الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / نوفمبر 16:02

النازية والصهيونية، ومحمود عباس/ بقلم: بكر أبوبكر

بكر أبوبكر
نُشر: 29/06/22 08:25,  حُتلن: 09:03

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

ولد الزعيم النازي أدولف هتلر في 20 نيسان 1889 في مدينة براوناو النمساوية على نهر إن. وانتحر في برلين عندما دخلها الجيش السوفييتي عام 1945، وكان خليطاً من شعبين آمنا بأنهما شعب الله المختار ومن نظريتين من أخطر النظريات العرقية التي ظهرت في تاريخ البشرية.

تذكر الموسوعة الفلسطينية أنه التقت الصهيونية، وجوهرها: “عقيدة الشعب اليهودي المختار” بالنازية بزعامة هتلر، وجوهرها “عقيدة الشعب الألماني الآري المتفوق”، كما التقت الصهيونية،فيما بعد،بنزعتها الأصيلة في السيطرة وتسخير الشعوب.[1]

أدى رُهاب (فوبيا) الكراهية الشخصية كما تذكر أماني السنوار[2] التي عانى منها هتلر إبان صغره ومعاناته من فترة حكم المجالس الثورية في ميونيخ والتي لعب فيها الشيوعيون اليهود الألمان دوراً كبيراً إلى صياغة الاشتراكية القومية الألمانية أي الأيديولوجية النازية، واتخاذها طابعاً منحطاً وحقيراً من الأيديولوجيات العرقية وأخطرها على الإطلاق.

لعل القاريء قد يؤخذ عندما يسمع أن هتلر كان أحد الممهدين او المؤسسين "للوطن القومي" أوللدولة اليهودية في فلسطين وما اظن ذلك بغريب بتاتًا فالمحبين والكارهين قد يجمعهم هدف واحد كما حصل مع الصهاينة من جهة، ومن جهة ثانية مع أعداء اليهود الاوربيين من مواطنيهم المسيحيين فالفئة الأولى دعت لنقلهم من أوربا الى بلد آخرأفضل (أحد الخيارات الرئيسة كانت فلسطين)، والمسيحيون الأوربيون الكارهون لمواطنيهم من اليهود يريدون طردهم من بلادهم فتلاقت الإرادتان وهذا ما كان من هتلر.

يذكر فكرة الترحيل الطوعية هرتسل في كتابة دولة اليهود (الدولة اليهودية) الصادر عام 1896م حين يتحدث عن الاكتتاب في الشركة اليهودية لنقل اليهود بالقول (ولكن المسيحيين أيضًا الذين يريدون أن يتخلصوا من اليهود يكتتبون بمبالغ صغيرة في هذا الرصيد) وثم يعود للقول ان وجودنا (اليهود) حتى في أمريكا غير مرغوب فيه ليؤكد ضرورة الهجرة، ثم يقول: (أتصور أن الحكومات-سواء تطوعيًا او تحت ضغوط أعداء السامية- سوف تعطي هذا المشروع اهتمامًا خاصًا، ولعلها تستقبله هنا وهناك بتعاطف سيبدونه أيضًا لجمعية اليهود)[3].

تقول أماني السنوار الباحثة في الشؤون الاوربية وحقوق الانسان: خلال سنوات الاضطهاد، ارتأى الكثير من اليهود الهجرة خارج القارة الأوروبية وتأسيس حياة جديدة، ورغم أن الحركة الصهيونية كانت قد أنضجت مشروعها لتأسيس وطن قومي لليهود وأعلنت عن اختيارها فلسطين مكانًا لهذا الوطن منذ عام 1897،[4] إلا أن فلسطين لم تكن الوجهة المحببة للهجرة اليهودية.

