الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: السبت 30 / نوفمبر 02:01

عرابة: مدرسة حسين ياسين تستضيف الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين في يوم اللّغة العربيّة

كل العرب
نُشر: 27/06/22 11:17,  حُتلن: 14:16

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

بمناسبة مرور مئة عام على تأسيسها ووفاء للمربّين الأوائل فيها:


مدرسة حسين ياسين في عرابة تستضيف الاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين  في يوم اللّغة العربيّة

جاءنا من النّاطق المؤقّت للاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين، الشّاعر علي هيبي البيان التالي:"مساء السّبت الموافق لِ 25/6/2022 وفي أمسية غمرتها الأجواء البهيجة الّتي تحنّ إلى الماضي المجيد وتستشرف المستقبل السّاطع غصّت ساحة مدرسة "حسين ياسين" الابتدائيّة في مدينة عرّابة البطّوف بجمهور غفير من أهالي المدينة طلّابَا وقدامى المعلّمين ومعلّمي المدرسة ومديرها الحاليّ المربّي يوسف كناعنة وطواقمها، وقد برز من بين الحاضرين رئيس بلديّة عرّابة الحاليّ عمر نصّار ورؤساء البلديّة والمجلس السّابقون: علي عاصلة ومحمّد عبري نصّار وأحمد الجربوني، كما حلّ عضوا الاتّحاد القطريّ: عضو اللّجنة التّأسيسيّة الكاتبة أسمهان خلايلة من مجد الكروم والنّاطق الرّسميّ المؤقّت الشّاعر علي هيبي من كابول.".

 

خلال الفعاليات

وزاد البيان:"تجدر الإشارة إلى أنّ المدرسة الابتدائيّة الّتي حملت اسم مديرها الرّاحل "حسين ياسين" بعد وفاته كانت أوّل صرح تعليميّ أقيم في عرّابة، وكان الرّاحل أحد أبرز مديريها وعلى مدى 40 عامًا تقريبًا، ذكر له أنّه لم يغب عن دوامه المدرسيّ طيلة هذه الفترة يومًا واحدًا، وقد تأسّست المدرسة سنة 1922، إثر حادثة إن دلّت على شيء فإنّما تدلّ على نبل من عائلة "أبو حشيش" وهي بطن من "العاصلة" وكرمها وتفانيها بعد مقتل "عيسى الحشيش" على يد أشخاص من قرية "نمرين" وهي قرية مهجّرة اليوم، وبعد عقد راية الصّلح بين القريتيّن تسلّم آل "أبو حشيش" الدّيّة ردعًا وقصاصًا للقاتل ورفضوا أن يتنعّموا بها بل آثروا خدمة أهل عرّابة جميعًا بتقديم الدّيّة لإقامة أوّل صرح تعليميّ فيها، وبفضلهم أقيمت هذه المدرسة منذ قرن من الزّمان، وبفضلهم تمكّن الكثير من أبناء عرّابة من التّعلّم، وقد قام رئيس البلديّة أثناء إلقائه لكلمته بالإعلان عن تسمية أحد شوارع المدينة باسْم الفقيد "عيسى الحشيش" وبدعوة حفيد الفقيد السّيّد "صالح أحمد عيسى الحشيش عاصلة" المكنّى "أبو مزهر" لإزاحة السّتار عن لوحة تخلّد الفقيد وعائلته والمدرسة ومرور مئة عام على تأسيسها ومديرها ومعلّميها الأوائل الرّاحلين وتكريمًا له، ومن أبرزهم الأساتذة المربّون: المدير حسين ياسين وعزّالدّين السّعدي وداهش رباح، وطه غيث وسعيد عاصلة.


وتحت شعار "من فتح مدرسة أغلق سجنًا" وشعار "لغتي هويّتي" اعتلت المنصّة المربّية "عفاف ماضي" عريفة للاحتفال بيوم اللّغة العربيّة وفعاليّاته الّتي امتدّت على مدى ذلك اليوم، وفي كلماتها المتوالية رحّبت بالحضور، وتطرّقت إلى الفعاليّات الطّلّابيّة الّتي نفّذت، كعرض اللّوحات وإلقاء الشّعر والأناشيد وعرض المسرحيّات. وقد تخلّل الاحتفال غناء جماعيّ لطلّاب المدرسة وإلقاء قصائد عديدة.


ومن ثمّ تكلّم مدير المدرسة المربّي د. يوسف كناعنة حيّا فيها كلّ الجهود الّتي أنجحت هذا المساء الكبير، وتطرّق إلى تاريخ المدرسة واستمراريّة عطائها منذ مئة عام، وشكر جهود الطّواقم التّعليميّة في التّحضير لإنجاح هذه الفعاليّات. رئيس البلديّة في كلمته أشاد برؤساء عرّابة السّابقين وشكر طواقم العمل في التّعليم والتّربية، ولعلّ أبرز ما أعلنه هو رفض البلديّة عن هدم مبنى غرف المدرسة القديمة الّتي بنيت قبل مئة عام، وإصراره على إبقائها وتحويلها إلى متحف بلديّ. وفي إعلائه لشأن اللّغة العربيّة قال إن الحفاظ عليها يعني الحفاظ على وجودنا وشخصيّتنا الوطنيّة وهويّتنا العربيّة لنضمن بقاءنا وتطوّرنا على هذا التّراب. وقد قام مدير المدرسة ورئيس البلديّة بالإشادة بعائلة المربّي الرّاحل عزّ الدّي السّعدي بتفانيهم وعطائهم المتواصل في خدمة المدرسة وطلّابها وفاء للأب المربّي الفاضل.


ومن ثمّ تحدّث تباعًا بعض المعلّمين القدامى الّذين قدّموا شهادات حيّة على تجاربهم التّعليميّة والاجتماعيّة في المدرسة، وكانت من أبرز ها شهادة المربّي "محمود رباح" وعلاقته الخاصّة بالمربّي الرّاحل "عزّ الدين السّعدي" والمربّي الشّاعر "محمود الصّح" والمربّية "عائشة رباح" المعلّمة الأولى في عرّابة، والمربّية "خديجة السّعدي". وقد ألقى الشّاعر "فضل دراوشة" زجليّة في هذه المناسبة. وقد خصّصت إحدى فقرات البرنامج للاتّحاد القطريّ للأدباء الفلسطينيّين، إذ دعت العريفة الشّاعر علي هيبي والكاتبة أسمهان خلايلة إلى المنصّة وحاورتهما حول الحراك الأدبيّ النّاشط في الفترة الأخيرة بفضل الاتّحاد، وتطرّقت إلى نشاط الاتّحاد في المدارس وتقديم برامج لا منهجيّة لطلّابنا بهدف تعزيز ميلهم إلى لغتهم وتنمية مستوى الإبداع فيها وتعزيز انتمائهم إلى ثقافتهم الوطنيّة.


وكان مسك النّهاية توزيع شهادات التّقدير على المربّين القدامى الّذين خدموا أجيالنا على مدى عقود من الزّمان وامتازوا رغم بؤس الظّروف والامكانيّات والوسائل بالعطاء والتّجدّد فكانوا "خير سلف لخير خلف"."، الى هنا نصّ البيان. 

مقالات متعلقة