الأكثر قراءةهذا الأسبوع
آخر تعديل: الجمعة 29 / نوفمبر 16:02

ما علاقة محاولة اغتيال مستشار الرئيس الروسي- بقلم/أ.محمد حسن أحمد

أ.محمد حسن أحمد
نُشر: 21/08/22 19:27

للإنضمام الى مجموعة الأخبار >> whatsapp.com/channel/0029VaPmmw0FMqrR6DDyOv0E تلجرام t.me/alarabemergency

تشهد العلاقات بين روسيا و(إسرائيل) في الوقت الحالي توترًا نادرًا ما يشوب العلاقات الثنائية، فعلى الرغم من الاتصالات رفيعة المستوى بين الجانبين، إلا أن فرع "الوكالة اليهودية " في روسيا يواجه خطر الإغلاق القسري وسط تكهنات في كلا البلدين حيال الدافع وراء ذلك. وفي ذلك، أوردت خدمة "هيئة الإذاعة البريطانية" الناطقة بالروسية في يوليو تموز الماضي وثيقة مؤلفة من عشرين صفحة تضم قائمة مزاعم مخالفات أرسلتها وزارة العدل الروسية إلى الوكالة اليهودية .


عندما نتحدث عن الوكالة اليهودية فيجب علينا أن نقف ونفكر ماهي طبيعة هذه الوكالة التي توجد في إحدى دول الاتحاد السوفيتي سابقًا وقد تأسست الوكالة اليهودية في عام 1929 وتمتلك فروعًا في كافة أنحاء العالم فيما بدأت عملها في روسيا عام 1989 مع بدء تزايد الهجرة إلى (إسرائيل) ورغم ذلك تقدم الدعم للأشخاص الذين يحق لهم الهجرة إلى هناك بما يشمل دفع تكاليف الرحلات الجوية ومساعدتهم على بناء حياة جديدة بمجرد الوصول ،وفقًا لبيانات الوكالة، فإن عدد الأشخاص الذين هاجروا من روسيا إلى (إسرائيل) خلال العام الماضي ارتفع بنسبة 10 بالمائة حيث وصل عددهم إلى 7500 شخص، وكشفت البيانات عن أن الروس يشكلون المجموعة الأكبر من الأشخاص الذين ينتقلون إلى هناك يشار إلى أن الوكالة اليهودية التي تُعرف باسم "سخنوت" ترمي إلى تحقيق هدفين رئيسيين يتمثل الأول في مساعدة اليهود في شتى أنحاء العالم بالهجرة إلى (إسرائيل) فيما يقوم الهدف الثاني على تعزيز الهوية اليهودية، وتقدم الوكالة دورات لتعليم اللغة العبرية وبرامج تعليمية أخرى فضلا عن تقديم يد العون للفئات التي هي في أمس الحاجة إلى المساعدة سواء داخل (إسرائيل) أو خارجها أما داخل روسيا فتدعم الوكالة أيضا الهيئات التي تساعد كبار السن والأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة سواء أكانوا من اليهود أو من غير اليهود. إن روسيا تعتزم محاكمة الوكالة اليهودية في موسكو، بعد أن اتهمتها وزارة العدل الروسية بانتهاك القانون من خلال جمع معلومات المواطنين في حال ثبت إدانة الوكالة اليهودية، فقد تفقد حقها بالعمل في روسيا وتضطر إلى إغلاق مكاتبها.
حيث أنه في وقت سابق، طلبت (إسرائيل)من روسيا تأجيل جلسة المحكمة للحصول على وقت للتوصل إلى اتفاق، لأنها تعتقد أنه يمكن تسوية المسألة من خلال المفاوضات وقد أعرب بعض السياسيين عن قلقهم من أن روسيا قد تنتقم من انتقاد(إسرائيل) للغزو الروسي لأوكرانيا، وبشأن التأثير الذي قد تحدثه التوترات الثنائية على الجالية اليهودية في روسيا، كما وأنه في أعقاب محادثة الأسبوع الماضي بين الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، قال مسؤولون إسرائيليون لوسائل الإعلام إن بوتين طمأن نظيره بأن "الوكالة اليهودية مسألة قانونية بحتة وليست وسيلة لمعاقبة (إسرائيل) على دعمها المتزايد لأوكرانيا وكذلك أرسلت(إسرائيل) وفدًا قانونيًا إلى روسيا هذا الأسبوع في محاولة لحل النزاع، لكن لم تكن هناك توقعات تذكر بأن المحكمة لن تسمح بالمضي قدما في القضية وبحسب الصحيفة الإسرائيلية، يعمل المسؤولون في (إسرائيل) على افتراض أن قرار المضي قدمًا في المحاكمة تم اتخاذه في الواقع من قبل مستويات رفيعة في الحكومة الروسية وليس من قبل القاضي الذي يرأس الجلسة.

فما العلاقة بين توقيت محاولة الاغتيال وقرار وزارة العدل الروسية بما يتعلق بمكتب الوكالة اليهودية في روسيا والاتهامات الموجهة له، أما بعد اعلان وسائل الإعلام الروسية عن محاولة اغتيال أشهر مستشاري الرئيس الروسي ألكسندر دوغين بتفجير سيارته في العاصمة موسكو الذي أسفر عن مقتل ابنته فهل الأيام القادمة ستشهد تغيرات وردود فعل من قبل روسيا في المنطقة؟
 

مقالات متعلقة