اتفاقية النقل والترحيل (هعفراه)[5]

وفق ما ذكره المؤرخ اليهودي الشهير "جيرشون شافير"[6] ، فإن ما لا يزيد من 3٪ من الهجرة اليهودية اختارت فلسطين وجهة لها منذ «إعلان بازل» وحتى عام 1914. ووفق ذات المصدر، فإن وعد «بلفور» المشؤوم أيضًا وجميع التسهيلات التي قدمتها سلطات الاحتلال (الانتداب) البريطانية لليهود من أجل الاستيطان في فلسطين لم تخلق إجماعًا يهوديًا للهجرة إلى فلسطين، إذ لم تشكّل فلسطين وجهة مختارة سوى لـ 30٪ من عموم المهاجرين اليهود حتى عام 1933.

لكن تغييرًا ضخمًا تكشفه الأرقام وقع بين عامي 1933-1936، إذ ارتفع عدد المهاجرين اليهود إلى 600 ألف وافد من أوروبا، وذلك بعد أن وضع النازيون أطروحتهم للحل النهائي حيز التنفيذ، وبدؤوا بالتواطؤ مع الجمعيات اليهودية-الصهيونية على تنفيذ مخطط التهجير لليهود إلى فلسطين، إلى جانب مواجهة واستئصال الجمعيات اليهودية التي عارضت هذا الاتجاه، وشجعت على إدماج اليهود في بلدانهم بأوروبا.

وقعت السلطات النازية اتفاقية «هعفره» أي الترحيل مع الاتحاد الصهيوني[7] عام 1933 بهدف تشجيع اليهود على الهجرة إلى فلسطين. والى ذلك قد لا يكون هتلر والقادة النازيون مؤمنين بفكرة الدولة القومية لليهود التي نافحت الصهيونية لعقود من أجلها في أوروبا، لكن النازية بلا شك كانت السبب الرئيس وراء شيوع الأفكار الصهيونية وتبنّيها من قبل الكثير من اليهود على أنها الخلاص من الجحيم الأوروبي.

يقول د.غازي حسين[8]: ان الكاتب الألماني "هينيكي كاردل" في كتابه «هتلر مؤسس إسرائيل» يقول أنه لولا تدمير الوجود اليهودي في ألمانيا لما تحقق الحلم القديم بإنشاء وطن "للشعب" اليهودي كله في فلسطين.

وقعت اتفاقية (هعفره) فى 25 أغسطس عام 1933م، والتى ضعت بنود الاتفاقية للمساعدة فى تسهيل تهجير اليهود إلى فلسطين العربية، بشرط أن يتنازل اليهود عن ممتلكاتهم لدولة ألمانيا، تم تهجير حوالي 50,000 يهودي بناء على هذه الاتفاقية.[9] وكانت نقاط هذه الاتفاقية مثار جدل حاد مع وضد لدى مندوبي المؤتمر الصهيوني، والذي عقد في تشيكوسلوفاكيا (المؤتمر الصهيوني 18 في براغ من 21 آب – 4 أيلول 1933).

في المؤتمر الصهيوني المنعقد في سويسرا (المؤتمر الصهيوني 19 في لوزان 20 آب – 6 أيلول 1935) دعم المؤتمرون الاتفاقية بأغلبية ساحقة. وفي عام 1936 فرضت الوكالة اليهودية (حكومة الظل الصهيونية في فلسطين) السيطرة الكاملة على "هاعافاراه" واستمرت بذلك حتى اندلاع الحرب حيث اضطرت للتخلي عنها.[10]

وتؤكد الموسوعة الفلسطينية[11] في بحثها هذه العلاقة والاتفاقية إذ تقول: اتخذت العلاقة بين الحركة الصهيونية والنازية شكلها الرسمي بتوقيع الرايخ الألماني والوكالة اليهودية اتفاقية “هعفراه” (وتعني بالعبرية النقل أو التحويل) التي سمحت بنقل رؤوس أموال اليهود الألمان المهاجرين إلى فلسطين مقابل الغاء الصهيونية للحصار الاقتصادي الذي فرضه اليهود على البضائع الألمانية بسبب القوانين التي فرضتها ألمانيا النازية على اليهود الألمان. وتواصلا حتى بداية الحرب الأوربية (المسماة العالمية) الثانية 1939.

