الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / نوفمبر 17:02

قصص قصيرة جدًا " هكذا قالتْ الحكايةً "

بقلم: سائدة بدران

سائدة بدران
نُشر: 30/07/22 08:20,  حُتلن: 08:33

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

واحدة - هكذا قالتْ الحكايةً
في ذلك الصّباح استيقظتْ وقتَ السّحرِ أو قبلَهُ بقليلِ... شيءٌ في نَفسِها كان يَشِي بهدوءٍ عميق ولكنّه يُثيرُ في أعماقِها الضّجيجَ كأنّها تسمعه لأوّل مرّةٍ ذاك الضّجيجُ الخفيِّ بهدوءٍ في ثَنايَا الصّباحِ.
كانَ الوقتُ كلّه يستيقظُ معها كأنّها تستيقظُ أوّل مرّةٍ في هذهِ الحياةِ...
لم تكن كما دومًا فحركاتها كانت أكثر قلِّة، والقليلُ مِنَ الأشياء يكونُ في كثيرٍ الأحيانِ طريق اخر للقول!
في تَمامِ الخامسةِ التقتْ زملائَها هُناكَ وارتدتْ تلكَ السّترةِ ذات اللا لون! أو على الأقل هكذا رأتْها يومَها- بلا لونٍ رغمَ أنَّ كلَّ الأشياءِ منْ حولها كانت "كثيرةَ" اللّونِ غزيرةَ الحَركةِ...
في الصّباحِ استيقظَ الزمنُ من جديد وهذه المرّة أخرجَ من جيْبِهِ حكايةً جديدةً "هكذا قالت الحكايةُ : "كانتْ الشجرةُ عطشى ... وفي هذه الأرض تشربُ الأشجارُ الدّم فيموتُ ما هو حيُّ ويحيى ما هو ميْتُ"
هكذا قالتْ الحكايةً
فيموتُ المُعتدي ويحيى شهيدٌ بعد شهيد...
والشجرةُ العطشى لم تكن عطشى كانت هي وما زالت هي
سقطتْ الرصاصاتُ وعاشتْ هي...."
هكذا قالتْ الحكايةُ : عاشتْ هيَ...

ثانية – ما لم تقلهُ الحكايةُ
هناك عند ذلك الزمن كانت تغفو رؤيا، وكانتْ الشّمسُ كلما اطلّتْ ازهرتْ سلال من الورد وأنارتْ نجوم وذلك العبير يُصاحبُها انّا حلّتْ...
وفي يوم من الأيام، كان يومًا من ايّام حُزيران وبعد أعوام... كانت السماءُ بيضاءَ بيضاءَ!
والتكرارُ في الوصفِ ليسَ انتقاصًا منه، ولكنّه انتقاصُ المعنى إذا ما المعنى تكسّر...
تدافعتْ الصّورُ...وكانتْ صورة ثانية لا تُشبه سابقتها!
ثانية كأنَها...وتكسّرتْ مرآة المعنى وصارتْ الصّورُ أشلاء واشلاء وأشلاء
وصار التكرار فضيحة العُهرِ والرخصِ
وصارتْ الأقنعة كشربة ماء في فم مخمور لا تسقي ولا ولا ولا
في زمن العاهراتْ سقطت الأقنعة وبانت حقيقة الامهاتِ...كان في قديمِ الزّمانِ وسالف العصرِ والأوانِ بيوت للعهرِ والدنسِ واليومَ أصبحتْ كل عاهرةٍ بعُهرها مُفاخرة - هكذا خجلتْ الحكاية
وقالتْ جُزءًا ما من حكايةِ "ما لم تقله الحكايةَ " !

أخيرة – بيعٌ رخيصٌ رخيص
فأران مُلطخانِ بالوحلِ، يلتقيانِ في جُحر العُهر!
تتضاحكُ عليهما الجرذان، فهو بعد قليل يتركُ العاهرةَ السوداءَ ويذهبُ لعاهرةٍ صفراءَ
فالعاهرةُ السوداء.....رخيصة ولكنها لا تأتي بشيءٍ يُضاهي رُخصها الشديد ، وهو جرذ رخيص فيذهبُ لفأرةٍ صفراءَ ثمنها بخس بخس ولكنها تبقى صفراء...!
هكذا تلتقي الجرذان
في وحل الرُخص.

نهاية
في اليوم السابع من الشهر السابع من السنة الخامسة
خُتمتْ النهايةُ....
رمتْ الشيطانَ بجمرة الحقيقة.
وعاد النّورُ على قلبِها كأنّهُ قلبها...وعلى القلب يغتسلُ الضّوءُ فتنير الدنيا من اولّها الى اخرها
بِها... بهاءً بهاءً بهاءً

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com   

مقالات متعلقة