الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / نوفمبر 10:01

الأحزاب العربية: تحليل وتصور مستقبلي..

بقلم: مرعي حيادري

مرعي حيادري
نُشر: 03/08/22 12:45,  حُتلن: 15:54

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

لطالما كان أيماني الذاتي والعقيدة الآنية الحاضرة المؤشر القياسي النسبي نحو أنطلاقة متجددة بخدماتها الجماهيرية لتحتوي على خدمات بشرية خالصة تصب في الحلول النهائية العالقة لسكانها العرب الفلسطينيين، والمتعددة بجوانبها السياسية والأقتصادية والأجتماعية والثقافية، ناهيك عن العكس الحاصل

وما يطرأ عليها مستقبلا من تراجع وأسقاطات، لن نتوقع حدوثها ،ألا بالتآكل التدريجي والتنازل والأنحناء والرضوخ لقوانين تحريضية تؤكد على أن الأحزاب شكلية وممثليها صورا وهمية لا أكثر..

ما ذكرته آنفا في مقدمتي متعلقا في قضية الوعي الفكري الأنساني والجهل والتخلف عند بعض السياسيين من النواب العرب وتبوأه مركزا لا يستحق إدارته، كونه لا خبرة في السياسة ولا القرارات المصيرية،حين يقصد وبعمد او جهل، بفصل المسار السياسي عن قضية الشعب الفلسطيني ، ويهتم في القضايا المدنية المادية ، هنا يبرز جهل مثل هذا النائب البعيد جدا عن تسميته قائدا، لا بل جاهلا لما يدور من حوله وقضية الشعب المملوك والمضطهد والمحتل ،ومشاهد العنف والقتل قائمة أمام عينيه ، وهو يدير وجهه ويغمض عينيه عما هو حاصل مقابل الرضا عن ذاته، وضعفه الإنساني الذي يبدله بالمنصب والماديات ،كما النعامة ودمل رأسها في الرمل..!!

من الطبيعي جدا أن يأتي في هذه الحالة الرد الجماهيري على تصرفات مشينة ومنحنية ورائعة في تقرير مصيرها وشعبها وقضاياه العالقة والمتشعبة، ويسأل بين الذات للذات،حوار خفي لكنه جلي من خلال المسائلة، من هو المسئول في إيصال مثل أولئك الشخصيات ؟، وهل من الممكن أعادة أنتخابهم مرة أخرى،؟ في ظل الزلات الإنسانية واللسانية والمعتمدة وغير المسئولة، ودون الرجوع لحزب أو أدارة أو مجلس،؟ ولماذا نتهم بعضنا بحالنا، ما دمنا لا نعرف الصح من الخطأ ؟؟، والانكى من ذلك نعود ونختار الخطأ..!!؟ أليس هذا هو مربط الفرس والتداول بعقلية منفتحة لأعادة بناء ذاتنا وأختيار من هم أصحاب فكر وطني، يؤمنون على الأقل بأنهم عرب فلسطينين، ويجب أن يلبوا مطالب جماهيرهم، وليس مطالب الحكومة التي تضطهدنا بواقع حسنا وقمع مشاعرنا الوطنية..!!

الوحدة الوطنية حبر على ورق دون تنفيذ يذكر ،ننادي فيها ونريد مشتركة واحدة ،ولكن العكس حقيقة هو الحاصل، وحدة دون شراكة حقيقية تلبي مستحقات الجماهير والمواطنين البسطاء ، عدا اللهث وراء القروش واللجان ورئيسها ونواب رئيس الكنيست،وهذه الميزانيات تصرف فقط على عزبة حزبية لا يستفيد منها لا جمهور عربي ولا مشاريع تذكر له ،ولا حتى مساعدات وقضاء احتياجات الناس لمثل تلك المساعدات، ؟!


اذا لماذا أنتخبناكم ما دمتم لا تحققون ولو (1%) من متطلبات الجماهير العربية ،يتصورون للشعب وكأن كل منكم يمتلك عقيدة أو أستراتيجية صادقة، ولكنها في الواقع كاذبة لا أساس لها غير ترتيب الكراسي والمكاسب المادية،
والتاريخ يشهد ،ومنذ قيام الدولة العبرية وتواجدنا في الكنيست الإسرائيلية لن تقدموا أي خدمات ملموسة في أي القضايا الرئيسية وحتى يومنا هذا..!!


عجبا .. بكم وبدونكم نحصل على ما نقدر عليه قانونيا ونضاليا..


فالرد يبقى للمواطن الذي أمتنع بنسبة 54% في المرة السابقة والأختبار هذه المرة أن يفوق ال 60%..تذكروا ذلك..!!

بإختصار يجب أن تقلقوا على كراسيكم وعلى ما يسمى أحزابكم، بعد أن أكتشفت أوراقكم الكاذبة للمواطن الضعيف البسيط الذي لا حول ولا قوة له حين كان يؤمن بكم ،وسحب ذلك الأيمان بعدما خنتم الأمانة، ولم تعودوا أهلا لهذا المنصب، الذي من أساسه لم يأتي بالفوائد على مدار سنوات..
أتركوا الحياة السياسية فورا، وجوهكم مألوفة لنا ،ونزواتكم السياسية معروفة ومكشوقة ، فحين تبان العورات لا بد وأن نستر عليها ، قبل أن تتعفن ونشتم روائحا أقبح ما شممنا من قبل..!

اللهم أني قد بلغت وأن كنت على خطأ فيقوموني.. 

المقالات المنشورة تعبر عن رأي كاتبها فقط، وموقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكارهم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية رأي حر. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان: alarab@alarab.com   

مقالات متعلقة