وتضيف الموسوعة الفلسطينية: أنه عقب بدء الغزو النازي للاتحاد السوفييتي صيف عام 1941 وجد هتلر أنه لم يعد من الممكن تخليص أوروبا من اليهود بالهجرة. وتبنى ما سُمّي “الحل النهائي للمشكلة اليهودية”[12] فأقيمت معسكرات الإبادة الجماعية لتنفيذ هذا الحل. ورغم ذلك أبقت الحركة الصهيونية الاتصال مفتوحًا مع النازية.[13]

الرئيس أبومازن والصهيونية والنازية

الباحث سليمان أبوإرشيد يقول: (كُتب الكثير عن أوجه الشبه بين النازية والصهيونية والعلاقة بينهما، ليس أبرزها كتاب محمود عباس (رئيس السلطة الفلسطينية) "الوجه الآخر: العلاقات السرية بين النازية والصهيونية"، وهو البحث الذي نال عليه درجة الدكتوراه من "الجامعة الروسية لصداقة الشعوب"، وتناول فيه اتفاقية "الترحيل" التي أبرمت بين الرايخ الثالث والوكالة اليهودية لتسهيل هجرة اليهود من ألمانيا إلى فلسطين تحت الانتداب البريطاني. ولكن عندما يكون الباحث فلسطينيًا، هو لاحقا رئيس منظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الفلسطينية، ويقدم بحثه لجامعة سوفييتية يسهل اتهامه بأنه ناكر للهولوكوست، مثلما جرى قذف عشرات الباحثين بينهم يهود غير صهاينة مثل نورمان فنكلشتاين صاحب كتاب "صناعة الهولوكوست"، وحتى مقاضاتهم بهذه التهمة. المؤرخ الإسرائيلي "توم سيغيف" اتحفنا مؤخرًا بمقال نشره في صحيفة "هآرتس" كشف فيه عن رسالة دكتوراه صادقت عليها قبل عقد من الزمن جامعة تل أبيب، قرر مقدمها إيتان بلوم، أن آرثُر روبين، الأب المؤسس للاستيطان الصهيوني في فلسطين، تبنى نظرية عنصرية أعالت أيضًا العنصرية النازية، وأن كتاباته ساعدت النازيين في بلورة نظريتهم.

رسالة بلوم التي صدرت في كتاب باللغة الإنكليزية عام 2011 وأثارت عدة ردود عاصفة، وصدرت مؤخرًا باللغة العبرية تحت عنوان "هندسة الثقافة الإسرائيلية"، لا تدعي أن هتلر قرأ بنفسه أفكار روبين، كما يقول سيغيف، ولكن من الصعب إنكار أن نصوص روبين أعطت شرعية للادعاءات النازية.)[14]

في السياق تشير الدرسات الى تعاون المخابرات الألمانية النازية مع مؤسسات وعصابات صهيونية إرهابية لتهجير اليهود مثل التعاون مع عصابة ليحي، وعصابة الأرغون، وأيضًا مع الهاغاناه، التي تعاون معها "هملر" رئيس جهاز الأمن النازي.

أن الإثنين (النازية والصهيونية) أسهمتا في إحداث دمار مادي وروحي هائل لليهود: النازية على المستوى المادي، والصهيونية على المستوى الروحي، وهو ما يؤكده اليهود من غير الصهاينة، يقول الحاخام أمنون يتسحاق:"إذا كان هتلر قد حطَّم الشعب اليهودي جسديًا، فإن هرتزل حطَّمه روحيًا"، فالصهيونية عمدت إلى تفريغ الدين اليهودي من كل أبعاده الروحية لينتهي به الحال كأيديولوجية قتل وإبادة.

