الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / نوفمبر 21:02

كيف يقضون اولادنا الايام الاخيرة من العطلة واستعدادهم للعودة لمقعد الدراسة/ بقلم: رائد برهوم

رائد برهوم
نُشر: 12/08/22 14:28,  حُتلن: 22:02

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

اسابيع قليلة تفصلنا عن الواحد من سبتمبر وافتتاح السنة الدراسية الجديدة ، هذا طبعا في حالة تم التوصل لاتفاق مع لجنة المعلمين ، التي وحتى هذه اللحظة تهدد بالإضراب وعدم افتتاح السنة الدراسية الجديدة.


في كل عام الطلاب والمعلمين على حد سواء ينتظرون العطلة الصيفية على احر من الجمر . وتبين في كثير من الابحاث العلميه حول العالم انه كلما طالت عطلة الصيف، هكذا يزداد نسيان المادة التعليمية لدى معظم الفئات العمريه من الطلاب .
يختلف تأثير العطلة الصيفية على الطلاب حسب الحالة الاجتماعية والاقتصادية لعائلاتهم. يمكن للوالدين الذين هم في وضع مالي جيد أن يملأوا فجوة العطلة بالمخيمات الصيفية أو الرحلات إلى الخارج أو الدروس الخصوصية ، وتجد العائلات الفقيرة صعوبة في القيام بذلك.
كما ان العطلة تكون عبئ مالي كبير على الاسر الفقيرة. وخصوصا في الدول التي يتلقى فيها بعض الأطفال وجبات مدعومة في المدرسة ، فالعطلة الصيفية تزيد من نفقات هذه الأسر التي تعاني من مأزق بتوفير الوجبات الساخنة لأبنائها. كما وان الأسر التي يعمل فيها كلا الوالدين يتوجب عليها دفع مبالغ باهظه لحاضنة لرعاية أطفالهم أثناء النهار.
الخبراء حول العالم ، يقدمون العديد من الحلول للمشاكل التي تسببها العطلة الصيفية الطويلة: - تمديد العام الدراسي ؛ - تقسيم الإجازات بين فترات مختلفة من السنة ؛ - وتوسيع الأنشطة الصيفية المدعومة من قبل الحكومه ، وهنالك كثير من الاهل بالوسط اليهودي الذي يطالب بإرجاء افتتاح السنة الدراسية الى مبعد فترة الاعياد لان في هذه الفترة تكون الايام التعليمية قليلة وغير مثمرة .
هذا التغير بمبنى العطلة الصيفية لن يتم على ما يبدو بالمستقبل القريب كيف يجب ان نعد اولادنا للعودة لمقعد الدراسة بصورة سلسة قدر الامكان ؟ العديد من علماء النفس التربويين ينصحون الأهالي باتباع العديد من الخطوات اهمها :
- الاعداد المبكر للعودة للروتين المدرسي.
ابتداءً من منتصف شهر أغسطس ، يبدا الاستعداد للعودة إلى المدرسة: نحضر تدريجياً ابنائنا للتغيير. العودة للنوم في ساعات المساء المعتادة ، الاعتياد على الاستيقاظ في الصباح وليس بعد الظهر.
- ان نحرص على تناول ابنائنا وجبات مغذية.
تعتبر الوجبات المغذية والمنظمة مهمة جدًا في الحفاظ على الانتباه والتركيز والحالة البدنية الجيدة. يجب تغيير الميل إلى السماح بالحلويات والوجبات الخفيفة والوجبات السريعة وتناول الطعام بشكل مستمر خارج البيت، والتقليل من الوجبات في ساعات متأخرة من الليل . والتحدث مع اولادنا عن أهمية الإفطار يوميا .
- تخفيف المخاوف والتوترات لدى اولادكم من بداية السنة الدراسية الجديدة.
اجرو محادثة تتناسب مع اعمار ابنائكم حول التوقعات المتعلقة بالعام الدراسي القادم. شاركوهم في القرارات والتغييرات التي سيتم تطبيقها من الآن فصاعدًا. كونوا منفتحين على اقتراحاتهم ، واشرحوا لهم توقعاتكم من سلوكهم وعززوا الثقة المسؤولية ومجالات القوة لدى ابنائكم. واحرصوا أن تتم المحادثة في جو هادئ وبروح طيبة .
- الاحتفال باليوم الأخير من الإجازة.
ننهي اليوم الأخير من الإجازة ، بحدث مميز الذي يختم الإجازة الطويلة والعودة للروتين المدرسي ، على سبيل المثال ، في الليلة الاخيرة للعطلة ممكن ان تخرج لوجبة عائليه بمطعم للجلوس مع جميع أفراد الأسرة وتذكر التجارب الممتعة التي مررتم بها خلال العطلة ، بعد ذلك يتمنى الواحد للاخر بعض التمنيات للعام الجديد ، مع الاخذ بالحسبان العودة المبكرة للبيت للاستعداد ليوم جديد.

العودة للمدرسة لها أثر كبير ، في نفوس كل من المعلمين والطلاب، فلكل منهم أحساس ببهجتة، رغم التكاسل الذي يشعر به البعض، فطلابنا يشعرون ببهجة العودة إلى مدارسهم ولقاء أصدقائهم، ومعلميهم. رغم كل الصعوبات التي يمر بها المعلمين والمعلمات ( المادية والمعنوية ) ما زالت النسبة الاكبر منهم يؤمنون بان التعليم هو رسالة وليس مجرد مهنة , يكفي هذا وحده ، ليبعث الامل في قلوبنا, مجددا مع كل عام دراسي جديد.
 

عين رافا قضاء القدس

مقالات متعلقة