية والتي عاش فيها على ما يبدو مسيحيون كانوا يعملون بالزراعة، وتضم برجا محصنا وغرفا ذات جدران صلبة كانت تحيط بالفناء. أما على التلة المجاورة فقد وجدنا مبان مختلفة في طريقة بنائها في القرن الثامن والتاسع الميلادي، وتم العثور فيها على أفران من الطين كانت تستخدم لطهي الطعام".
وعبر علماء الآثار المسؤولين عن الحفريات عن مفاجأتهم بالعثور على مسجد قروي يشبه المسجد الذي تم العثور عليه في عام 2019 من القرن السابع والثامن أيضا، ويحتوي على غرفة مربعة وحائط يتجه نحو مكة المكرمة، وتم بناء محراب في وسط الجدار. وقال أطرش إنّ "العناصر المعمارية الفريدة تشير الى أنه مسجد، وكان المسجد قائم لوحدة في الموقع، ويتسع للعشرات من سكان المكان" الذين كان بعضهم على ما يبدو يعمل في عزبة الثري أو الحاكم الأموي.
والمسجد يبعد مسافة 400 متر إلى جنوب القصر. وقد شُيد القصر حول فناء مركزي، وكان يحتوي على قاعات مرصوفة بألواح حجرية، وتم تزيين جدرانه بالجداريات باللونين الأحمر والأصفر، ما يؤكد ثراء أصحاب القصر، الذي استعملوا الزجاج المستورد وأدوات للعب الأطفال كالحصان المسرّج وأدوات تجميلية.