يذكر الكاتب محمد عمارة تقي الدين[15] : أن كلتيهما (الصهيونية والنازية) اعتمدتا إستراتيجية من خطوتين: القتل أو الترحيل لأناس كانوا مستقرين في أوطانهم ولم يكونوا يومًا ما أعداء مقاتلين لهم، اليهود (في المثال النازي)، والشعب الفلسطيني (في المثال الصهيوني).

فمثلما لجأ النازيون للإبادة الجماعية لأعراق أخرى فعل الصهاينة ذات الشيء، يقول المفكر اليهودي توم سيجيف (Tom Segev)[16]: " تعد الإبادة الجماعية واحدة من أهم الذرائع التي اختلقتها الصهيونية لإنشاء دولة "إسرائيل" تماماً مثلما "الوعد الإلهي" في التوراة".

الحواشي الهامة:

[1] لمراجعة كتاب (الرئيس) د.محمود عباس المعنون: الوجه الآخر: العلاقة السرية بين الصهيونية والنازية.

[2] مقال الكاتبة أماني السنوار في موقع إضاءات الممعنون: هل كان إنشاء "إسرائيل" مشروعًا نازيًا مهد له هتلر؟ ولمراجعة كتاب د.عبدالوهاب المسيري الصهيونية و النازية و نهاية التاريخ : رؤية حضارية جديدة.

[3] لمراجعة كتاب الدولة اليهودية، الطبعة العربية الثالثة، 2009 م، ترجمة محمد يوسف عدس وتقديم ومراجعة أ.د.عادل حسن غنيم، مكتبة الإمام البخاري للنشر والتوزيع، (الاولى في عام 1994م). الصفحات 137 و141 و175.

[4] في مؤتمرصهيوني لاحق اخذ قرار للهجرة الى أوغندا بالاجماع، بينما كان هرتسل في كتابه يفاضل بين الارجنتين وفلسطين.

[5] د.عبدالوهاب المسيري، موسوعة اليهود واليهودية والصهيونية، المجلد الثاني ومن ص 695 حيث يفصل عن اتفاقية الهعفراه "الترانسفير". ويشير الى أن الاتفاقية حققت نجاحًا باهرًا لالمانيا والصهيونية، فتحقق ضبط وعدم مقاطعة الأثرياء اليهود بالعالم للبضائع الالمانية، واستفادت الصهيونية بالهجرة. ولمراجعة كتاب (الرئيس) د.محمود عباس المعنون الوجه الآخر العلاقة بين النازية والصهيونية وعن اتفاقية الترحيل والنقل "هعفرا" من ص15 فصاعدًا.

[6] جيرشون شافير في موسوعة الهجرة العالمية لجامعة كامبريدج

[7] أصدر البروفيسور "يهودا ريج" أستاذ التاريخ الحديث في جامعة بن جوريون في النقب في فلسطين في الأول من شهر يوليو 2005م كتاباً بعنوان "اليهود في الحزب النازي". ويشير الى أن عدد اليهود النازيين حتى عام 1937م وصل قرابة الألفين ثم لاحقًا الى 6000 ومنهم من زعموا تخليهم عن ديانتهم.

[8] غازي حسين في مقاله المنشور في "القدس نت" بعنوان هتلر مؤسس "إسرائيل" عام 2016.

[9] وبحسب كتاب "علام يطلق اسم فلسطين؟" تأليف آلان غريش، فإن أتفاقية "هعفراه" أتاحت لـ53 ألف يهودى ألمانتى الهجرة إلى فلسطين قبل 1939، والنجاة بذلك من الإبادة الجماعية "كانوا يمثلون 35% من الهجرة إلى الأض المحتلة عام 1937، و52% عام 1939، وبينهم يهود النمسا أيضا، كما سمحت اتفاقية هعفراه لليهود بأن ينقلوا إلى فلسطين جزءا من أموالهم قدرت فى مجملها بـ110 ملايين مارك، فى صورة بضائع ألمانية، الأمر الذى مثل منفذا مفيدا للاقتصاد النازى.

