الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / نوفمبر 16:02

رئيس وزراء المجر.. هتلر جديد في أوروبا؟ / بقلم: أحمد حازم

الإعلامي أحمد حازم
نُشر: 02/08/22 11:11,  حُتلن: 14:02

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

صحيح ان هتلر النازي لم يعد على قيد الحياة، لكن أفكاره لا يزال البعض في أوروبا شعبا وساسة معجبون بها. فهناك منظمات يمينية متطرفة تتبنى أفكاره ولا سيما ضد الوجود الأجنبي، وهناك أيضاً ساسة وحكام يحملون هذه الأفكار التي خلفها هتلر في أوروبا. وكان هتلر يعتبر الجنس الآري(طوال القامة ذوي العيون الزرقاء والبشرة الشقراء) هم الجنس الذي يجب أن يعيش وبقية البشر هم عبيد عندهم، وكان هتلر أيضا ضد اختلاط أي عرق آخر بالعرق الآري بشكل مطلق .

ما نراه اليوم، يعود بنا الى حكم هتلر. فقد قال رئيس وزراء المجر فيكتور أوربان في تصريحات له:" هناك عالم يمتزج فيه الأوروبيون مع الذين يصلون من خارج أوروبا، الآن هذا عالم مختلط الأعراق، وعلى العكس يريد المواطنون في المجر ودول أخرى في حوض الكاربات من أوروبا الشرقية الامتزاج مع بعضهم البعض، ولكننا لا نريد أن نصبح أشخاصا ذوي أعراق مختلطة".
هذه التصريحات هي نازية هتلرية بامتياز، وتصدر عن رئيس حكومة دولة عضو في الاتحاد الأوروبي، الذي يقاوم مثل هذه الأفكار بناءْ على مباديء الاتحاد. أليست هذه فضيحة؟ ألا يتطلب ذلك استقالة أوريان لو كان عنده ذرة احترام لشعبه وأوروبيته؟
حتى مستشارة رئيس الحكومة المجري سوزانا هيجيدوس، حليفة أوربان منذ فترة طويلة قدمت استقالتها مرفقة بإدانة شديدة اللهجة لتصريحاته، التي لاقت أيضا انتقادات شديدة من وزير الخارجية الروماني بوجدان أوريسكو.
وماذا عن ردة فعل الاتحاد الأوروبي؟ نائب رئيسة المفوضية الأوروبية مارجاريتيس شيناس رد على تصريحات المجري أوريان في السابع والعشرين من الشهر الماضي بقوله في خطاب بمنتدي سنوي في رومانيا: "علينا أن لا ندع صياغتنا للكلمات تخون أكثر مبدأ رئيسي لوجودنا وهو : نحن جميعا بشر متساوون وأن الكراهية ليس لها مكان على شفاهنا أوفي مجتمعاتنا".
لم تكن هذه المرة الأولى التي يتحدث فيها رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان بعبارات نازية كريهة.
ففي حوار مع صحيفة "بيلد" الألمانية الشعبية نشرته يوم الثامن من يناير/ كانون الثاني عام 2018، قال أوريان عن المهاجرين المسلمين: "لا نعتبر هؤلاء الناس كلاجئين مسلمين ولكن كغزاة مسلمين والأمر ليس موجة لجوء وإنما موجة غزو" . على حد تعبير أوربان الذي كان وقتها ضيفا على اجتماع مغلق لدى الكتلة البرلمانية لولاية لبافاريا العليا.
وفي الوقت الذي رحبت فيه ألمانيا باللاجئين السوريين ولا سيما من المستشارة السابقة انجيلا ميركل التي فتحت كل أبواب ألمانيا للمهاجرين السوريين، إلا أن المجري أوريان لم يفهم أبدا كيف يمكن لبلد كألمانيا فعل ذلك، وقام هو بفعل العكس تماما عما فعلته ميركل انطلاقا من عنصريته.
فقد أقام فيكتور أوربان جدارا على الحدود مع صربيا لمنع اللاجئين السوريين وغيرهم من المهاجرين المسلمين من دخول المجر الواقعة في شرق أوروبا والتي تعتبر بوابة للاتحاد الأوروبي. كما سبق لاوربان أن أكد في عدة مناسبات أن الديانة المسيحية تنحسر في دول الاتحاد الاوروبي التي تستقبل المهاجرين، مدافعا عن الدول التي ترفض استقبالهم ، على غرار بلاده.
وخلال زيارته الأخيرة لبولندا قال بكل وقاحة: "لا نريد مجتمعا مختلطا كما هو الحال في الغرب، حيث تعيش حضارات مختلفة جنبا الى جنب وحيث يخسر العنصر المسيحي دوره نتيجة لذلك"
المفروض بالاتحاد الأوروبي من ناحية سياسية وأخلاقية أن يتخذ إجراءات عقابية ضد المجري اوربان، وتحذيره من عدم تكرار مثل هذه التصريحات التي تسيء لسمعة الاتحاد الأوروبي. وإذا لم يفعل ذلك، فهو في هذه الحالة يتحمل مسؤولية تصريحات هذا العنصري.
 

مقالات متعلقة