للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

قال الشيخ رائد صلاح، رئيس لجان إفشاء السلام المنبثقة عن لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية، إنّ "العنف المستشري في المجتمع العربي هو مأساة أصابت كل أسرة وفرد – وبات كل واحد فينا مهدد في كل لحظة أن يصاب بهذه المأساة".

وفي لقاء خاص بموقع "العرب" وصحيفة "كل العرب" قال إن "هذا العنف الأعمى لا يفرق بين بريء ومتهم وبين صغير وكبير، ومع ذلك أقول إنه لا يجوز اليأس وهناك دواء بإذن الله، والرسول قال لنا بأن لكل داء دواء، ونحن على يقين أننا في مشروع لجان إفشاء لجان السلام، والتي نواصل العمل فيها بلا كلل، سنصل يوما من الأيام إلى بر الأمان، بشرط التعاون بين كافة أبناء مجتمعنا في الداخل الفلسطيني".

الشيخ رائد صلاح، رئيس لجان إفشاء السلام المنبثقة عن لجنة المتابعة

وأشار الشيخ صلاح إلى أن "يؤلمني أن مجتمعي ينزف دما، ونزيف دمه هو نزيف دمي والدموع التي تتساقط من الأرامل والأيتام – تتساقط من عيني، وسهر الليل والرعب الذي تعيشه الكثير من البيوت أعيشه كذلك، لأنني واحد من هذا المجتمع، وعضو من جسده الذي إذا اشتكى منه عضو تتداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى، ومع ذلك سأبقى خادما لهذا المجتمع من خلال لجان إفشاء السلام".

صلح مجتمعي

وحول التنوع في الجرائم بين العصابات المنظمة والثأر والمشاكل الأسرية، وفيما إذا كان هناك اختلاف في التعامل معها، قال الشيخ صلاح: "مع كل ألم أقول تشابكت الأمور واختلفت وبات هناك وضع يشبه إلى حد كبير قول الرسول عليه الصلاة والسلام، لا تقوم الساعة حتى لا يعلم القاتل فيما قتل ولا المقتول فيما قُتل. بات واضح أن تجد في الدوائر أن يُقتل الأبرياء، حتى فيما يسمى عائلات إجرام، أو الثأر أو الخلافات الأسرية – وباتت هذه الخلافات تحصد الأبرياء بيننا والذين لا ذنب لهم إطلاقا لا من قريب ولا من بعيد. نعم، يجب مواصلة جهود إفشاء السلام، وسأدعو إلى مبادرة صلح مجتمعي نبدأ بأن نصطلح مع أنفسنا ثم نصطلح مع كل أفراد مجتمعنا".

وحول دور الحكومة والشرطة الإسرائيلية في ردع الجريمة والإجرام، قال: "للأسف واقع الحال يغني عن المقال، والواقع يقول إن الدور الرسمي من قبل المؤسسة الإسرائيلية الرسمية، بكافة وزاراتها المعنية بالأمر، تتعامل مع الموضوع من باب إسقاط الواجب، وإلا فأنه مطلوب دور في موضوع الربى الفاحش والسوق السوداء والخاوة وآفات العنف التي تتولد عن هذه الأمراض العمياء. نطالب المؤسسة الرسمية بأن تقوم بواجبها، ولكن هذا لا يعني أن نقف موقف المتفرجين على جراحنا بل نقوم بواجبنا وهذا ما نؤمن به في مسيرة لجان إفشاء السلام".