الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / نوفمبر 10:01

تحليل واستنتاج وقرار..!؟/ مقال بقلم: مرعي حيادري

مرعي حيادري
نُشر: 27/07/22 10:27,  حُتلن: 13:01

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

لطالما تمكنت أدوات صناعة القرار الأسرائيلي في التغلغل بين الشعوب العربية، وكأنها دولة مظلومة وشعبها ذاق الأمرين من النازية وتبنيها قضية دينية توراتية بأن إسرائيل بلدهم وجاء الفلسطينيين والعرب في سلبهم من هذا الحق التاريخي المزعوم حسب قصتهم التي يحاولون تصديرها إلى أوروبا وأمريكا وعلى مدار أكثر من سبعون عاما،ولكن لتمرير الأكاذيب بداية ناجحة ونهايته كذب قصير الزمن ويبان الحق الصادق لشعب فلسطين الذي عانى الأمرين في التهجير والنزوح عام 1948 وقوانين هيئة الأمم (مجلس الأمن) التي لم يتم تنفيذ ولو بند واحد منها وأهمها قانون 194  وهو قانون حق العودة الذي كان حبرا على ورق..!


أن فشل إسرائيل في نشر الرأي العام على الغرب والعرب معا، لهو مؤشر على بداية النهاية لهذا الإعلام العنصري كأنجاز بحق الشعب العربي الفلسطيني تحديدا والعرب عامة، فبعد الحروب المتوالية منذ عام 1956 ومرورا بعام 1967 حرب حزيران والحرب الباردة أعوام 68/69/70 مع منظمة التحرير الفلسطينية وعام 1982 حرب سلامة الجليل وحتى العام 2006
مع حزب الله في لبنان،والحرب الأخيرة على غزة في أيار 2021 والتي غيرت موازين القوى والفشل في إنجاز أي تحقيق ،عدا الدمار وهدم البيوت وقتل الأطفال في غزة، أدت هذه الأمور إلى تغيير وجهة نظر العالم أجمع مما أدى إلى قيام المظاهرات في الولايات الأمريكية بالآلاف وفي أوروبا ايضا وبجحافل من المحتجين على سياسة إسرائيل الهدامة الحارقة ،حين تبين للعالم والعرب الشرفاء أن إسرائيل دولة أبرتهايد عنصرية بحته، ناهيك عن حقوق الإنسان الفلسطيني في الداخل الفلسطيني وغزة والصفة الغربية التي تهدر وتصادر يوميا بكافة أشكال العنف في هدم سياسة البيوت والترحيل في القرى البدوية في النقب وسياسة التضييق في المثلث والجليل وهدم البيوت علنا دون أسباب فقط لمجرد أننا عرب يضايقوننا ضمن سياسات التمييز في تنفيذ نهج الأبرتهايد..
يتبين أن يهود أمريكا ووفق استطلاعات صحفية جديدة أن نسبة ٢٥%منهم يؤمنون بأن إسرائيل دولة عنصرية وأبرتهايديه ضمن ملفات العنف التي يشاهدونها عبر التلفاز وشبكات التواصل الأجتماعي السريع، الذي كشف جرائم جيشها وجرائم تخطيط حكوماتها اليمينية، وخاصة بعد الإعلان عن إسرائيل دولة يهودية، وسن قانون القومية، الذي يتتافى مع القيم الإنسانية المبدأية عالميا،فبدى للمشاهد والأنسان العاقل يهوديا أو أجنبيا أن هذه الأعمال البربرية أن دلت تدل على إنعدام الحضارة والقيم ووهن قدرة إسرائيل في نشر سياساتها التي أنكشفت بالسقوط والفشل تلو الفشل..
وجودنا نحن العرب الفلسطينيين في الداخل وقبل قيام دولة أسرائيل جعلتنا في ظل سياسة إسرائيل كنازحين في دولة لا تحترم مواطنيها من خلال التضييق على المسطحات البلدية في المدن والقرى العربية، وشح التطوير في الصناعات العربية وتشغيل الأيدي العاملة فالتطوير أقتصر وعلى مدار سنوات فقط على المناطق اليهودية والمواطنين اليهود، مما أدت تلك التراكمات من النهج والتعامل الفظ وعلى مدار سنوات إلى الأنفجار العفوي لما هو حاصل من أنتفاضة شعبية فكرية أجتماعية من تلك المعاناة الحاصلة على مدار سنوات،وعليه فإن إسرائيل وفي هذه السياسة المضللة أنكشفت بعد ٧٣ عاما من تمرير قرارات في الكنيست التشريعي، وفي العلن ضد الأقلية العربية الفلسطينية، ومع مزيد من للأسف أن النواب العرب في داخل الكنيست الاسرائيلي ،ماهي الا تغطية لسياستهم الديمقراطية والتغني بها وبديمقراطيتها المزيفة، وإلا فكيف للمناداة في المساواة بين الكلام والتطبيق بعيد المنال والتحقيق..!

صحوة الجماهير العربية تعدت الخطوط الحمراء من النقمة والتجاهل والوقاحة في تجاوز الإهانات المتكررة والأعتداءات الحاصلة والمستمرة بتوجيه من أعلى مستويات الحكومة..؟!!
والنواب العرب يدعمون التمييز والعنصرية والأبرتهايد دون خجل..!!
ألم يحن الوقت لأستقالاتكم ؟؟.
وللمتواطئين منكم..؟!
تلك قضية يقررها ويحسمها الجمهور فلننتظر ، هذه الحقيقة البارزة الحالية لحكومات إسرائيل اليهودية، لنشاهد القادم المجهول نحو الغوص أكثر في التحريض والعنصرية..؟ أم سيكون هناك أحتواء لفهم الأقلية العربية كما يجب..؟!

أن المتغيرات الحالية عالميا وبداية من حرب روسيا على اوكرانيا، غيرت استراتيجيات وسياسات عالمية ضد أمريكا وأوروبا وجعلت منهم روسيا دولت هشة غير قادرة على فعل شيء ،مما سبب تعديل وتغيير سياسات عالمية عامة وعربية خاصة في الوقوف مع روسيا ضد كل من أمريكا وأوروبا والناتو الذي اذاق الويلات للدول العربية خاصة،وعليه سنلاحظ متغيرات ومفاجئات عالمية وتقسيم جديد، إما في التصحيح أو في الدمار..!!
اللهم أني قد بلغت وأن كنت على خطأ فيقوموني. 

مقالات متعلقة