الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / نوفمبر 12:01

التقاء الفتيّ بالشهيّة

بقلم: السفير منجد صالح

منجد صالح
نُشر: 20/08/22 11:14,  حُتلن: 11:52

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

هو شابٌ فتيّ قادمٌ من بعيد، من بلادٍ حارة الطقس والمناخ.
هي شابة غضّة يافعة أصيلة هذه المدينة الاوروبية في مقاطعة ترانسيلفانيا.
ترانسلفانيا مقاطعة حدودية بين رومانيا وهنغاريا.
كانت في الاصل اراضي هنغارية خسرتها لتنضمّ إلى الاراضي الرومانية على اثر خسارة الامبراطورية النمساوية الهنغارية في الحرب العالمية الاولى.
سكانها مزيج من الهنغار والرومان وكذلك الألمان ويتحدثون منذ الصغر اللغات الهنغارية والرومانية والالمانية.
لا اريد ان اذكّر ان هذه المقاطعة ترانسيلفانيا كانت مشهورة وشهيرة بملكها فلاد تسيبيش المُلقّب ب دراكولا.
كان يُعدم مناوئيه والمجرمين برفعهم على الخازوق!!!!
الصبيّة جميلة، طويلة القدّ جميلته، متناسقة القسمات، تبرز في وجهها شفتان متورّدتان مُكتنزتان مغريتان شهيّتان.
سار معها في شارعٍ جانبي تظلله أشجارٌ جميلة ليست باسقة، بل متوسّطة الطول، يخلو الشارع من المارّة ومن المركبات،..
سارا معا يدا بيد وذراععا بذراع.
من وقت لآخر يتوقّفان ويلتحمان بعناقٍ قوي.
شفاهها شهيّة طيّبة ورديّة تسيل منهما عصارة الكرز والفراولة.
يُطفئ الشاب الطويل الاسمر، القادم من بعيد من بلادٍ حارّة، ظمأه من شفاهها الشهية قيزداد ظمأ وشوقا ورغبة.
يلتحم بها مرّة أخرى في عناقٍ طويلٍ دون توقّف ولا حتى هدنة المحاربين!!!
يعتصرها بين ذراعيه فتلتصق به أكثر فأكثر حتى يخال بأنهما أصبحا واحدا، ..
الطريق ما زالت خالية تماما من المركبات ومن المارّة، يستمرّ العناق ويشتدّ الالتحام، التحام الفتيّ بالشهية،..
يزداد رغبة وشوقا وتزداد هي استجابة وعشقا، ويزداد الالتصاق والتشابك،
يُخيّم في الاجواء والجوار الهدوء والسُكوت، إلا من حفيف الانفاس المُتشابكة المُتلاصقة المُتورّدة المُضطردة،....
وترتوي الشفاه من الشفاه بطعم الفراولة والكرز.

* منجد صالح - كاتب ودبلوماسي فلسطيني

موقع العرب يفسح المجال امام الكتاب لطرح أفكاركم التي كتبت بقلمهم المميز ويقدم للجميع مساحة حرة في التعبير عما في داخلهم ضمن زاوية منبر العرب. لإرسال المواد يرجى إرفاق النص في ملف وورد مع اسم الكاتب والبلدة وعنوان الموضوع وصورة شخصية للكاتب بجودة عالية وحجم كبير على العنوان:alarab@alarab.com

مقالات متعلقة