[10] من مقال د.فؤاد الهمشري المعنون: الصهيونية والرايخ (الامبراطورية) الثالث

[11] الموسوعة الفلسطينية في بند النازية والصهيونية.

[12] يذكر د.غازي حسين في مقاله هتلر والحسيني وتأسيس "إسرائيل" عام 2018: اعتمدت الصهيونية و"إسرائيل" على تفسير خاطئ لعبارة الحل النهائي التي أقرّت في مؤتمر فانسي ببرلين، وتعني بعد العودة إلى وثائق المؤتمر ليس إبادة جميع اليهود في أوروبا كما أشاع المؤتمر اليهودي العالمي، وإنما تنظيف ألمانيا والمناطق التي احتلتها في أوروبا من اليهود وتهجيرهم فقط إلى فلسطين تحقيقاً للهدفين النازي والصهيوني لإقامة "إسرائيل" في فلسطين .

[13] وحسب الموسوعة الفلسطينية أيضًا في بند النازية والصهيونية تقول: كشف المستشرق البريطاني فارس غلوب النقاب عن أن رودولف كاستنير- من لجنة الانقاذ التابعة للوكالة اليهودية في بودابست – وقع اتفاقاً مع أدولف أيخمان يتعلق بمصير 800 ألف يهودي في المجر. وقد سمح بموجب هذا الاتفاق بهجرة 600 صهيوني بارز مقابل ابادة اليهود المجريين. وكان الشرط الالزامي ألا يتدخل كاستنير في عمل النازيين. وازداد التعاون بين الطرفين بأن سمحت السلطات النازية باقامة دائرة انقاذ برئاسة كاستنير تابعة لشرطة “الأس .أس” وقد تم اخراج هذه الاتفاقية إلى العلن عام 1953 اثر الفضيحة المعروفة “بقضية كاستنير”. وحنى لا يكشف المزيد من المعلومات عن تعاون الوكالة اليهودية مع السلطات النازية عمدت المخابرات الإسرائيلية إلى قتل كاستنير على يد أحد عملائها، زئيف أكشتاين.

[14] من مقال الباحث سليمان أبوإرشيد في موقع عرب84، بتاريخ22/10/2020 المعنون: العنصرية ونظرية طهارة العرق الصهيونية.

[15] محمد عماره تقي الدين عام 2022 في مقاله بصحيفة الهدف المعنون: الصهيونية والنازية: توأمان من رحم حضارة واحدة

[16] توم سيغف هو أحد كتاب الأعمدة بصحيفة هآرتس الإسرائيلية. هو أيضاً أحد أعضاء جماعة المؤرخين الجدد (وما بعد الصهيونية) المكونة من مؤرخين إسرائيليين أصحاب توجه يساري والمعنية بمراجعة تاريخ دولة "إسرائيل" والحركة الصهيونية. في عام 2007، عمل سيغف أستاذاً زائراً (كرسي عائلة هيلين ديلر) بجامعة كاليفورنيا في بيركلي. يقول المفكر التقدمي إيلان بابيه إن «ما بعد الصهيونية» هي مزيج من الأفكار المعادية للصهيونية والتصورات الواقعية لما بعد الحداثة، وبحسب إدوارد سعيد فإن مجموعة «ما بعد الصهيونية» هي مجموعة غير متجانسة في مواجهة الصهيونية، فهؤلاء المؤرخون التصحيحيون والعلماء يعملون على تحدي الرواية الصهيونية فيما يتعلق بنزوح عام 1948، وباقي المسلمات الصهيونية، ويعيدون النظر فيها من جديد دون أن يكون لهم تيار موحد أو مجموعة منظمة تجمعهم أو تضعهم في إطار واحد.

  المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com

مقالات متعلقة